benmezroua1
09-04-2018, 15:54
ﻣﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺇﻧﺪﻭﻳﺴﻴﺎ " ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ " ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﺑﻠﻮﻣﺒﺮﺝ ."
ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1998 ، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ .
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﻚ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ 4 ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﻴﺔ؟
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ .
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ .
ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭﺳﻊ، ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺷﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﻟﻠﺘﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻼﺫﺍﺕ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ؟
ﺗُﻌﺪ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻋﺠﺰﺍً ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ( ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻦ ) ، ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﺠﺰﺍً ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎﺩ .
ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺣﻮﺍﻟﻲ %40 ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .
ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﻋﺠﺰﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ .
ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺳﻮﺀ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻷﺳﻬﻢ؟
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺃﺩﺍﺀً ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﻨﺪ ) ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮﺭﺍً ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ %9 ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺻﺔ " ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ " ﺃﻭ " ﺟﻲ . ﺳﻲ . ﺁﻱ " ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ %6 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻵﺟﻞ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ .2016
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻬﺎﺑﻂ؟
ﻗﺎﻡ ﺑﻨﻚ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑﺮﻓﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 125 ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﻗﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻟﻜﺒﺢ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ .
ﻭﺃﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻲ ﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻴﺎﺳﻴﺎً ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 14 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺘﺴﺠﻞ 118 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ .
ﻛﻤﺎ ﻋﺰﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻲ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻓﻲ 31 ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻣﻊ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﻷﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ .1998
ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻭﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻟﺨﻔﺾ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺰﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﺎ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺨﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻣﺤﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ .
ﻫﻞ ﺳﺘﻨﺠﺢ؟
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺇﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺤﻤﻼً ﻟﻠﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺑﻨﻚ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ .
ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺒﻘﺎً؟
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ " ﻧﻮﺑﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ " ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺑﻨﻚ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺗﻀﺮﺭﺍً ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ %25 ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻭﺣﺮﺻﺖ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ " ﺳﺮﻱ ﻣﻮﻟﻴﺎﻧﻲ ﺇﻧﺪﺭﺍﻭﺍﺗﻲ " ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ﺑﺎﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺍﻷﻗﻞ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﻣﻮﺩﻳﺰ " ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺓ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1998 ، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ .
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﻚ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ 4 ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﻴﺔ؟
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ .
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ .
ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭﺳﻊ، ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﺷﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﻟﻠﺘﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻼﺫﺍﺕ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ؟
ﺗُﻌﺪ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻋﺠﺰﺍً ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ( ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻦ ) ، ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﺠﺰﺍً ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎﺩ .
ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺣﻮﺍﻟﻲ %40 ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .
ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮ ﻋﺠﺰﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ .
ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺳﻮﺀ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻷﺳﻬﻢ؟
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺃﺩﺍﺀً ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﻨﺪ ) ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮﺭﺍً ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ %9 ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺻﺔ " ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ " ﺃﻭ " ﺟﻲ . ﺳﻲ . ﺁﻱ " ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ %6 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻵﺟﻞ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ .2016
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻬﺎﺑﻂ؟
ﻗﺎﻡ ﺑﻨﻚ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑﺮﻓﻊ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 125 ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﻗﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻟﻜﺒﺢ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ .
ﻭﺃﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻲ ﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻴﺎﺳﻴﺎً ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 14 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺘﺴﺠﻞ 118 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ .
ﻛﻤﺎ ﻋﺰﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻲ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻓﻲ 31 ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻣﻊ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﻷﺩﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ .1998
ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻭﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻟﺨﻔﺾ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺰﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﺎ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺨﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻣﺤﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ .
ﻫﻞ ﺳﺘﻨﺠﺢ؟
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺇﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ .
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺤﻤﻼً ﻟﻠﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺑﻨﻚ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ .
ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺒﻘﺎً؟
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ " ﻧﻮﺑﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ " ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺑﻨﻚ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺗﻀﺮﺭﺍً ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ %25 ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻭﺣﺮﺻﺖ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ " ﺳﺮﻱ ﻣﻮﻟﻴﺎﻧﻲ ﺇﻧﺪﺭﺍﻭﺍﺗﻲ " ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2013 ﺑﺎﻷﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺍﻷﻗﻞ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﻣﻮﺩﻳﺰ " ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺓ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