PDA

View Full Version : لماذا يشاهد القلة أن سوق الفوركس ليس الموضع المثالي لتلبية وإنجاز العوائد



shaheer
09-28-2019, 00:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحتسب سوق العملات هو أضخم المتاجر النقدية وأكثرها سيولة على الإطلاق. برغم ذاك، فإن نسبة محدودة جدا من المتداولين هي التي تحقق التفوق في ذلك العالم المثير. وبرغم أن البعض يلقي باللائمة على عدم حضور الانضباط الذاتي وضعف استراتيجية التبادل في تكبد الغالبية العظمى لخسائر كبيرة، إلا أن هنالك عدد محدود من الأسباب المتأصلة في سوق الفوركس التي تجعل منه موضع خطير جدا. سنلقي في السطور القادمة نظرة على هذه الأسباب التي لا تجعل من سوق الفوركس موضعاً مثالياً لتلبية وإنجاز المكاسب.

لماذا سوق الفوركس ليس مكاناً مثالياً للمتداولين؟
صعوبة التنبؤ
تترك تأثيرا البيانات الاستثمارية والأحداث الجيوسياسية على ثمن العملات سواء بالسلب أو بالإيجاب. برغم ذاك، فإن توضيح تلك الأسباب الضرورية ليس بالمهمة السهلة. قد تؤدي قليل من التقارير الاقتصادية الجيدة والمحفزة إلى إضعاف العملة، وليس تقويتها مثلما هو متوقع، بسبب ارتباطها بعدد من الأسباب الأخرى. مثال على ذلك، ثمة رابطة عكسية بين الين الياباني و مؤشر نيكاي. وقتما يرتقي مؤشر نيكاي، تتراجع سعر الين عادةً حتى إذا جاءت الشواهد الاستثمارية بأفضل من توقعات المحللين. ولذا إذا أٌقدم المتداول على فتح إتفاقية تجارية شرائية وفقاً إلى إيجابية البيانات الاستثمارية فإنه سيواجه خسارة في وضعية وحط أوامر الإيقاف لدى مستويات قريبة.

واحد من الشواهد التي تدعم تلك المبرر هو الأحداث المثيرة التي شهدتها حياة جون ماينارد كينز ، وهو فرد من أكثر وأعظم الاقتصاديين في تاريخ البشرية. كان كينز مسئولاً عن تشكيل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مثلما قدم لعلم الاقتصاد واحدة منأهم نظرياته كليا والتي حطمت أسطورة أن مكان البيع والشراء الحرة كفيلة بتحقيق التوظيف التام بصورة آلية. مع عاقبة الحرب الدولية الأولى، عزم كينز الدخول إلى سوق تداول العملات بل ونهض بجمع مبالغ مالية من أصدقائه لذلك الغاية. بطبيعة المسألة، فإن فرد بهذه العقلية الجبارة كان من النظري أن يكون قادراً على تقصي توفيق باهر حيث أن كثافة علمه كانت ستساعده على التنبؤ بالاتجاهات الأساسية للعملات. برغم ذاك، وعلى عكس جميع التوقعات، خسر كينز جميع أمواله. يتزعم كثيرون هذا المثال للدلالة على نطاق الصعوبة البالغة التي تكتنف الشغل في سوق الفوركس حتى بالنسبة لعقلية اقتصادية في مكانة جون كينز.

عدم وجود تكهنات متناغمة
يصدر في عدد كبير من الأحيان أن يفشل الذ يتم تداوله في قراءة الوضع في متاجر الأوراق النقدية بطريقة صحيحة، المسألة الذي يقوم بقيادته في نهاية المطاف إلى استنتاجات غير صحيحة. على سبيل المثال، قد تمر إحدى الأوراق النقدية بحالة من الضعف، إلا أنها في حقيقة المسألة بحت مرحلة توطيدية قبل الافتتاح في ترند صعودي عصري تدعمه قليل من عوامل الاقتصاد الكلي. أهم مثال على ذاك هو الذي حدث للعملة الخضراء الأمريكي بعد الحالة الحرجة النقدية الدولية في 2008. حققت العملة الخضراء طوال تلك المدة أفضل أداء بين الأوراق النقدية الرئيسية فور اندلاع شرارة الأزمة المادية. كان التوقع الغالب هو أن الدولار الأمريكي سيتكبد دمار فادحة، غير أن وقع الضد نتيجة لـ تناقص السيولة المتاحة من الدولار لتسييل العمليات اليومية داخل النظام المالي. واضطر الاحتياطي الفيدرالي آنذاك إلى ازدياد المعروض النقدي لتلبية شح السيولة. ومن المثير للسخرية، أن الأزمة النقدية نفسها قد بدأت من أميركا في أعقاب إفلاس بنك ليمان براذرز، وهو ما صرف كثير من المتداولين، وحتى المحللين، إلى تكهن انخفاض سعر الورقة النقدية الخضراء. لسوء الحظ لم يتمكن أحد من استخلاص هذه النتيجة سوى عدد محدود من المتداولين الذين لديهم اطلاع على آليات الشغل في النظام البنكي، والتي ساعدتهم على تحقيق بعض العوائد أو على الأقل حماية أنفسهم من الخسائر التي تكبدها آخرون. بجميع تأكيد لا يتوافر لكل المتداولين الأشخاص أو حتى أغلبهم أفضلية الاطلاع على مثل تلك المعلومات الهامة.

