benmezroua1
08-18-2018, 15:00
ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ، ﺟﺎﻛﻮﺏ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ، ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺧﻄﺮًﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ، ﺇﺫ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺯﻣﺔ 7 ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ، ﺩﺍﻋﻴًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﻟﻤﻮﻗﻊ geopoliticalfutures ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺰﻭ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺰﻭ ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻧﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻛﻠًﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ " ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ " ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻻ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1990 ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 2000 ، ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ 3 ﺃﺿﻌﺎﻑ، ﺣﻴﺚ ﻗﻔﺰ ﻣﻦ 642 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺇﻟﻰ 2.17 ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻭﻣﻊ ﺿﻌﻒ ﻋﻤﻼﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺳﺪﺍﺩ ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ .
ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻟﺪﻯ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ، ﻓﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﺰﺯ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ،
ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ .
ﻭﺗﺄﺛﺮﺕ ﻋﻤﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎ، ﻣﺜﻞ " ﺍﻟﺒﻴﺰﻭ " ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3.4 % ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ " ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ " ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﻳﻮﻡ 14 ﺃﻏﺴﻄﺲ .
ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ، ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﻀﻢ 13 ﺩﻭﻟﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ %62 ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ .
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻓﺮﻏﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺃﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﻴﻮﺍﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﻧﻔﺲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﻮﺀﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺴﻦ، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺷﻴﻠﻲ
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﻟﻤﻮﻗﻊ geopoliticalfutures ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺰﻭ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺰﻭ ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻧﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻛﻠًﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ " ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ " ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻻ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1990 ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 2000 ، ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ 3 ﺃﺿﻌﺎﻑ، ﺣﻴﺚ ﻗﻔﺰ ﻣﻦ 642 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺇﻟﻰ 2.17 ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻭﻣﻊ ﺿﻌﻒ ﻋﻤﻼﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺳﺪﺍﺩ ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ .
ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻟﺪﻯ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ، ﻓﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﺰﺯ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ،
ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ .
ﻭﺗﺄﺛﺮﺕ ﻋﻤﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎ، ﻣﺜﻞ " ﺍﻟﺒﻴﺰﻭ " ﺍﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3.4 % ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ " ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ " ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﻳﻮﻡ 14 ﺃﻏﺴﻄﺲ .
ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ، ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﻀﻢ 13 ﺩﻭﻟﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ %62 ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺷﺎﺑﻴﺮﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ .
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻓﺮﻏﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺃﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﻴﻮﺍﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﻧﻔﺲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﻮﺀﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺴﻦ، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺷﻴﻠﻲ