PDA

View Full Version : DXY



alisheta2000
11-24-2018, 00:40
بسم الله الراحمن الراحيم
اخوانى الاعضاء الكرام اقدم اليوم موضوع مهم فى مجال التداول فى القوركس و اتمنى ان يعجبكم.
DXY —
مؤشر الدولار الأمريكي
في تجارة الفوركس يتم تداول العملات في أزواج. يشار فيها إلى قيمة عملة مقابل قيمة عملة أخرى. وفي حالة مؤشر الدولار الأمريكي، يتم توضيح قيمة الدولار الأمريكي بالنسبة لقيمة سلة من العملات. يناقش هذا المقال نبذة تاريخية عن مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، والطريقة التي يتم بها حساب المؤشر و مشتقاته فضلا عن الآثار، وأخيرا، كيف يكون مفيد لتاجر الفوركس.

الخلفية التاريخية
حتى النصف الأول من عام 1971، كان يخضع النظام النقدي الدولي لنظام بريتون وودز,والذي يعد قريب الصلة بنظام قاعدة الذهب الذي كان قائما في 1940 . وبموجب هذا النظام تم ربط العملات الرئيسية بالدولار الأمريكي، الذي كان بدوره مرتبطا باحتياطي الذهب في فورت نوكس. أسفرت الثغرات الكامنة في هذا النظام وانتقال أوروبا نحو حرية حركة رأس المال إلى انهيار النظام .

في أغسطس 1971، أعلن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون من جانب واحد وقف العمل بنظام بريتون وودز، وإلغاء التحويل الدولي المباشر من الدولار الأمريكي إلى الذهب. نظرا لانخفاض احتياطيات الذهب في البلاد بما يقارب الثلث . ولاسيما بعد مطالبة فرنسا بتحويل الدولارات الأمريكية الموجودة لديها إلى ذهب، مما حذا بالأمريكان لتعويم الدولار وتحرير سعر الصرف الأمر الذى مهد الطريق لعملات أخرى لمتابعة مسار مماثل .

أدى وقف نظام بريتون وودز إلى ضرورة خلق آلية لتحديد قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وفي عام 1973، أنشأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ما يعرف بمؤشر الدولار ليقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل ست عملات أخرى وهي: اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، الدولار الكندي والكرونا السويدية، والفرنك السويسري . وفي وقت إنشاء مؤشر الدولار الأمريكي، تم استخدام عملات البلدان التي كانت تسيطر على التجارة مع الولايات المتحدة وكان المعدل المرجح لكل عملة من العملات التي تشكل المؤشر على النحو التالي:

اليورو (EUR) - 57.6%
الين الياباني (JPY) - 13.6%
الجنية الأسترليني (GBP) - 11.9%
الدولار الكندي (CAD) - 9.1%
الكورونا السويدية (SEK) - 4.2%
الفرنك السويسري (CHF)- 3.6%
قبل وصول اليورو إلى حيز الوجود في 1 يناير1999st, كان مؤشر الدولار الأمريكي يتكون من 10 عملات منها المارك الألماني. وعند نشوء منطقة اليورو نتج عنها تعديل أو إعادة التوازن بين العملات التي تشكل مؤشر الدولار DXY. ومنذ ذلك الحين لم يتم إجراء أية تغييرات، على الرغم من أن تلك العملات لم تعد الأكثر تداولا مع الدولار الأمريكي.

مخطط بياني على المدى الطويل لمؤشر الدولار الأمريكي من عام 1971 حتى 2016
في البداية، كانت قيمة مؤشر الدولار الأمريكي 100. منذ ذلك الحين، تم تداوله عند ارتفاعات وصلت 164.72 (فبراير 1985)، وعلى انخفاضات وصلت 70.698 (مارس 2008).

