PDA

View Full Version : ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺗﺮﺍﻣﺐ : ﺳﻨﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺁﺧﺮﻳﻦ



benmezroua1
08-11-2018, 14:54
ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ، ﻧﺸﺮﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺇﺯﺍﺀ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺟﺪﺩ .
ﺃﺿﺎﻑ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻣﻊ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﻔﺮﺽ ﺭﺳﻮﻡ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺼﻠﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺇﻥ " ﻧﺤﻮ 250 ﺷﺨﺺ ﺑﺮﻱﺀ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻳﺮﻭﻝ ﺃﻭﻟﻜﺮﻭﻙ، ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻃﻴﺐ ﺃﻭﻟﻜﺮﻭﻙ، ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻥ ﺷﻌﺒﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺮﺏ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ .2016
ﻭﺭﺃﻯ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ " ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺿﻴﺎ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﻮﺀًﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻬﻤﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ . ﻭﻳﻨﻔﻲ ﻏﻮﻟﻦ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﺣﺴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻨﻔﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ " ﺇﺣﺒﺎﻁ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺷﻌﻮﺭﻫﺎ " ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ .
ﻭﻧﻘﻼً ﻋﻦ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ 5000 ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻭ 2000 ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺷﺤﻦ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻧﻘﻠﺖ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ : " ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ، ﻭﻗﻌﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻥ ﺻﻤﺎﺀ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﻫﺎ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ."
ﺃﺿﺎﻑ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﺓ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺃﻧﻘﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﻧﺪﺭﻭ ﺑﺮﻭﻧﺴﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﺠﺰﺗﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﻗﺎﻝ " ﻋﻮﺿًﺎ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ، ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﺔ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ ."
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻥ " ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﻋﻘﻼﻧﻲ، ﺃﺿﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻻ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ . " ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ، ﻭﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﻭﺳﻨﻠﺘﺰﻡ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻨﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺳﻨﺮﻓﺾ ﺍﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭﻧﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ."

elateri
08-12-2018, 00:04
بعد ازدياد التوتر بين واشنطن وانقرة بسبب الخلافات السياسية الماضية ونشوب خلافات جديدة تمثلت في رفع التسعيرة الجمركية على تركيا والتي قبلتها هذه الاخيرة بنفس الرد على واشنطن مما ادى الى تفاقم هذه الازمة واصبح كلا البلدين في محل تهديد لبعضهما البعض والذي وصل الى ذروة التراشق بالكلام الخالي تماما من اي دبلوماسية خارجية حين اعلن الرئيس التركي (طيب رجب ايردوغان) ان تركيا عازمة على التخلي عن اي شركة مع الولايات المتحدة الامريكية وانها في القريب العاجل سوف تجد شركاء اخرين اقوى بكثير من الولايات المتحدة الامريكية.