ارتفاع الصين كقوة اقتصادية عظمى
أسهَم إدراج اليوان الصيني في إطار عملات الاحتياطي عند البنك الدولي في صعود درجة تعقيد سوق الفوركس. هناك صعوبة بالغة في معرفة أو حتى تخمين ما الذي ينتج ذلك في الصين، ولهذا يتخوف كثيرون من أن تؤدي أي أزمة غير متوقعة في أسواق المنشآت أو الأسهم أو ائتمان المؤسسات إلى تبعات خطيرة على أماكن البيع والشراء الدولية، وبطبيعة المسألة فإن المتداولين الشخصيات لا يمتلكون الأدوات الكافية للتعامل مع هذه التحديات.

احتمالات كبيرة لضياع رأس الثروة بأكمله
من الذائع أن تجد عدد محدود من وسطاء الفوركس يقدمون لعملائهم رافعة مادية تبلغ إلى 1:500 أو أكثر. ولذا فإن المتداول الذي لا يمتلك التمكن من منفعة الأخطار سوف يفقد رأسماله عما قريبً وليس آجلاً نتيجة لـ الفشل في توظيف ذاك الدرجة والمعيار المرتفع من الرافعة النقدية. يلجأ وسطاء الفوركس إلى تقديم معدلات مرتفعة من الرافعة النقدية من أجل ارتفاع كميات التبادل، إلا أنها للأسف تشجع المتداولين المبتدئين بكيفية غير مباشرة على خسارة أموالهم أثناء وقت قصير. بعبارة أخرى، يؤدي الترويج الدعائي لانخفاض متطلبات الهامش من قبل وسطاء الفوركس إلى ارتفاع احتمالات تعرض المتداولين الأشخاص لخسائر فادحة.

الفوركس يغرس الجشع
يحدث في بعض الحالات أن يحقق المتداول انتصر بنسبة مائة% في دقائق معدودة بفضل استعمال رافعة مالية كبيرة مثل 1:مائة. يؤدي ذلك إلى غرس إحساس بالثقة الباهظة في نطاق الذ يتم تداوله، والذي ما يلبث أن يحلم بتحقيق عائدات تبلغ إلى أربعمائة% أو 500% في أسبوع أو حتى يوم واحد باستخدام الرافعة المادية. يؤدي ذاك في خاتمة المطاف إلى تعريض مخزون الحساب لمخاطر هائلة تنتهي في أغلب الظروف بخسارة تامة لأمواله نتيجة ذاك الجشع.

الإدمان على تداول الأوراق النقدية
يعمل سوق الفوركس على مدار 24 ساعة في اليوم و5 أيام في الأسبوع، الشأن الذي يجعل من فرص التداول متاحة في أي وقت. ذلك التدفق الذي لا ينقطع للمؤشرات الاقتصادية والأخبار الجيوسياسية من جميع أنحاء العالم يؤدي بطبيعة الحال إلى خلق اتجاهات كحد أدنى لعدد من أزواج الأوراق النقدية بأي توقيت. تؤدي تلك الأسباب مجتمعة إلى وقوع الذ يتم تداوله في فخ الإسراف في التداول على يد تكرار عمليات الشراء والبيع والاحتفاظ بالعديد من العمليات التجارية المفتوحة في أغلب الأوقات. وبطبيعة المسألة، فإن مبالغة نسبة تقدم التداول بكيفية تفتقد إلى المعقولية تؤدي إلى ارتفاع عدد الاتفاقيات التجارية الفاشلة، وهي الموقف التي تدفع المتداول إلى الدخول في حلقة مفرغة من التداول الانتقامي لتعويض الدمار، وبالتبعية السقوط في فخ الإدمان على التداول بشكل قد يترك تأثيرا حتى سلباً على حالته الصحية.

