PDA

View Full Version : تحليل فقاعة الأسهم



o123
03-16-2018, 01:05
• تحليل فقاعة الأسهم
في نهاية 1999، ظهرعدد لا يحصى من الشّركات المرتبطة بالإنترنت في موجة انتشار كبيرة جدّاً، قبل أن تختفي و تُنسى في 2002.
سنستخدم شركة eToys كمثال لتوضيح فقاعة الأسهم.
في أيّار 1999، في ذروة ثورة الإنترنت، كان الطّرح الأوليّ العامّ لشركة eToys ناجحاً جدّاً، حيث أنّ الأسهم التي طُرحت بسعر 20$ ارتفعت إلى 78$ في اليوم الأوّل لتداولها.
في تلك الفترة كان عمر الشّركة يقلّ عن ثلاثة سنوات، وكانت مبيعاتها قد ارتفعت إلى 30$ مليون في السّنة المنتهية في 31 آذار 1999، حيث كانت 0.7$ مليون في السّنة السّابقة.
وكان المستثمرون متحمّسون جدّاً لهذه الآفاق الجديدة، مدفوعين بالفكرة القائلة أنّ معظم مشتروا الألعاب سيشترونها باستخدام الإنترنت بدلاً من متاجر التّجزئة مثل Toys "R" Us, وهذه كانت مرحلة النّزوح.

ومع ارتفاع أسعار الأسهم بشكل جنونيّ في اليوم الأوّل من التّداول في نازداك، محقّقة القيمة السوقية 6.5$ بليون، صار المستثمرون متشوّقون لشراء السّهم.
في حين أنّ eToys نشرت خسائر صافية قيمتها 28.6$ مليون، وعوائد بقيمة 30$ في سنتها الماليّة الأخيرة، كان المستثمرون يتوقّعون أنّ الأداء المالي للشّركة سيتحسّن.
وعند إغلاق الأسواق في 20 أيار، كان معدلّ السعر إلى المبيعات لشركة eToys يتجاوز بشكل كبير المعدّل لمنافسه Toys "R" Us، و الذي كانت ميزانيّته أقوى بكثير، تلك كانت مرحلة الازدهار و النّشوة من الفقاعة.

بعد ذلك بوقت قصير، هبطت قيمة eToys بمقدار9% بسبب مخاوف من عمليّات شراء داخليّة للأسهم (ويطلق على تلك العمليّات - التّداول الدّاخلي- أي شراء أو بيع أسهم من قبل أشخاص قادرين على الوصول إلى معلومات خاصّة وغير متاحة للعامّة، تتعلّق بالأوراق المالية للشركة) يمكن لها أن تخفّض من سعر السّهم بعد انتهاء مدة اتفاقيّة تقييد بيع الأسهم (عقد ملزِم قانونيّاً بين مغطّي الإكتتاب والجهات الدّاخليّة للشّركة من مدراء تنفيذيّين، وموظّفون، وأصحاب رأس المال المغامر، يمنعهم من بيع أسهمهم لمدّة زمنيّة محدّدة، لضمان عنصر الاستقرار في أسعار الأسهم في الشّهور الأولى للتداول، وعند انتهاء هذه المدّة يسمح لهم ببيع أسهمهم، ممّا قد يؤدّي في بعض الأحيان إلى هبوط حادّ في أسعار أسهم الشركة بسبب الزّيادة االكبيرة في المعروض منها).
كان حجم التدّاول كبيراً بشكل ملحوظ في ذلك اليوم، حيث بلغ تسعة أضعاف المتوسّط اليومي لحجم التّداول.
وقد تلى الهبوط المفاجئ بمقدار9% السابق ذكره إلى إنخفاض في سعر السّهم من أعلى مستوى سجّله 86$ ليسجل انخفاضاُ بمقدار 40% .
و يمكن اعتبار هذه المرحلة هي مرحلة جني الأرباح.