PDA

View Full Version : استقرار سلبي للعملة الموحدة بالقرب من أدنى مستوياتها أربعة أشهر



nore
11-09-2017, 00:08
تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع دون حاجز 1.16 لكل دولار أمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاربعاء عن اقتصاديات منطقة اليورو ووسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:33 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 1.1586 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1587 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له م خلال تداولات الجلسة عند 1.1579، بينما حقق الأعلى له عند 1.1611.

هذا وقد تابعنا عن ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فرنسا صدور قراءة الميزان التجاري لشهر أيلول/سبتمبر والتي أظهرت اتساع العجز إلى ما قيمته 4.7 مليار يورو متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل عجز بما قيمته 4.2 مليار يورو في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تقديم مجلس خبراء الاقتصادي الألمان لبعض المطالب إلى البنك المركزي الأوروبي من بينها التوقف عن شراء السندات في أسرع وقت ممكن والعمل على إنهاء برنامج التيسير النقدي بشكل مبكر بالإضافة إلى العمل على مواجهة المخاطر المتعلقة بالاستقرار المالي من خلال العودة بالسياسات النقدية إلى مسارها الطبيعي.

كما طالب خبراء الاقتصاد الألمان من المركزي الأوروبي الإعلان عن استراتيجية تتضمن إعادة السياسة النقدية إلى مسارها الطبيعي لتجنب التقلبات في الأسواق، معربين عن تزايد المخاطر في النظام المالي الأوروبي نتيجة لانخفاض معدلات الفائدة، بينما نوه الخبراء إلى أن الاقتصاد الألماني يتجه تدريجياً نحو مرحلة الازدهار وأنه قد ينمو خلال العام الجاري 2017 بنسبة 2.0% وبنسبة 2.2% في عام 2018، ويذكر أن التوقعات السابقة للخبراء كانت تشير إلى نمو 1.4% خلال العام الجاري قبل أن تتسارع وتيرة النمو إلى 1.6% في عام 2018.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أثناء افتتاح منتدى المركزي الأوروبي حيال الإشراف المصرفي أنه من الواضح أن الإشراف الأوروبي كان مفيداً في بناء قطاع مصرفي أكثر قوة ومرونة، مضيفاً أنه لا يرى أي فقاعات في سوق الإسكان وموضحاً أنه لم يتم حل مشكلة الديون المتعثرة حتى الآن مع تأكيده على أن الإشراف الأوروبي والسياسات النقدية مكملان لبعضهم البعض وأن الإشراف القوي ساهم في شرح دوافع السياسة المالية للمصارف الأوروبية.

وتصريحات كبير المستشارين الاقتصاديين لدى البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت بأن قرارات المركزي الأوروبي في اجماع تشرين الأول/أكتوبر التي تضمنت مد العمل ببرنامج شراء الأصول تسعة أشهر حتى أيلول/سبتمبر المقبل وخفض البرنامج بواقع النصف إلى 30 مليار يورو مع مطلع العام القادم 2018، كانت استجابة لتسارع وتيرة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وأن السياسة النقدية للمركزي الأوروبي تعكس نتائج إيجابية وفعالة بشكل ملحوظ على أداء الاقتصاد الأوروبي.

نصل بذلك إلى أخر تطورات ملف أزمة إقليم كتالونيا في أسبانيا رابع أكبر اقتصاديات المنطقة، حيث قضت المحكمة الدستورية الأسبانية في وقت سابق اليوم بإلغاء إعلان الاستقلال الأحادي من جانب إقليم كتالونيا للانفصال عن أسبانيا، ويأتي ذلك بعد أن قام المحكمة بتعليق الاستفتاء في وقت سابق من الشهر الماضي، ويذكر أن الحكومة الاسبانية قد استخدمت مؤخراً المادة 155 من الدستور الأسباني والتي أتاحت لها إدارة الإقليم بشكل مباشر وعزل حكومة الإقليم وحل البرلمان الكتالوني مؤخراً.