blackshdow
08-12-2018, 12:58
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصحيفة نيويورك تايمز إن الخطوات أحادية الجانب التي تتخذها الولايات المتحدة ضد بلاده تلحق الضرر بمصالح أمريكا وأمنها فقط، ونشرت أقواله في مقال عنوانه “كيف ترى تركيا الأزمة مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أردوغان أن على واشنطن أن تتخلى عن فكرتها الخاطئة وأن العلاقات بين الطرفين يمكن أن تكون مخالفة لمبدأ الند للند، وأن تتقبل وجود بدائل أمام تركيا.
وأكد أنه في حال لم يبدل المسؤولون الأمريكيون هذه النزعة أحادية الجانب والمسيئة، فإن بلاده ستبدأ بالبحث عن حلفاء جدد.
وبحسب وكالة الأناضول فإن أردوغان أوضح أن تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان وحليفان في الناتو منذ 60 عامًا، وأنهما جابها معًا الصعوبات المشتركة في فترة الحرب الباردة وما بعدها.
وأضاف: “هرعت تركيا لمساعدة الولايات المتحدة في كل وقت على مدى أعوام.. قواتنا قاتلت معهم في كوريا”، مشيرًا أن إدارة كينيدي تمكنت في 1962، من إقناع السوفييت بسحب صواريخهم من كوبا، مقابل سحب صواريخ جوبيتر الأمريكية من إيطاليا وتركيا.
وأشار أن بلاده أرسلت قواتها إلى أفغانستان من أجل إنجاح مهمة الناتو، عندما كانت الولايات المتحدة تنتظر أصدقاءها وحلفاءها من أجل الرد على من نفذوا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
من جهة أخرى، لفت أردوغان أن الولايات المتحدة لم تفهم مخاوف الشعب التركي، ولم تكنّ له الاحترام.
وبين أن الشراكة بين البلدين واجهت في الآونة الأخيرة اختبارًا لخلافات سببها الولايات المتحدة، وأبدى أسفه لأن جهود بلاده لتصحيح هذا التوجه الخطير ذهبت أدراج الرياح.
وتابع قائلًا: “إن لم تستطع الولايات المتحدة إثبات أنها بدأت باحترام السيادة التركية، وتفهم المخاطر التي يواجهها شعبنا، فإن شراكتنا قد تكون عرضة للخطر”.
على صعيد آخر، لفت أردوغان أن تركيا تعرضت لهجوم في 15 جويلية 2016، على يد عناصر منظمة “غولن” الإرهابية بزعامة فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا.
وأضاف أن عناصر المنظمة حاولوا تنفيذ انقلاب ضد الحكومة التركية، موضحًا أن الشعب تدفق إلى الشوارع في تلك الليلة، وهو يحمل المشاعر نفسها التي شعر بها الأمريكيون بعد هجمات بيرل هاربور و11 سبتمبر.
وأوضح أن 251 بريئًا، من بينهم صديقه المقرب أرول أولجوك وابنه، دفعوا ثمنًا باهظًا من أجل حرية البلد، مضيفًا: “ولو كُتب النجاح لسرية الموت التي جاءت لقتلي أنا وأسرتي، لكنت أنا أيضًا معهم (الذين استشهدوا في مواجهة الانقلابيين)”.
وأكد أن الشعب التركي طالب الولايات المتحدة بإدانة هذا الهجوم بلهجة صريحة، وإعلان تضامنها مع الحكومة التركية المنتخبة، إلا أنها لم تفعل، وكان موقفها من الحادث بعيدًا عن رضى الأتراك.
واستطرد قائلًا: “عوضًا عن الوقوف إلى جانب الديمقراطية التركية دعا المسؤولون الأمريكيون بلغة متحفظة إلى “استمرار الاستقرار والسلام في تركيا”. وكأن ذلك لم يكن كافيًا، ولم يتحقق أي تقدم في الطلبات التي قدمتها تركيا من أجل تسليم فتح الله غولن، بموجب اتفاقية بين البلدين”.
وأشار أردوغان إلى خيبة أمل أخرى في العلاقات التركية الأمريكية، وهي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” فرع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا.
وبين أن واشنطن استخدمت في الأعوام الأخيرة 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن من أجل نقل أسلحة إلى “ب ي د/ ي ب ك”، بحسب تقديرات الحكومة التركية.
ولفت أردوغان إلى أن الحكومة التركية أعربت عن قلقها مرارًا وتكرارًا إزاء قرارات المسؤولين الأمريكيين بتقديم التدريب والمعدات لحلفاء “بي كا كا” في سوريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة صمّت آذانها عن سماع النداءات التركية، وفي نهاية المطاف استُخدمت الأسلحة الأمريكية من أجل استهداف المدنيين الأتراك، والقوات الأمنية التركية في سوريا والعراق وتركيا.
وشدّد الرئيس التركي أن الولايات المتحدة أقدمت في الأيام الماضية على خطوات كثيرة من أجل تصعيد التوتر مع بلاده، متذرعة بحبس مواطنها أندرو برانسون المتهم بتقديم المساعدة لمنظمة إرهابية.
وأشار أنه نبه نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في الكثير من اجتماعاتهما ومحادثاتهما، إلى ضرورة احترام عمل القضاء، إلا أن الولايات المتحدة عوضًا عن ذلك نشرت تهديدات تتجاوز الحدود ضد شعب صديق، وفرضت عقوبات على عدد من الوزراء الأتراك.
وشدد أن قرار العقوبات غير مقبول ولا منطقي، ويلحق الضرر في نهاية المطاف بالصداقة طويلة الأمد بين البلدين.
وأكد أن تركيا ستلتزم بمبدأ عدم التدخل في عمل القضاء لأنه مخالف للدستور التركي وللقيم الديمقراطية المشتركة.
وقال إن تركيا حددت مهلة زمنية، وإن لم تصغِ الولايات المتحدة إليها، فإنها سوف تحل مشاكلها بنفسها، مضيفًا: “على الرغم من اعتراضات واشنطن دخلت تركيا جزيرة قبرص في السبعينات من أجل منع إبادة السكان ذوي الأصول التركية على يد الروم القبارصتة”.
وأشار أن عدم تفهم واشنطن قلق تركيا بخصوص التهديدات القادمة من شمال سوريا على أمنها القومي، أدى إلى تنفيذ تركيا عمليتين عسكريتين قطعت بهما طريق وصول داعش إلى حدود الناتو، وأخرجت تنظيم “ي ب ك” من مدينة عفرين.
وأكد قائلًا: “وسنتخذ الخطوات اللازمة من أجل حماية مصالحنا القومية مجددا، كما حدث في تلك الحالات