shaheer
09-28-2019, 00:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمتلئ منتديات الفوركس بقصص المتداولين الذين فقدوا مختلَف ثرواتهم جراء تراكم خسائرهم في سوق العملات. ثمة أيضاًً العدد الكبير من الحكايات التي يتم تداولها بخصوص قليل من مؤسسات وول ستريت التي خسرت ملايين الدولارات. ويفاقم عدم حضور القوانين المنظمة مجازفات التداول في سوق الفوركس إضافةً إلى وجود عدد كبير من الوسطاء المحتالون والذين لا هم لهم إلا اصطياد المتداولين عديمي الخبرة بذلك العالم الواسع. وأخيراً، لا يمكن التغافل عن صعوبة أن يتسابق الذ يتم تداوله الفرد مع المؤسسات المادية الكبرى بما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة وأدوات لتحليل مكان البيع والشراء، ناهيك عن إستطاعتها على الحصول على معلومات لا يبلغ إليها سوى عدد محدود من اللاعبين الكبار. غير أن بالرغم من كل تلك الخلل والنقائص، تواصل سوق الفوركس مغرية لعدد كبير من الأفراد الذين يتقصون عن فرصة لكسب الثروات وتحسين معدّل موارد رزقهم. نرجع مرة أخرى لطرح نفس السؤال، هل يستحق تبادل الفوركس كل ذلك العناء؟ أو بعبارة أخرى، هل سوق الفوركس ليس زيادة عن سراب يراود المتداولين الحالمين؟ دعنا نجيب على هذا السؤال في السطور المقبلة.
يمكن أن نطلق على أي شغل أنها مربحة وتستحق العمل والمخاطر التي تُبذل من أجلها عندما تكون:
باستطاعتها أن تحقيق مكاسب أعلى من الوسطي.
تتيح فترات راحة كافية.
تبقي على الضغوط البدنية والذهنية عند حدها الأسفل.
لا تنطوي على منعطف تعليمي بالغ.
تحتاج حاجز أسفل من مخصصات الاقتصاد.
دعنا نقيم ما إذا كانت تجارة الأوراق النقدية تستحق المخاطرة استناداً إلى الأسباب الفائتة.
احتمالات الربح
حين يتقصى المتداول المبتدئ عن نصائح الآخرين بشأن فرص ربح الثروات في سوق العملات الأجنبية، فإن الشخص الذي يمنح له تلك النصيحة سوف يعلِمه من المحتمل بوجود فرص لا محدودة لتحقيق المكاسب. وفي أكثرية الأحوال، ستكون هذه الإجابة كافية للشخص الذي ينشد للحصول على المشورة بغية تراوده أحلام شراء سيارة فيراري أو لامبورجيني. ولكن إذا سألنا نفس الفرد الذي أعطى تلك النصيحة عن مقدار الأرباح التي حققها حتى الآن، فسنلحظ فورا تحول في تعبيرات وجهه. وفي العادة سيخبرنا أنه قد ضاعف رأسماله ولكن خسره فيما بعدً جراء سوء الحظ في واحدة من الأيام أو لأن السوق ضد وجهته بينما كان يغط في سبات عميق، وغيرها من الحجج الواهية. يقدم سوق الفوركس من دون شك فرص لا مقيدة لتحقيق الربح. غير أن ببساطة ليس من السهل على الجميع الاستفادة من تلك الفرص.