الضغوط
يتعرض سوق الفوركس لتقلبات حادة في أكثرية الأوقات. وعلى ضد سوق الأسهم التي لا تتأثر عادةً بالأحداث السياسية التي تقع في بلدان بعيدة، فإن متاجر الأوراق النقدية تتأثر بجميع الأخبار الصادرة ولذا قد يحدث صعود مفاجئ في درجة ومعيار التقلبات بأي توقيت. يفتقر ذاك من المتداول مواصلة الرسوم البيانية والأخبار السياسية، إضافةً إلى التعرف على مواقيت صدور الأنباء المقبلة للتحسب لها. برغم هذا، يندفع عدد محدود من المتداولين في كميات وفيرة من الأحيان إلى الدخول أو الذهاب للخارج من صفقاتهم في وقت مبكر عما هو خطة له، وهو ما يؤدي في عديد من الأحيان إلى عانى دمار غير أساسية. يحدث المتداولين الذين تنقصهم الخبرة بيسر أسفل النفوذ الرومانسي لهذه الضغوط والانفعالات المسألة الذي يضر في أحيان وفيرة بصحتهم وحياتهم الشخصية.

تصنيع مملوئة بالاحتيال
اختيار واسطة نزيه في سوق العملات ليس بالمهمة السهلة، بل يفتقر كمية عارم من الاحترافية. يعمل سوق تداول الأوراق النقدية الأجنبية خارج مقصورة البورصات الأصلية، ولهذا يعتبر مرتعاً للمحتالين في ظل سهولة تأسيس مؤسسات وساطة في جزر نائية وإغراء الوافدين الحديثين بالانضمام إليهم. ثمة عدد لا يحصى من قصص التحايل على المتداولين المبتدئين والذين يقعون ضحية لمثل هذه المؤسسات المحتالة وتؤدي في أغلب الظروف إلى فقدان جميع استثماراتهم.

في أغلب الأحوال فإن هؤلاء الضحايا لا يمتلكون الزمن الوافي لتعلم التبادل والبحث عن فرص الاقتصاد، ولهذا يقعون فريسة للمحتالين الذين يزعمون بأنهم مختصون في عالم التبادل ويسعون لإقناع الآخرين باستثمار نقودهم معهم وتحقيق عائدات كبيرة. ما يلبث أن يختفي المحتال خلال مدة قصيرة تاركاً ضحاياه يتحصرون على فقدان استثماراتهم.

يؤدي ايضاًً عدم تواجد الثقة لدى متداول الفوركس الجديد إلى دفعه للبحث عن المؤازرة من آخرين أكثر خبرة. يستفيد المحتالون من هذه النقطة عن طريق تشكيل مواقع تعرض خدمات التوصيات بدل رسوم محددة. تلجأ تلك النوعية من المواقع أيضاً إلى توضيح دفاتر مزيفة للأداء السالف تحتوي نتائج باهرة يستحيل تحقيقها في الواقع. ينتهي المطاف بالمتداولين السذج الذين ينجذبون إلى مثل هذه الخدمات بضياع الثروات التي دفعوها بمقابل الالتحاق في خدمات التوصيات فضلاً عن فقدان رأس الثروة تماماً نتيجة الدخول في عمليات تجارية خاسرة. يعزى ذلك حتّى المبتدئين يجدون أنفسهم مضطرين لإتباع هذه التوصيات دون حتى أن يمتلكوا التمكن من فهم التبرير في التلفيات التي يتكبدونها. هذه الروايات المثيرة عن الغش والنصب تبذر دائماً إحساس بالخوف في النفوس تجاه سوق الفوركس.

عاقبة
تشرح الحقائق سالفة الذكر التبرير الذي قد يجعل من سوق الفوركس مكاناً غير مثالي فيما يتعلق لكثيرين، ولماذا يلزم أن يتجنبه هؤلاء الذين لا يوجد لدهم الزمن أو القدرة على تعليم أنفسهم. أما هؤلاء الذين يملكون تلك الرغبة والقدرة على التعلم من أخطائهم والتعامل مع ذاك النشاط بالجدية المطلوبة فإن أمامهم الاحتمالية لتلبية وإنجاز النجاح من التبادل في سوق الأوراق النقدية

qqq10
09-29-2019, 23:17
السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته
اهلا بيك اخي الكريم وبجميع الاعضاء الكرام
من وجه نظري اعتقد انه افضل انواع التجاره واعتقد المشكله الوحيده الموجوده بالمجال هي العامل النفسي الموثر علي التداول