PDA

View Full Version : كرستيانو رونالدو .. اسمعوا صوتي وأقرءوا قصتي



كمال الحمادي
11-15-2013, 18:59
8536


يعتمد اللاعبون المرشحون للفوز بجائرة الكرة الذهبية كل عام وخصوصا في الأشهر الأخيرة من السنة على الإعلام لتأطير حجم التنافس واكتساب ميول وتعاطف من بيدهم التصويت لمنح الجائزة، ونعني هنا بالتحديد، مدربو المنتخبات حول العالم وقائدو الفرق والصحفيون.

ريبيري أو رونالدو .. من هو القادر على مزاحمة ميسي وخطف الجائزة التي احتكرها في السنوات الأربع الأخيرة.

الفرنسي فرانك ريبيري المرشح الأبرز للجائزة بحكم الثلاثية التاريخية التي حققها مع بايرن ميونيخ الألماني بدأ مبكرا حملته الدعائية بمساعدة زين الدين زيدان والذي يعمل حاليا مساعدا لكارلو انشيلوتي في تدريب ريال مدريد، ورغم ذلك صرح متمنيا فوز مواطنه ريبيري وليس من يساعد في تدريبه والمقصود هنا البرتغالي كرستيانو رونالدو، كما أنه تجاهل بالكامل أي فرصة لميسي من أجل نيلها للعام الخامس على التوالي.

أما ميسي الذي تعرضت حظوظه لضربة قوية، ولكنها لم تسقطه بعد عن العرش، فهو يأمل أن لا يكون للإصابات المتكررة التي تعرض لها منذ ختام الموسم الماضي وحتى يومنا هذا أي تأثير سلبي على قرارات المصوتين الذين اعتادوا أن يضعوا اسمه في أعلى الصفحة، ومع هذه الآمال لا بد من تدخل الأصدقاء في الفريق الكتالوني لشرح النفسية الصعبة التي يعيشها زميلهم وحزنه الشديد مع الثقة بعودته قريبا لمستواه الخارق، حتى يدرك الجميع أن أسهم البرغوث الأرجنتيني ما تزال عالية.

وعلى عكس ريبيري وميسي، فلا يملك رونالدو أي صديق محبوب مثل زين الدين زيدان ليدافع عنه، فمن الذي يتحدث عن الدون البرتغالي.. مورينيو وبيبي أنهما أكثر مدرب ولاعب مكروهين عند الاتحادين الدولي والأوروبي على حد سواء.

فما العمل إذا؟... الحل الأمثل هو الاستفادة من استهزاء الأعداء، طالما أن شهادات الأصدقاء لن تنفع.

ونجح رونالدو بطريقة رافقها الحظ أو حسن التصرف في الاستفادة من تصريحات رئيس الفيفا جوزيف بلاتر عندما قال الأخير أمام طلاب من جامعة اكسفورد أن أغلب الآباء في العالم يتمنون أن يكون أبناءهم مثل ميسي، وأن رونالدو العسكري في الملعب ينفق الكثير من المال على شعره.

ويهدد رونالدو بمقاطعة الجائزة المنتظر احتفالها في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، وتحت قاعدة كل ممنوع مرغوب، فقد يجد الكثير من المصوتين الرغبة في وضع اسم رونالدو لمجرد الفضول ومعرفة إلى أين ستؤول الأمور.. هذا على الأقل ما يقوله بعض المراقبين، أو ربما ما يتمنوه من أجل إثبات أن الفيفا وأراء قادته ليست ذات صلة بنتائج التصويت.

ساعد بلاتر كثيرا رونالدو على ايصال صوته إلى مدربين ولاعبين وصحفيين لم يكن صوته قد وصل إليهم، وأصبحت قصة الدون البرتغالي محط اهتمام وتعاطف لدى الكثيرين، ولكن ما ينبغي على رونالدو إثباته الآن أكثر من أي وقت مضى هو أن التعاطف لا يسد جوعا أو يكسي بدنا، وعليه أن يقود بلاده إلى مونديال البرازيل، إذا أراد أن يكسب الجائزة باحترام.