zineb82
07-28-2019, 22:41
اليكم احبتي هذه الحوصلة والتغطية الأسواق العالمية ومتابعة أحدث المستجدات للأسبوع من 29 يوليو إلى 2 أغسطس 2019 ولكن قبل الدخول فيما ينتظرنا هذا الأسبوع دعونا نلقى أولا نظرة على ما دار في الأسواق خلال الفترة الماضية
الدولار الأمريكي
تحرك الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية متأثرا بعديد من الملفات الاقتصادية والسياسة الهامة على رأسها معدل التضخم الذي يبقى حاليا اقل من مستهدف الفيدرالي الأمريكي وهو ما قد يدفع الفدرالي إلى تخفيض الفائدة خاصة بعدما حقق الاقتصاد الأمريكي نموا أقل من التوقعات وهو ما لم يعجب الرئيس الأمريكي بالطبع حيث انه يتهم الفدرالي برئاسة جيروم بأول بانه السبب وراء عدم تحقيق الاقتصاد لمستهدفات النمو خلال النصف الأول من العام الحالي ليضع جيروم بأول تحت ضغط من جانبين وهما تحقيق السياسة النقدية المناسبة للاقتصاد وعدم الاستجابة لمطالب ترامب بشأن معدلات الفائدة ليحافظ الفدرالي على استقلاليته ,, كما لا ننسى بعض الأحداث الجيوسياسية التي أثرت في الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية أهما الصراع الأمريكي الإيراني وذلك الذى أزداد حده بعد اتهام الولايات المتحدة الأمريكية لإيران بإقساط الطائرات الأمريكية بدون طيار بجانب التدخلات الإيرانية في مضيق هرمز والذى دفع الولايات المتحدة الأمريكية لرفع عقوبات على إيران بعدم مرور نفطها من خلال المضيق وهو ما دعا إيران إلى تهديد عالمي لكل الدول المصدرة لنفطها من خلال هذا المضيق مصرحة انه لان يمر أي نفط من المضيق ما لم يمر النفط الإيراني أيضا ,, ملف أخر كان له نصيب كبير من تحركات الدولار الأمريكي وهو ملف الحرب التجارية التي عجز البعض عن تفسيرها فبعد مدة هدنة 90 يوم زاد احتمال التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين بشأن التعريفات الجمركية ومعدلات الصرف وعجز الميزان التجاري ليتفاجأ الجميع بفرض المزيد من التعريفات الجمركية وزيادة تعريفات أخرى بين البلدين قبل ان تعود المحادثات مرة أخرى بعد الاجتماع في مجموعة g20
اليورو
كان اليورو هو المستفيد الأكبر من العملات بما حدث مع الدولار الأمريكي من اضطرابات جيوسياسية وتجارية حيث أنهت العملة الأوروبية الموحدة الشهر الماضي على ارتفاع حيث ان هذا الارتفاع تحقق بالتزامن مع الإجراءات التسهيلية التي استمر فيها البنك المركزي الأوروبي لتدفع اليورو إلى مستوى 1.1360 خلال شهر يونيو من العام الحالي ,, ثبت المركزي الأوروبي معدلات الفائدة كالمعتاد موضحا انه قد يستمر في ضمن نطاق هذه المعدلات حتى النصف الأول من العام القادم 2020 ونفى البنك أي فرصة لتغير معدلات الفائدة خلال العام الحالي 2019 ,, وطبعا نتيجة للسلبية التي اتسم بها قرار المركزي الأوروبي الأخير في الأسبوع الماضي هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.1120 وبشكل عام تشير التوقعات إلى أن اليورو قد يصعد مرة أخرى وخاصة خلال الأسبوع القادم مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي المتوقع حدوثه بعد تخفيض الفائدة خاصة ولو كان المؤتمر الصحفي للفدرالي سلبى للدولار.