الصيغة الحسابية وراء مؤشر الدولار الأمريكي
تأتي صيغة حساب مؤشر الدولار الأمريكي على النحو التالي:

DXY = 50.14348112 × EURUSD -0.576 × USDJPY 0.136 × GBPUSD -0.119 × USDCAD 0.091 × USDSEK 0.042 × USDCHF 0.036

إذا كان الدولار الأمريكي هو العملة الأساسية في الزوج، يكون معامل وزنها إيجابي. من ناحية أخرى، إذا كان الدولار الأمريكي هو عملة الاقتباس، يكون معامل ارتباط هذا الزوج سلبيا .

التفسير
تمكن قيمة مؤشر الدولار الأمريكي التاجر من فهم مدى قوة الدولار صعودا وهبوطا أمام سلة العملات ومقدار هذا الصعود والهبوط . إذا كان مؤشر الدولار الأمريكي يتم تداوله عند 125، فإن ذلك يعني أن الدولار قد ارتفع بنسبة 25٪ مقابل سلة من العملات مقارنة بالقيمة الأولية. وبالمثل، إذا كان يجرى تداول مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 75، فذلك يعني أن الدولار قد قلت قيمته بنسبة 25٪ مقابل سلة من العملات. لذلك، عندما يكون مؤشر الدولار الأمريكي في اتجاه صعودي واضح، يجب على تاجر الفوركس تجنب مراكز التداول القصير على أزواج العملات القائمة على الدولار الأمريكي والعكس بالعكس .

تداول مؤشر الدولار الأمريكي
يتم تداول العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي في بورصة انتركونتيننتال (ICE).ويعد مؤشر الدولار الأمريكي أكثر مؤشر عملة معترف به على نطاق واسع. وجدير بالذكر أنه تم تقديم العقود الآجلة لأول مرة للتداول في 20 نوفمبر 1985. وفي 3 سبتمبر 1986أصبحت خيارات مؤشر الدولار الأمريكي متاحة للتداول. وتعتبر العقود الآجلة والخيارات على حد سواء متاحة حصرا للمتاجرة إلكترونيا على منصة ICE. يرمز للعقود الآجلة DX فيما يرمز (للعقود الآجلة المصغرة SDX ) متبوعا بكود العام والشهر .

يتم تحديث السعر مرة واحدة كل 15 ثانية باستخدام تغذية بيانات متعددة من الفوركس. في النقطة الوسطى يستخدم عرض سعر البيع/الشراء لحساب مؤشر الدولار الأمريكي ويتم تمريره ونقله إلى العديد من باعة البيانات. ويستخدم بعض بائعي البيانات رمز خاص بهم. على سبيل المثال، يستخدم بلومبرغ رمز DXY (يشار اليه عادة باسم Dixie). يبدأ التداول في العقد في الساعة 18:00 بالتوقيت القياسي الشرقي يوم الاحد وينتهي الساعة 17:00 بحسب التوقيت القياسي الشرقي يوم الاثنين. ويعاد فتح السوق مرة أخرى في الساعة 8:00 بالتوقيت الشرقي ويغلق في الساعة 17:00 يوم الثلاثاء وحتى الجمعة. على غرار البورصات الأخرى، يمكن للتجار وضع أوامر تداول خلال فترة ما قبل الفتح (قبل التداول ب 30 دقيقة / يبدأ تنفيذ الأوامر ). كما تمكن عقود المشتقات المستثمر من التحوط لمحفظته المالية ضد مخاطر تقلب الدولار الأمريكي. ويعتبرعقد مؤشر الدولار ICE هو فقط العقد الآجل الوحيد الذي يتم التداول في أسهمه في بورصة منظمة، ويوفر آلية اكتشاف شفافة للسعر. وبناء على القدرة الشخصية، يتم تداولها مشتقات مؤشر الدولار الأمريكي بصورة خاصة من قبل صناديق التحوط وكبار المستثمرين العقاريين مع البنوك الاستثمارية.

يبلغ حجم العقد الأجل لمؤشر الدولار الأمريكي هو 1000 $ أضعاف قيمة المؤشر. على سبيل المثال، إذا كان مؤشر الدولار الأمريكي يتداول عند 96.550، يكون حجم العقد 96،550 $. ويكون حجم أصغر حركة سعر 0.005 (بقيمة 5 $). وللعقود دورة انتهاء فصلية - مارس، يونيو، سبتمبر، وديسمبر. وتستند التسوية اليومية على مرجح حجم متوسط السعر لكل الصفقات المنفذة خلال فترة الإغلاق (14: 59-15: 00 بالتوقيت القياسي الشرقي). على الرغم من أن حجم أصغر حركة سعر 0.005، ويتم التعبير عن سعر التسوية بقيمة0.001 اضافية. .

بشكل عام، العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي مصرح بتقديمها من قبل بورصة شيكاغو للتجارة (NYBOT)، وهي شركة تابعة لICE. يتم تداول DXY أيضا كصناديق استثمار متداولة، شهادات البورصة المتداولة ووحدات صناديق الاستثمار المشترك من خلال مختلف البورصات .

مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة
من أجل جعل المؤشر وثيق الصلة بالوضع الاقتصادي الراهن، ، انشأ الاحتياطي الاتحادي في عام 1998 بديل لمؤشر الدولار الأمريكي. أولا، كانت هناك حاجة ليشمل المؤشر عملات دول مثل البرازيل، والصين، والمكسيك، والتي تكتسب أهمية في التجارة الدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية. ثانيا، وصول اليورو جعل الامر لزاما لوجود بديل لمؤشر الدولار الأمريكي. ويعرف المؤشر الذي تم إنشاؤه حديثا باسم مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة أو مؤشر النطاق الواسع .

مؤشر الاحتياط الفيدرالي للدولار الأمريكي المرجح للتجارة - مخط طويل المدى
وكما ذكرنا سابقا، تم إنشاء المؤشر أساسا لتقييم قوة الدولار الأمريكي بطريقة دقيقة. ويستند ترجيح العملات المستخدم في الحساب على حجم الواردات والصادرات بين الولايات المتحدة والبلدان المعنية. يتم استخدام البيانات التجارية لتحديث ترجيح العملات مرة واحدة في السنة. كما يتم تحديث مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة مرة واحدة في الأسبوع وغير متاح للتداول. العملات التي تم استخدامها لإنشاء مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة ومقابل الترجيح اعتبارا من 26 أكتوبر 2015 كانت على النحو التالي:

منطقة اليورو 16.638
كندا 12.664
اليابان 6.462
المكسيك 12.119
الصين 21.562
المملكة المتحدة 3.322
تايوان 2.387
كوريا 3.929
سنغافوره 1.665
هونج كونج 1.328
ماليزيا 1.536
البرازيل 2.052
سويسرا 1.804
تايلاند 1.381
الفلبين 0.572
استراليا 1.23
اندونيسيا 1.007
الهند 1.991
اسرائيل 1.01
السعودية 0.957
روسيا 1.37
السويد 0.654
الارجنتين 0.55
فنزويلا 0.33
تشيلي 0.793
كولومبيا 0.687
الصيغة الحسابية وراء مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة
يمكن حساب مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة باستخدام أسعار الصرف الاسمية (المعدلات المقدمة من قبل وسيط التداول)وأسعار الصرف الحقيقية. صيغة حساب مؤشر الدولار الأمريكي باستخدام أسعار الصرف الاسمية تكون على النحو التالي :



— قيمة المؤشر وقت .

— قيمة المؤشر عند وقت .

— عدد العملات في المؤشر عند وقت.

— سعر تغيير العملة وقت .

— سعر تغيير العملة وقت .

— ترجيح العملة وقت :

المبلغ

قبل النظر في صيغة أخرى، فمن الأفضل أن نفهم ما هو سعر الصرف الحقيقي. يأخذ معدل الصرف الحقيقي في الاعتبار الفرق بين معدل التضخم الموجود بين الولايات المتحدة والبلاد الأخرى. ويتم حساب سعر الصرف الحقيقي باستخدام القيم السائدة لمؤشر أسعار المستهلك (CPI). لذلك تكون صيغة حساب مؤشر الدولار الأمريكي باستخدام أسعار الصرف الاسمية على النحو التالي: :



— مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وقت .

— مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وقت .

— قيمة مؤشر أسعار المستهلك لدولة في وقت .

— قيمة مؤشر أسعار المستهلك لدولة في وقت .

اختلافات أخرى
من خلال تكوين العملة والترجيح المقابل لها، يمكن أن نفهم بسهولة أن مؤشر الدولار الأمريكي لم يعد يعكس الوضع الراهن. فهناك ICE الذى يتقاضى مبلغ معقول في مقابل تغذية الاخبار بشأن العروض الآنية والمتأخرة .

وعلاوة على ذلك، فإن المتوسط الهندسي المرجح المستخدم في حساب مؤشر الدولار الأمريكي يجعله أكثر تكلفة لصناع السوق. وعلاوة على ذلك، الرسم البياني لمؤشر الدولار الأمريكي يبدو بصورة أو بأخرى كمخطط مقلوب للدولار اليورو. وأخيرا، الفرق في الوزن يعني أن تأثير اليورو على مؤشر الدولار الأمريكي أكبر من العملات الأخرى، على الرغم من أنه قد لا يكون هذا هو الحال دائما (على سبيل المثال، جولة أخرى من التيسير النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان لن تخلق تأثير مماثل على قيمة مؤشر الدولار الأمريكي).

بالنظر في العيوب المذكورة أعلاه، قام داو جونز و **CMبإنشاء مؤشر الدولار DJ **CM. ويتكون هذا المؤشر من أربع عملات رئيسية - اليورو، الين، الدولار الأسترالي، والجنيه الاسترليني. وتعطى كل العملات الأربع ترجيحا بنسبة 25٪. ويمكن هذا النظام التاجر من تتبع مثالي لمركز التداول في واحدة من العملات الأربع بسهولة نسبية عن طريق مشاهدة مؤشر الدولار DJ **CM Dollar. كما يمكن تداول المؤشر على منصة التداول التي يقدمها وسيط الفوركس **CM.

مؤشر الدولار **CM - الرسم البياني الاسبوعي
الخاتمة
يمكن استخدام مؤشر الدولار الأمريكي بمثابة دليل مرجعي سريع لتقييم قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات المنافسة. إلا أنه نظرا إلى الاستثمارات الضخمة المطلوبة، يمكن القول أنه يتناسب فقط مع كبار التجار. ويتوجب التحقق من الرسم البياني للمؤشر قبل الدخول في صفقة تداول لأنه يساعدك في تجنب إدخالات خاطئة.
******************************************
بسم الله الراحمن الراحيم
اخوانى الاعضاء الكرام اقدم اليوم موضوع مهم فى مجال التداول فى القوركس و اتمنى ان يعجبكم.
تاريخ تجارة الفوركس
يرجع أصل تجارة الفوركس عند تتبع تاريخها إلى قرون مضت . العملات المختلفة والحاجة إلى تبادلها تواجدت منذ أيام البابليون . يحسب لهم أنهم أول من استخدموا الدفاتر الورقية والإيصالات . المضاربات كانت تحدث بالكاد وبالتأكيد فان هذا الحجم البشع من نشاط المضاربة المتواجد في أسواق اليوم كان سيثير امتعاضهم بكل تأكيد .

في هذه الأيام فان قيمة البضائع كان يعبر عنها في شكل سلع أخرى ( أيضا يسمى بنظام المقايضه ) . الحدود الواضحة لهذا النظام شجعت على وسائل للمبادلة أكثر قبولا . كان من الضروري تأسيس قاعدة مشتركة لحساب القيمة . في بعض الاقتصاديات استخدمت لهذا الغرض بعض الأشياء مثل الأسنان والريش وحتى الحجارة في بعض الأوقات , ولكن لاحقا انتشر استخدام المعادن خصوصا الذهب والفضة حيث حفر لهما مكانا بارزا كوسيلة مقبولة للدفع وأيضا كمخزن للقيمة يمكن الوثوق بها . التجارة بين شعوب أفريقيا واسيا وغيرها كانت تتم من خلال هذا النظام .

النقود تم صكها في البداية من المعدن المفضل في النظم السياسية المستقرة , إدخال النموذج الورقي للسندات الحكومية أيضا اكتسب القبول في العصور الوسطي . هذه النوعية من السندات او العملات الورقية نجحت بشكل اكبر من خلال فرضها عبر القوة بأكثر من الإقناع حتى باتت أساس نظام العملات الحديثة في عالم اليوم .

قبل الحرب العالمية الأولي , فان معظم البنوك المركزية دعمت عملاتها من خلال جعلها قابلة إلى التحويل إلى الذهب . برغم ذلك , فان النظام القياسي لمبادلة الذهب كان لديه نقاط ضعف أثناء دورات الانكماش الرواج والكساد . فعندما يتعافى اقتصاد ما فانه يبدأ في زيادة وتيرة استيراده من الخارج حتى تتراجع مخزوناته من الذهب المطلوبة لدعم عملته ؛ نتيجة لهذا , فان عرض النقود يتضاءل فيما ترتفع أسعار الفائدة ويبدأ النشاط الاقتصادي في التباطؤ إلى ان يصل إلى حد الركود . في نهاية المطاف , فان أسعار السلع تصل إلى قيعان سعرية عندما تتراجع بشكل كبير وعندها فأنها تبدوا أكثر جاذبية للأمم و للشعوب الأخرى والتي تبدأ في شراء الكثير منها كي تقوم بضخها في شرايين الاقتصاد الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عرض النقود وتراجع أسعار الفائدة وفي النهاية استعادة الثروة في هذا الاقتصاد . مع هذه النوعية من مبادلات الذهب لم تكن هناك حاجة لوجود البنوك المركزية كي تحقق التغطية الكاملة لاحتياطيات العملة الحكومية . ربما لم تحدث مشاكل كبيره في كثير من الأحيان , إلا انه في الأوقات التي تشيع فيها عقلية إحدى المجموعات هذه الفكره الكارثية المتعلقة بتحويل الأوراق النقدية إلى ذهب بكميات كبيرة بين العامة , فان الذعر ينتج عنه ما يسمى " التدافع على البنوك ". المزيج المكون من زيادة المعروض من النقود الورقيه دون وجود ذهب كافي لتغطيتها قاد إلى حالات تضخم مدمرة وعدم استقرار سياسي . حدوث الكساد الكبير وإلغاء نظام الذهب القياسي في عام 1931 خلق فترة من الهدوء في نشاط سوق الفوركس . منذ عام 1931 وحتى 1973 , اجري على سوق الفوركس عدد كبير من التغيرات . هذه التغيرات أثرت بشكل كبير على الاقتصاديات العالمية حتى وقتنا الحالي وكانت المضاربات في أسواق العملات خلال تلك الفترة محدودة للغاية .

من اجل حماية المصالح الوطنية المحلية فان مزيدا من الرقابة أدخلت بهدف السيطرة على أسواق الصرف الأجنبي كي تمنع قوى السوق من معاقبة السياسات النقدية غير المسئولة .

قرب نهاية الحرب العالمية الثانية , تم التوصل إلى اتفاقية بريتون وودز بناء على مبادرة من الولايات المتحدة في يوليو تموز 1944 . المؤتمر الذي عقد في بريتون وودز بولاية نيو هامشير رفض اقتراح جون مانيارد كنيز لتأسيس عملة احتياطي عالمية جديدة من خلال نظام يعتمد على الدولار الأمريكي . تم إنشاء مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي واتفاقية التجارة الحرة في ذات الفترة حيث بحثت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية عن وسيلة لتجنب الازمات النقدية التي أدت إلى زعزعة الاستقرار والحروب في الفترة الماضية . اتفاق بريتون وودز لنظام أسعار الصرف الثابتة أعادت نظام الذهب القياسي جزئيا حيث حددت سعر الأوقية عند 35$ فيما قامت بتحديد أسعار صرف ثابتة للعملات الرئيسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي وكان من المفترض ان يكون هذا النظام دائما .