يحتسب التفاني والولاء في الشغل أحد الأسباب الأساسية لتلبية وإنجاز المكاسب في سوق الفوركس. يخدع القلائل المتداولين المبتدئين بالقول أنه بمقدورهم التدرب على حساب تجريبي لبضعة أسابيع أو أشهر ثم القفز مباشرة للتداول الحقيقي، والذي وفق زعمهم سيضمن لهم فاز أموال تعادل تلك التي يحققها الطبيب أو المهندس بعد أعوام طويلة من التعليم بالمدرسة المتعبة. يقتضي أن يبقي الذ يتم تداوله عينيه وأذنيه مفتوحة لجميع ما يُقال. التبادل بيسر هو أسلوب حياة زيادة عن كونه حرفة مستقلة. لا يوجد متصرف على وجه الأرض يمكن أن يؤكد أن العملية التجارية اللاحقة ستحقق مكاسب فقط لأجل أن سجله الفائت يحتوي عديد من الصفقات الناجحة. وبذلك تبقى عدد كبير من الأشياء على المحك ما دام عزمت التداول في سوق الأوراق النقدية بدوام كامل. تلك هي واحدة من العوامل التي تجعل المتداولين المخضرمين ينصحون نظرائهم المبتدئين بالتداول في الافتتاح< بدوام جزئي.
أوقات السكون
تغلق متاجر العملات أثناء عطلات نهاية الأسبوع، وهو ما يدفع وسطاء الفوركس إلى تعليق خدماتهم عن طريق تعطيل تشغيل خوادم التداول ابتداءا من يوم الجمعة عند الساعة الثامنة مساءاً بتوقيت جرينتش أو حتى قبل ذلك الميعاد. يمنح هذا راحة إجبارية لفترة 48 ساعةٍ في الأسبوع. من النادر أن تجد شغل أخرى تتيح لصاحبها بالبقاء في البيت طوال أجازات خاتمة الأسبوع أثناء الشهر. تعاون مدد الراحة الإجبارية الذ يتم تداوله على استعادة نشاطه الجسماني والذهني. وغير ممكن إنكار أن تداول الفوركس يتفوق في ذلك الصدد عن باقي المهن الأخرى. يستطيع المتداول أيضاًً التبطل عن المجهود لبضعة أيام عند الانشغال ببعض الأشياء العائلية دون الحاجة للحصول على إذن من أحد. بالتأكيد لا تتيح جميع الوظائف الأخرى مثل هذه المطواعية.
الإجهاد
الصفقة الناجحة ليست زيادة عن تخمين بأسلوب عقلانية. ثمة عدد لا حصر له من الأسباب الخارجية التي تحدد مخرجات صفقة التداول. ولذا سيواجه المتداول، وبغض البصر عن خبرته، من حين لآخر ضغوط محددة لدى فتح العمليات التجارية. وتحتدم التلفيات عادةً حالَما يقع المتداول قليل الخبرة فريسة لبعض الضغوط العاطفية، حيث ينشد استعادة خسائره بشكل سريع عن طريق فتح إتفاقية تجارية جديدة (التبادل الانتقامي). تشطب الاتفاقية التجارية الثانية هي الأخرى عادةً على خسارة أضخم. لا يصادف الشخصيات الذين يعملون في مهن أخرى مثل تلك المشكلات على نحو متتابع. وحتى لو واجهوا بعض التعثر فإن أكثرية الشركات تحتفظ بخطة بديلة أو يتوفر لها أشخاص آخرون قادرون على تصويب المسار متى استدعت الضرورة. يستمر جميع متداولي الفوركس عرضة للوقوع أسفل نفوذ تلك الضغوط النفسية حتى المتمرسين من بينهم. ولا يمكن للمتداول أن يتجاهل التأثير النفسي للخسائر وهو الذي يزيد الضغوط مع كل خسارة حديثة. ومن ثم يمكن القول أن تبادل الفوركس ليس هو المهنة المثالية إذا اعتمدنا في تقييمنا ليس إلا على عامل الإجهاد والضغط السيكولوجي.