الجنيه الإسترليني
بعد تنحى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي وذلك في يوم 7 يونيو الماضي ,, وانحصار المنافسة على المنصب بين برويس جونسون وجيرمي هانت والتي حسمها لصالحه الأول (بوريس جونسون) في انتخابات يوم 22 يوليو الجاري ,, كانت الحديث الرئيسي لهذه الانتخابات هو ملف الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ,, بالنسبة لبوريس جونسون فهو من مؤيدي الخروج او البريكست بشكل كبير سواء كان ذلك من خلال اتفاق او بدون اتفاق فالملاحظ على هذه الرجل انه يشبه الرئيس الأمريكي ترامب في الشكل والشعر وكذلك الشخصية المتهورة ! ,, يعتبر جونسون هو الشخص المفضل لعديد الأشخاص داخل حزب المحافظين وذلك بسبب موقفه الواضح في الخروج من الاتحاد الأوروبي بأي شكل كان وهو ما سوف يدفعه لبذل أقصى ما لديه للخروج بأحسن اتفاق ممكن للمملكة المتحدة ,, بالعودة إلى الاتحاد الأوروبي نجد انه صرح فيما سب ان لا مجال لفتح المفاوضات مرة أخرى في هذا الملف ولكن بشكل عام هذا غير ممكن خاصة بعد تغير رئيس الوزراء البريطاني لنراقب الفترة القادمة ما سوف يحدث وكيف سوف يحاول ان يحقق جونسون ما فلشت فيه تيريزا ماى ,, على جانب الاقتصاد والسياسة النقدية الإنجليزية نجد أن بنك إنجلترا قام بتثبيت معدلات الفائدة خلال اخر اجتماع له في يونيو عند 0.75% مصرحا أن رفع الفائدة امر ضروري في المستقبل خاصة في حال التوصل إلى اتفاق واضح بشأن ملف البريكات.
الذهب
صعد الذهب الفترة الماضية شكل قوى للغاية ليتخطى المستوى النفسي 1400 دولار للأوقية حيث يعتبر هذا هو أعلى مستوى وصل له المعدن الأصفر في الـ5 أعوام السابقة ولعل السبب الأكبر لذلك هو شده التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من جانب واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا من جانب أخر ,, أدى الذهب في الفترة الماضية دوره المعتاد كملاذ امن للأسواق في مثل هذه الحالات ولكن لا ننسى ان الدولار الأمريكي اخذ هذا المكان من الذهب كملاذ امن خلال العام الماضي ولكن عودة المكانة للذهب مرة أخرى جاءت في وقت تتخوف فيه الأسواق من الدولار الأمريكي خاصة بسبب عدم الاتفاق بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الفدرالي للبنك جيروم بأول ,, بجانب تصريحات بأول السلبي خلال الفترة الماضية وتوقعات الأسواق بأن يقوم الفيدرالي بأول عملية تخفيض للفائدة منذ أكثر من 10 سنوات ,, وتظل النظرة متفائلة بشان المعدن الأصفر وذلك لان احتمالية تخفيض الفائدة تتخطى الـ90% في الاجتماع القادم للفدرالي وهو ما يعنى إما ان بأول رضخ لمطالب ترامب وهو ما يشكك في استقلالية الفدرالي الأمريكي او ان هناك تباطؤ فعلى في الاقتصاد الأمريكي بجانب عدم تخطى مستويات التضخم الهدف عند 2% وهو ما يلزم تخفيض الفائدة فعلا .. وهو السيناريو الذي قد يصعد بالذهب إلى الـ 1500 دولار.
النفط
كانت أسعار النفط خلال الفترة الماضية مرهونة بشكل كبيرة بملف سياسي واحد فقط وهو التوترات السياسة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران والتوترات السياسة في المنطقة العربية بشكل عام ولعل المستفيد الأكبر طبعا من هذه التوترات هو النفط حيث حققت أسعار النفط مستويات مرتفعة خلال شهر يونيو من العام الحالي خاصة مع تجديد أوبك لاتفاقها بشأن تخفيض الإنتاج وهو ما يعنى تخفيض المعروض من النفط ويعنى زيادة الأسعار ,, كان لإسقاط إيران لطائرة بدون طيار تابعة للولايات المتحدة قرب مضيق جبل هرمز التأثير الأكبر على أسعار النفط خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بعدما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات هذه المرة على المسؤولين الإيرانيين أنفسهم وعلى رأسهم المرشد الأعلى ووزير الخارجية ,, كل هذه التوترات دفع أسعار النفط للارتفاع بأكثر من 9% خلال الشهر الماضي وتزداد احتمالية المزيد من الصعود في أسعار النفط مادامت التوترات قائمة خاصة بعد بعض التهديدات من جانب أمريكا بشان ضربة عسكرية على إيران وهما ما يعنى صعود كبير في أسعار النفط قد يتخطى الـ 20% ,, ولكن بالرغم من ذلك خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لتقديرها للطلب على النفط خلال عام 2019 إلى 1.22 مليون برميل يوميا أي بانخفاض 160 ألف برميل يوميا ,, ولعام 2020 وصل تقديرات الطلب على النفط إلى 1.42 مليون برميل يوميا بانخفاض 110 ألف برميل ,, ولكن تظل حركة النفط الفترة القادمة مرهونة بشكل كبير بالملف الأمريكي الإيراني الذى سوف يكون له نصيب الأسد من تحديد الأسعار في المستقبل.
