PDA

View Full Version : هل ستتمكن تقنية "بلوك شين" من الاستمرار وسط تحديات الجهات التنظيمية؟



DR-olf
04-20-2018, 02:03
منذ أن تم الكشف عن تكنولوجيا "البلوك شين" منذ وقت ليس ببعيد وهي تعتبر المفتاح الذي استطاع أن يحل معظم المشاكل التي كانت تقف عقبة أمام القطاعات والمجالات المختلفة، وبالأخص مع عمليات اختراق البيانات وهجمات القرصنة الإلكترونية، وحسب ما نشره "منتدى الاقتصاد العالم" في تقرير له فقد نالت "البلوك شين" شهرة عالمية في نفس الوقت مع النهوض الذي شهده سوق العملات الإلكترونية.

وقد اختلفت الآراء حول هذه التكنولوجيا، فهناك المؤيدين لها الذين يقولون بأنها تعمل على التقليل من تكاليف قيام الأنشطة المالية والتجارية وزيادة التنافسية والخصوصية، وهناك المعارضون الذين أشاروا بأن الوقت مبكر جداً للحكم عليها.

ومن المخاوف حول "بلوك شين" أنها تستهلك كميات هائلة من الكهرباء، وهناك البعض يقولون أن 25% من كهرباء العالم تستهلكها عملة "البيتكوين" الافتراضية.

ومن ناحية أخرى فقد أدرك القائمين على هذه التكنولوجيا أنها معرضة لبعض المخاطر، وذلك بعد تعرض عملة "البيتكوين" وأمثلتها لعمليات القرصنة وغسيل الأموال، حيث أنها لا تخضع لقانون، ولذلك حاولوا تحصينها.

وبالرغم من إطلاق "بلوك شين" مبادرات داعمة لها، إلا أنها لم تنظر إلى استهلاكها للكهرباء ولا لتأثيرها على المجتمع البيئي.

وقد قامت "بلوك شين" بطرح العديد من الأسئلة على المعارضين والمؤيدين لوجودها، أهمها، هل أنه بالرغم من الكم الهائل الذي تستخدمه من الكهرباء من العدل أن يُستعان بها في مشاريع خفض انبعاث الكربون؟ وهل من المناسب أن يستخدمها من يريدون أن يحققوا العدالة الاقتصادية؟.

من الجدير بالذكر أن هناك الكثير من المشاريع التي تعتمد على هذه التكنولوجيا مع معرفتها بتأثيرها على البيئة والمجتمع مثل "لوكال باي"، و"هولو تشين"، ولاسيما عن استخدامها بالعديد من مصادر لتوليد الكهرباء.

وعلى الرغم من استخدام هذه التكنولوجيا للطاقة في مجتمعات ليس لديها أي شغف بالتنقيب عن العملات الإلكترونية، فهي ستعمل على حماية البيانات والتقليل من نسبة هذا الاستهلاك.

وترتب على مثل هذه المشروعات ظهور العديد من المبادرات التي تهدف للدمج بين الأنظمة البيئية والتكنولوجيا الرقمية والحوكمة الداخلية بـ "بلوك شين"، بالإضافة إلى المتبرعين ورواد الأعمال والمنظمين، ولاسيما التطبيق الخاص بها الذي يتماشى مع الاحتياجات البيئية.

وفي الأخير، تعتبر الجهات التنظيمية وما تريد القيام به بفرض ضرائب على "بلوك شين" هي العقبة الأكبر في هذا الموضوع، وذلك لاتهامها بارتكاب الجرائم، وتمويل الإرهاب، وغسيل الأموال، والتهرب الضريبي من قبل متداوليها.