تعرض نظام بريتون وودز لضغوط متزايدة حيث تحركت الاقتصاديات الوطنية في اتجاهات مختلفة خلال عام 1960 . عدد من محاولات إعادة التخطيط ساهمت في إبقاء هذا النظام على قيد الحياة لفترة طويلة من الزمن إلا ان بريتون وودز انهارت في نهاية المطاف بحلول العام 1970 بعد قرار الرئيس نيكسون بإيقاف نظام تحويل الدولار إلى الذهب في أغسطس أب 1971 . لم يعد الدولار بعدها مناسبا كعملة دولية موحدة في هذا الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تحت ضغوط حادة بسبب زيادة عجز الميزانية والميزان التجاري .

شهدت العقود القليلة الماضية تطوير كبير في أسواق صرف العملات بالتوازي مع التطور في أسواق المال العالمية الأخرى . تمت إزالة القيود المفروضة على تدفقات رؤوس الأموال في معظم البلاد وترك أمرها لقوى السوق الحرة كي تقوم بضبط أسعار صرف العملات وفقا لقيمها المتصورة .

قدمت المجموعة الاقتصادية الاوربية نظاما جديدا لأسعار الصرف الثابتة في عام 1979 عرف باسم النظام النقدي الأوربي . تواصل سعي أوربا لتحقيق استقرار العملات بتوقيع اتفاقية ماستريخت في عام 1991 والتي لم تهدف فقط إلى تثبيت أسعار الصرف ولكن أيضا استبدال الكثير منها باليورو في العام 2002. لندن كانت ولا تزال المركز الرئيسي لسوق الاوف شور . في عام 1980 , أصبحت المركز الرئيسي لسوق اليورو دولار حين بدأت البنوك البريطانية في الإقراض بالدولار الأمريكي بديلا عن الباوند من اجل المحافظة على مركزها القيادي بين المراكز المالية العالمية , كان عدم استمرار نظام أسعار الصرف الثابتة اكتسب أهمية جديدة مع الأحداث التي جرت في جنوب شرق أسيا في نهاية عام 1997 حيث تم تخفيض قيمة بعض العملات مقابل الدولار الأمريكي فيما ترك بعضها الأخر ثابتة خصوصا في أمريكا الجنوبية والتي كانت أيضا تعاني من أوضاع مزرية في هذا الوقت . في حين كان علي الشركات التجارية ان تواجه مستوى أو بيئة أكثر تقلبا في مجال العملات خلال هذه السنوات , فان المستثمرين والمؤسسات المالية كانوا قد اكتشفوا أرضية جديدة للعمل عليها . سوق الفوركس عمل في البداية تحت رقابة البنوك المركزية والمؤسسات الحكومية ولكن في وقت لاحق قام باستيعاب مختلف المؤسسات المالية الأخرى,في الوقت الحالي فانه بات يضم أيضا شركات الدوت كوم وأيضا تلك التي تعمل على الانترنيت . حجم سوق الفوركس حاليا يتقزم بجانبه أي سوق أخر للاستثمار . فسوق الصرف الأجنبي هو اكبر الأسواق المالية على مستوى العالم حيث يتم فيه تداول ما يقرب من 1.9 تريليون دولار يوميا . وتشير التقديرات إلى ان أكثر من 1200 مليار دولار يوميا يتم تجارتها يوميا وبالتالي يمكن القول بكل سهولة ان سوق الفوركس هو فرصة مربحة جدا للمستثمرين ذوي الفطنة.