العملات الرقمية
ارتفعت العملات الرقمية وعلى رأسها بتكوين بنسبة كبيرة جدا الفترة الماضية حيث كانت هذه الارتفاعات أشبه بما حدث سابقا عندما كانت ترتفع هذه العملات بنسبة كبيرة على مدار الساعة حتى وصلت إلى أقصى قمم لها قبل بدء الهبوط العنيف ,, حيث ارتفعت بتكوين من مستوى 5000 دولار إلى قرابة الـ 12000 دولار خلال الشهر الماضي وهو أعلى مستوى منذ يناير من العام الماضي 2018 لتحقيق ارتفاعا بنسبة 170% خلال الربع الثاني من عام 2019 وهي بالتأكيد أعلى معدلات منذ ديسمبر 2017 ,, ولعل السبب في هذا الارتفاع هو عودة الثقة مرة أخرى في عالم التشفير وذلك بسبب اتخاذ بعض إجراءات الحماية لحماية معلومات وتنظيم العملات المشفرة كما ساهمت العملة الرقمية الجديدة لفيسبوك (ليبرا) في عودة الثقة أيضا خاصة للعملات المشفرة المستقرة المتوقع لها التفوق على العملات المشفرة غير المستقرة حيث أن الأولى تكون قيمتها مستقرة ولا تتحرك بشكل عنيف وذلك بسبب ربطها بمجموعة من الأدوات المالية الأخرى مثل العملات الحقيقة والسندات .. إلخ
بشكل عام صدور عملة مستقرة عالمية مثل ليبرا والمقرر تداولها بداية من 2020 سوف يغير شكل النظام المالي بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
الدولار الأمريكي
تحرك الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية متأثرا بعديد من الملفات الاقتصادية والسياسة الهامة على رأسها معدل التضخم الذي يبقى حاليا اقل من مستهدف الفيدرالي الأمريكي وهو ما قد يدفع الفدرالي إلى تخفيض الفائدة خاصة بعدما حقق الاقتصاد الأمريكي نموا أقل من التوقعات وهو ما لم يعجب الرئيس الأمريكي بالطبع حيث انه يتهم الفدرالي برئاسة جيروم بأول بانه السبب وراء عدم تحقيق الاقتصاد لمستهدفات النمو خلال النصف الأول من العام الحالي ليضع جيروم بأول تحت ضغط من جانبين وهما تحقيق السياسة النقدية المناسبة للاقتصاد وعدم الاستجابة لمطالب ترامب بشأن معدلات الفائدة ليحافظ الفدرالي على استقلاليته ,, كما لا ننسى بعض الأحداث الجيوسياسية التي أثرت في الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية أهما الصراع الأمريكي الإيراني وذلك الذى أزداد حده بعد اتهام الولايات المتحدة الأمريكية لإيران بإقساط الطائرات الأمريكية بدون طيار بجانب التدخلات الإيرانية في مضيق هرمز والذى دفع الولايات المتحدة الأمريكية لرفع عقوبات على إيران بعدم مرور نفطها من خلال المضيق وهو ما دعا إيران إلى تهديد عالمي لكل الدول المصدرة لنفطها من خلال هذا المضيق مصرحة انه لان يمر أي نفط من المضيق ما لم يمر النفط الإيراني أيضا ,, ملف أخر كان له نصيب كبير من تحركات الدولار الأمريكي وهو ملف الحرب التجارية التي عجز البعض عن تفسيرها فبعد مدة هدنة 90 يوم زاد احتمال التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين بشأن التعريفات الجمركية ومعدلات الصرف وعجز الميزان التجاري ليتفاجأ الجميع بفرض المزيد من التعريفات الجمركية وزيادة تعريفات أخرى بين البلدين قبل ان تعود المحادثات مرة أخرى بعد الاجتماع في مجموعة g20
اليورو
