PDA

View Full Version : كيفيه الربح من حرب العملات وتكسب منها الكثير والكثير



KARIM2017
10-12-2018, 23:13
حرب العملات من المفاهيم الغريبة على العامة وقد لا يستوعبها حتى بعض تجار الفوركس.تسعى العديد من الدول في إطار زيادة التنافسية التجارية لها إلى خفض قيمة العملة الخاصة بها عن طريق تداخلات في أسواق العملات بطريقة تؤدى إلى الحفاظ على سعر الصرف لتلك العملات منخفضا. وهو ما يساعدها على زيادة نموها الاقتصادي وخصوصا خلال فترات الكساد وتكون حرب العملات باتجاه دولة ما تسعى لتخفيض عملتها فتقوم دول أخرى للحيلولة دون حدوث ذلك فتكون الحرب الخاصة بالعملات ولكن لا تنقطع تلك الدول في المحافظة على أسعار صرف عملتها منخفضة.

ما ميزة العملة المنخفضة السعر؟؟؟
إن الكثير من البلدان تفضل العملة ذات القيمة العالية فهي توفر لمواطني تلك الدول قوة شرائية كبيرة تساعد في ازدهار المعيشة الخاص بهم. وتؤدى لحياة أرقى خصوصا أثناء فترات التوسع الإقتصادى لتلك الدول ويحد من التضخم الإقتصادى لها.رغم ذلك فالعملة المنخفضة السعر لها أيضا مميزاتها على الأقل في نظر الدول التي تسعى لخفض قيمة عملتها. فهي تؤدى إلى كون صادرات تلك الدولة أرخص بالنسبة للبلاد أصحاب العملات الأكبر سعرا وتعطيها جاذبية أكبر في سوق التجارة والصادرات. وأكبر مثال على ذلك دولة اليابان التي تسعى دائما لجعل عملتها منخفضة القيمة. فهذا يعطى لصادراتها ميزة السعر المنخفض أيضا مما يجعلها تنافسية أكبر في الأسواق ويقبل عليها المشترون من البلاد الأخرى. وهذا أيضا نهج الصين التي تجعل اليوان ضعيفا دائما أما الدولار الأمريكي مما يدفع الأمريكان لشراء المنتجات الصينية الأرخص.
حينما تنخفض الأسعار الخاصة بالتصدير فإن الدولة تستطيع بيع منتجاتها بصورة أكبر لبلدان مختلفة. مما يخلق فرص العمل الكثيرة داخل تلك الدولة وتصبح الدول تلك دائمة السعي لإنتاج الكميات الأكبر من منتجاتها لتلبية احتياجات السوق من تلك السلع الرخيصة الثمن. فيصبح تخفيض سعر صرف العملة أداة لتحقيق نمو اقتصادي لتلك الدولة وهذا السبب هو ما يدفع تلك الدول لتخفيض قيمة عملتها.

ما هي آلية الدول لإضعاف عملتها وتقليل سعر الصرف؟
كما فعلت سويسرا فقد قامت بربط عملتها أمام اليورو لتقليل قيمتها حيث حدث تزايد كبير في سعر الفرنك أمام اليورو أعقبه قرار البنك المركزي السويسري بتثبيت الفرانك/ يورو مما حقق مكاسب جيدة للفرانك السويسري.
جعل أسعار الفائدة لعملة ما منخفضة يقلل عامل الجذب لتلك العملة فهذا الخيار تقوم به بعض البنوك المركزية في إطار تخفيض عملاتها عن طريق سعر فائدة منخفض. ولا يحدث ادخار بتلك العملة أيضا نتيجة العائد الضعيف فينصرف عنها المستثمرون وتفقد قيمتها.
جعل المعروض النقدى للعملة كبير فزيادة العرض دائما ما يعقبه قلة طلب تؤدى لانخفاض السعر بدورها وهو ما يجعل الطريق الوحيد أمام تلك العملة هو الانخفاض فقط.
تسعى بعض الدول للشراء من دول أخرى فشراء أصول دول أخرى تزيد الطلب من العملة الخاصة بالدولة التي تبيع أصولها وتقلل السعر لعملة الدولة التي تقوم بالشراء كما فعلت الصين بشراء الأصول الأمريكية. فأدى لزيادة سعر الدولار مقابل اليوان كما خططت الحكومة الصينية.
تقوم بعض الدول بمعاقبة الدول التي تسعى لخفض قيمة عملتها بفرض الضرائب والرسوم على صادرات الدول منخفضة العملات فتجعل شراء صادرات تلك الدول بكميات كبيرة أمر صعب.

ما هي المشاكل المترتبة على حروب العملات؟
أول تلك المشاكل هو سعى العديد من الدول لخفض عملاتها في نفس الوقت وهو ما يسبب نوع من أنواع عدم الاستقرار بصورة كبيرة. فكثرة المتلاعبين في العملات يجعل الاقتصاد العالمي غير مستقر بطبيعة الحال. وهو ما قد يأتي بنتائج عكسية المرة فحالة الاضطراب تلك تثبط النشاط التجاري الإقتصادى في السوق العالمي. ويكون الخطر الأعظم من زيادة حجم التضخم عند زيادة المعروض بصورة كبيرة وانخفاض قيم العملات. فترتفع الأسعار وتصيح القوة الشرائية للعملة منخفضة جدا فتؤدى لتدهور الحالة المعيشية للمواطن. إن التضخم له مخاطر كبيرة في إيقاف النمو الإقتصادى والقضاء على مدخرات الطبقات المتوسطة التي تعتبر أساس أي دولة محترمة مما يهدد الاقتصاد بأكمله في تلك الدول وقد يؤدي للإنهيار الإقتصادى.

ما هي حقيقة التلاعب بالعملات؟
منذ سنوات عديدة تتهم الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة الصينية بالسعي الدائم لخفض قيمة عملتها بالتدخل بطرق مصطنعة لتحقيق ذلك وهو أمر معروف للجميع. فقررت الولايات المتحدة الأمريكية بصورة مؤكدة فرض رسوم وضرائب تحد من أثر خفض الصين لعملتها. حتى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لخفض قيمة الدولار الأمريكي أمام اليوان.
تسعى اليابان بصورة واضحة للجميع بخفض قيمة عملتها دائما من أجل المحافظة على حجم الصادرات التي تقوم بها اليابان ومن أجل الحفاظ على الاقتصاد الياباني المبنى على الصناعة بصورة رئيسية. فاليابان فقيرة بمواردها.
حتى الآن الحرب الشاملة على العملات لم تصل بعد لذروتها فقد كانت المحاولات بصورة منفردة وليست جماعية لتحفيز الاقتصاد في دول معينة فكانت محاولات صغيرة نسبيا لم تؤدى لتضخم مهول بعد رغم سعى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لفرض ترتيبات من شأنها خفض قيمة العملة الخاصة بها إلا أن تلك التدابير ليست سافرة كاليابان والصين. مع إثارة البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في يوليو. و ظهور شائعات مرة أخرى حول التسهيل الكمي الثالث في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك فرصة أن نتمكن من رؤية حرب عملات شاملة في وقت قريب