PDA

View Full Version : شهادة باول والبيانات الاقتصادية الكلية ستهيمن على حركة الأسواق



ahmed 923
02-26-2018, 16:32
سجّلت أسواق الأسهم الآسيوية انطلاقة قوية في بداية الأسبوع لتسير بذلك على خطى الحركة الإيجابية التي شهدتها وول ستريت يوم الجمعة.
------------------------------
ويبدو أن الثيران قد سيطروا بعد أن حلق مؤشر (S&P 500) يوم الجمعة بأكثر من 1.6%، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة مسافة أبعد عن عتبة 3% التي تعتبر حرجة جدّاً، وقد كان الرالي المسجّل يوم الجمعة واسع النطاق بقيادة قطاعات المرافق الخدمية، والطاقة، والتكنولوجيا، مما يشير إلى أنّ المستثمرين تخلوا عن مخاوفهم المتعلقة بتصاعد معدلات الفائدة. وقد تراجع مؤشر التقلبات (VIX) 11.9% يوم الجمعة ممّا يشير إلى أن أسوأ التقلبات قد باتت وراءنا على الأرجح. ولكن لا يجب على المستثمرين أن يسلّموا بأي شيء بما أنّ هذا الأسبوع على ما يبدو سيكون حافلاً بحيث ستهيمن عليه شهادة رئيس الفدرالي جيرومي باول أمام الكونغرس والبيانات الأساسية التي ستصدر من الولايات المتحدة وأوروبا.
-----------------------------
فقد أظهرت أحدث محاضر لجنة الأسواق المفتوحة في الفدرالي بأن صنّاع السياسة أصبحوا أكثر تشدّداً بقليل في الآونة الأخيرة، لكن مسار رفع الفائدة لم يتغيّر تغيّراً كبيراً. فوفقاً لمرصد الفدرالي في بورصة شيكاغو للسلع (CME’s Fed watch)، فإنّ المستثمرين يسعّرون احتمال حصول ثلاث عمليات رفع للفائدة في 2018 بنسبة 62%، مما يدل على أنّ الأسواق ترى في باول نسخة أخرى مشابهة لجانيت يلين.
----------------------------
ومن المرجّح أن يتمثّل السيناريو الأساسي للرسالة التي سيبعث بها باول في شهادته في التطبيع التدريجي للسياسة النقدية مع وجود ثلاث عمليات رفع للفائدة في 2018. وأي إشارة إلى رفع رابع للفائدة سوف تؤدّي إلى زعزعة الأسواق على الأغلب، بحيث تحصل عمليات بيعية مشابهة لما حصل الشهر الماضي. كما أصبح شكل منحنى العائد مؤشراً أساسياً على المخاطر. فعلى الرغم من أن تسطّح منحنى العائد يجب أن يشير إلى نمو اقتصادي أبطأ، إلا أنّه حظي بترحاب المستثمرين طوال العامين الماضيين. واعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 وحتى أواخر يناير/ كانون الثاني 2018 تقلص الفارق بين عوائد سند الثلاثين عاماً وسند الخمسين عاماً إلى 41 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى منذ 2007. وقد ترافق ذلك بأرقام قياسية جديدة في أسواق الأسهم. وأي إشارة من جيرومي باول إلى أنّ السياسات المالية لترامب سترافقها معدلات فائدة طويلة الأجل أعلى ستكون إشكالية بالنسبة للأسهم أيضاً. ولكن نظراً للمستوى الذي تقف عنده عوائد سندات الخزانة حالياً، فلا يبدو أن المتداولين بالسندات يشعرون بالقلق.
----------------------------
وبالنسبة للبيانات التي ستصدر، فإن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي الذي سيصدر يوم الخميس سيكون محط أنظر المستثمرين بما أنّه المؤشر المفضّل بالنسبة للفدرالي والذي يقيس التضخّم. وأي ارتفاع فوق 0.3% سوف يعزّز المخاوف من جديد من حاجة البنك المركزي الأميركي إلى تسريع وتيرة عمليات رفع الفائدة. وسوف يراقب المستثمرون أيضاً القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وأرقام طلبيات السلع المعمّرة، ومبيعات المنازل، والدخل والإنفاق الشخصي، وأرقم مؤشرات مديري المشتريات لقطاع التصنيع، وثقة المستهلكين.