كان اليورو هو المستفيد الأكبر من العملات بما حدث مع الدولار الأمريكي من اضطرابات جيوسياسية وتجارية حيث أنهت العملة الأوروبية الموحدة الشهر الماضي على ارتفاع حيث ان هذا الارتفاع تحقق بالتزامن مع الإجراءات التسهيلية التي استمر فيها البنك المركزي الأوروبي لتدفع اليورو إلى مستوى 1.1360 خلال شهر يونيو من العام الحالي ,, ثبت المركزي الأوروبي معدلات الفائدة كالمعتاد موضحا انه قد يستمر في ضمن نطاق هذه المعدلات حتى النصف الأول من العام القادم 2020 ونفى البنك أي فرصة لتغير معدلات الفائدة خلال العام الحالي 2019 ,, وطبعا نتيجة للسلبية التي اتسم بها قرار المركزي الأوروبي الأخير في الأسبوع الماضي هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.1120 وبشكل عام تشير التوقعات إلى أن اليورو قد يصعد مرة أخرى وخاصة خلال الأسبوع القادم مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي المتوقع حدوثه بعد تخفيض الفائدة خاصة ولو كان المؤتمر الصحفي للفدرالي سلبى للدولار.
الجنيه الإسترليني
بعد تنحى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي وذلك في يوم 7 يونيو الماضي ,, وانحصار المنافسة على المنصب بين برويس جونسون وجيرمي هانت والتي حسمها لصالحه الأول (بوريس جونسون) في انتخابات يوم 22 يوليو الجاري ,, كانت الحديث الرئيسي لهذه الانتخابات هو ملف الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ,, بالنسبة لبوريس جونسون فهو من مؤيدي الخروج او البريكست بشكل كبير سواء كان ذلك من خلال اتفاق او بدون اتفاق فالملاحظ على هذه الرجل انه يشبه الرئيس الأمريكي ترامب في الشكل والشعر وكذلك الشخصية المتهورة ! ,, يعتبر جونسون هو الشخص المفضل لعديد الأشخاص داخل حزب المحافظين وذلك بسبب موقفه الواضح في الخروج من الاتحاد الأوروبي بأي شكل كان وهو ما سوف يدفعه لبذل أقصى ما لديه للخروج بأحسن اتفاق ممكن للمملكة المتحدة ,, بالعودة إلى الاتحاد الأوروبي نجد انه صرح فيما سب ان لا مجال لفتح المفاوضات مرة أخرى في هذا الملف ولكن بشكل عام هذا غير ممكن خاصة بعد تغير رئيس الوزراء البريطاني لنراقب الفترة القادمة ما سوف يحدث وكيف سوف يحاول ان يحقق جونسون ما فلشت فيه تيريزا ماى ,, على جانب الاقتصاد والسياسة النقدية الإنجليزية نجد أن بنك إنجلترا قام بتثبيت معدلات الفائدة خلال اخر اجتماع له في يونيو عند 0.75% مصرحا أن رفع الفائدة امر ضروري في المستقبل خاصة في حال التوصل إلى اتفاق واضح بشأن ملف البريكات.
الذهب
صعد الذهب الفترة الماضية شكل قوى للغاية ليتخطى المستوى النفسي 1400 دولار للأوقية حيث يعتبر هذا هو أعلى مستوى وصل له المعدن الأصفر في الـ5 أعوام السابقة ولعل السبب الأكبر لذلك هو شده التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من جانب واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأوروبا من جانب أخر ,, أدى الذهب في الفترة الماضية دوره المعتاد كملاذ امن للأسواق في مثل هذه الحالات ولكن لا ننسى ان الدولار الأمريكي اخذ هذا المكان من الذهب كملاذ امن خلال العام الماضي ولكن عودة المكانة للذهب مرة أخرى جاءت في وقت تتخوف فيه الأسواق من الدولار الأمريكي خاصة بسبب عدم الاتفاق بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الفدرالي للبنك جيروم بأول ,, بجانب تصريحات بأول السلبي خلال الفترة الماضية وتوقعات الأسواق بأن يقوم الفيدرالي بأول عملية تخفيض للفائدة منذ أكثر من 10 سنوات ,, وتظل النظرة متفائلة بشان المعدن الأصفر وذلك لان احتمالية تخفيض الفائدة تتخطى الـ90% في الاجتماع القادم للفدرالي وهو ما يعنى إما ان بأول رضخ لمطالب ترامب وهو ما يشكك في استقلالية الفدرالي الأمريكي او ان هناك تباطؤ فعلى في الاقتصاد الأمريكي بجانب عدم تخطى مستويات التضخم الهدف عند 2% وهو ما يلزم تخفيض الفائدة فعلا .. وهو السيناريو الذي قد يصعد بالذهب إلى الـ 1500 دولار.
