PDA

View Full Version : فخاخ المقامرة التي توقع بالهواة ويتجنبها المحترفون



o123
01-27-2018, 20:41
فخاخ المقامرة التي توقع بالهواة ويتجنبها المحترفون...
غالبا ما تدفع بعض الصفقات الرابحة المتداولين الهواة إلى أن يظنوا أنهم "في طريقهم لتحقيق شيء ما"، لكن ما يحدث عادة أنهم يحققون صفقة كبرى رابحة ثم سرعان ما يخسرون كل شيء مرة أخرى، وعادة ما يزيد على ما حققوه منها، إن دائرة الربح والخسارة هذه وإعادة جميع أرباحك إلى السوق مرة أخرى، تعمل على جعل المتداولين دائما في حالة مقامرة بدافع الأمل الكاذب الذي يستنزف شيئا فشيء حسابات تداولهم حتى تنفذ بالكامل. إن البشر يسقطون دوما ضحية في فخ المكاسب الموزعة عشوائيا هذا، فما يحدث هو أننا حينما نحقق بعض الصفقات الرابحة عن طريق الحظ، فنحن نراه كنوع من بعض "قدرات التداول الخاصة" ثم ينتهي بنا الحال ونحن نقامر بأموالنا في محاولة غير مجدية لمواصلة الربح. أظهرت بعض الدراسات العلمية أننا نبرر لأنفسنا تكرار مثل سلوك التدمير الذاتي هذا بسبب إغراء المكاسب الكبيرة الموزعة عشوائيا ... فيتبادر على الفور إلى الذهن صورة ورق اليانصيب ... أو الذهاب إلى الملهى وتحقيق مكاسب كبيرة وبعدها قضاء عدد غير معروف من الساعات والأموال في محاولة تكرار هذا المكسب.
ينبغي عليك التعرف على سلوك المقامرة هذا ومحاولة التخلص منه، لأنه في الواقع جزأ من شغف التداول بطريقة المقامرة. ولحسن حظنا فلدينا أدمغة كبيرة بالغة التطور إذا ما قارناها بباقي الكائنات يمكنها التخطيط والتفكير على المدى البعيد بالإضافة للقيام بأمور أخرى كثيرة، وهذه هي أداتنا البدائية التي نستخدمها في الدفاع ضد مناطق المخ الأكثر بدائية التي تميل للسيطرة بطبيعة الحال على معظم تصرفاتنا في الأسواق وتدفعنا إلى المقامرة.
إن المتداول المحترف في سوق الفوركس يقوم بإدارة مخاطر تداوله ويفكر فيها باستمرار، وهم ملتزمون بالانضباط ويتبعون روتين عمل صارم، وهم يدركون أنهم يقومون بعمل تجاري ويتعاملون معه على هذا الأساس. فالمتداول المحترف لا يعبأ بالصفقة الرابحة أو حتى بسلسلة من الصفقات الرابحة، فهم محايدون في انفعالاتهم بالنسبة للصفقات الرابحة والخاسرة على حد سواء. إن المتداولين المحترفين تسرهم قدرتهم على الالتزام بخطة تداولهم و خطة الحفاظ على رأس مالهم أكثر من نتيجة أي صفقة رابحة قد يحققوها... لأنهم كمحترفين يعلمون أنهم إذا تمكنوا من إدارة حساب تمويل عمليات تداولهم بشكل سليم فسيتصدرون المشهد.