النفط
كانت أسعار النفط خلال الفترة الماضية مرهونة بشكل كبيرة بملف سياسي واحد فقط وهو التوترات السياسة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران والتوترات السياسة في المنطقة العربية بشكل عام ولعل المستفيد الأكبر طبعا من هذه التوترات هو النفط حيث حققت أسعار النفط مستويات مرتفعة خلال شهر يونيو من العام الحالي خاصة مع تجديد أوبك لاتفاقها بشأن تخفيض الإنتاج وهو ما يعنى تخفيض المعروض من النفط ويعنى زيادة الأسعار ,, كان لإسقاط إيران لطائرة بدون طيار تابعة للولايات المتحدة قرب مضيق جبل هرمز التأثير الأكبر على أسعار النفط خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بعدما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات هذه المرة على المسؤولين الإيرانيين أنفسهم وعلى رأسهم المرشد الأعلى ووزير الخارجية ,, كل هذه التوترات دفع أسعار النفط للارتفاع بأكثر من 9% خلال الشهر الماضي وتزداد احتمالية المزيد من الصعود في أسعار النفط مادامت التوترات قائمة خاصة بعد بعض التهديدات من جانب أمريكا بشان ضربة عسكرية على إيران وهما ما يعنى صعود كبير في أسعار النفط قد يتخطى الـ 20% ,, ولكن بالرغم من ذلك خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لتقديرها للطلب على النفط خلال عام 2019 إلى 1.22 مليون برميل يوميا أي بانخفاض 160 ألف برميل يوميا ,, ولعام 2020 وصل تقديرات الطلب على النفط إلى 1.42 مليون برميل يوميا بانخفاض 110 ألف برميل ,, ولكن تظل حركة النفط الفترة القادمة مرهونة بشكل كبير بالملف الأمريكي الإيراني الذى سوف يكون له نصيب الأسد من تحديد الأسعار في المستقبل.
العملات الرقمية
ارتفعت العملات الرقمية وعلى رأسها بتكوين بنسبة كبيرة جدا الفترة الماضية حيث كانت هذه الارتفاعات أشبه بما حدث سابقا عندما كانت ترتفع هذه العملات بنسبة كبيرة على مدار الساعة حتى وصلت إلى أقصى قمم لها قبل بدء الهبوط العنيف ,, حيث ارتفعت بتكوين من مستوى 5000 دولار إلى قرابة الـ 12000 دولار خلال الشهر الماضي وهو أعلى مستوى منذ يناير من العام الماضي 2018 لتحقيق ارتفاعا بنسبة 170% خلال الربع الثاني من عام 2019 وهي بالتأكيد أعلى معدلات منذ ديسمبر 2017 ,, ولعل السبب في هذا الارتفاع هو عودة الثقة مرة أخرى في عالم التشفير وذلك بسبب اتخاذ بعض إجراءات الحماية لحماية معلومات وتنظيم العملات المشفرة كما ساهمت العملة الرقمية الجديدة لفيسبوك (ليبرا) في عودة الثقة أيضا خاصة للعملات المشفرة المستقرة المتوقع لها التفوق على العملات المشفرة غير المستقرة حيث أن الأولى تكون قيمتها مستقرة ولا تتحرك بشكل عنيف وذلك بسبب ربطها بمجموعة من الأدوات المالية الأخرى مثل العملات الحقيقة والسندات .. إلخ
بشكل عام صدور عملة مستقرة عالمية مثل ليبرا والمقرر تداولها بداية من 2020 سوف يغير شكل النظام المالي بشكل كبير خلال الفترة القادمة.