الاقتصاد
في الدهر الحاضر، لا يحط أكثرية وسطاء الفوركس أي قيود على الحد الأقل المقبول لرأس المال المبتغى لبدء التداول. برغم ذلك، ليس بمقدور أي متداول أن يحلم بكسب ملايين الدولارات عندما يبدأ استثماره بـ 1$ أو 10$ مثلما يعلن بعض وسطاء الفوركس. تقلل المشروعات الاستثمارية الضئيلة من فرص تنمية حساب التداول إلى مستويات معقولة تقوم بتبرير الشغل المبذول. كذلكً لا ننسى أن هنالك إغراءات عديدة لاستخدام معدلات عالية من الرافعة المالية، والتي تؤدي في كميات وفيرة من الأحيان إلى تصفير الحساب. ومن الممكن القول أن الاستثمار المعقول لبدء التداول وتحقيق أرباح مستدامة في المدى المعتدل يقتضي ألا يقل عن عشرة,000$. برغم هذا، هنالك مهن وأنشطة تجارية أخرى يمكن للمرء أن يبدأ فيها ويديرها بنجاح باستثمارات أقل بشكل أكثر من ذاك المبلغ. باختصار، فإن عدم حضور قيود على الحد الأدنى لرأس الثروة المبتغى في تداول الفوركس لا يعني من الناحية العملية أن المتداول يمكن له تحقيق أرباح كافية، حيث سيتطلب توليد دخل مستقر تكليف استثمارات بتكلفة أعلى بشكل أكثر مما تتطلبه الساحات الأخرى. وبالتالي يمكن القول أن المهن والأعمال الأخرى تتفوق من غير شك على تبادل الفوركس إذا ما أجرينا المقارنة في ما يتعلق بـ قيمة الاقتصاد المبتغى.
منعطف التعلم
يروج وسطاء الفوركس والمنتديات المختصة في تبادل الأوراق النقدية لفكرة أنهم يوفرون جميع الأدوات التعليمية لإتقان التداول خلال مرحلة قصيرة. لا يبقى شك في أن الموارد التعليمية ذات فائدة كبيرة وتعطي الإمكانية لاكتساب المعرفة بأفضل طريقة ممكنة. برغم ذاك، لا يمكن إنكار أن إتقان التحليل الفني والأساسي يستغرق وقت طويل حتى يقدر على المتداول من البلوغ إلى نتيجة دقيقة تضمن له تحقيق المكاسب لدى تنفيذها في التداول الحقيقي. يصدر في كثير من الأحيان أن تعطي الدلائل علامات متناقضة بخصوص الاتجاه المتوقع لحركة الثمن. يحتاج هذا أن يمتلك المتداول معرفة دقيقة بحيث تسمح له بالتفريق بين الإشارات الحقيقية والكاذبة. وبالمثل، قد تصدر عدد محدود من التقارير الهامة غير أنها تحمل في نفس الدهر دلالات متناقضة، وهكذا سيجد الفرد قليل الخبرة صعوبة في اختيار الوجهة وفقاً إلى التوجهات العامة في مكان البيع والشراء. بعبارة أخرى، فإن ملتف التعلم في سوق الفوركس صارم للغاية وبالتالي لا يبقى ما يضمن أن المتداول سيصل إلى نهايته في وقت محدد.
عاقبة
توضح الحوار الماضية أن تداول الأوراق النقدية سيكون خياراً صائباً إذا ما اعتمدنا في تقييمه على بعض الأسباب مثل توفر أوقات السكون. برغم هذا، سنجد عيوب واضحة إذا ما أجرينا التقييم بحسب اعتبارات أخرى مثل معدلات الإجهاد، ومنحنى التعلم، وأساسيات رأس المال لتلبية وإنجاز دخل مستدام، وفرص الربح المحتملة. لا تحط المهن الأخرى شاغليها أسفل ضغوط مستمرة، فضلاً عن أنها تكفل دخل وطيد ونهاية معقولة لمنحنى التعلم. وبناءً على ما سبق، يمكن لنا القول أن تبادل الأوراق النقدية لن يكون مفيداً إلا للأفراد الذين لا يواجهون أي مشكلات مالية ويتمتعون في نفس الوقت برغبة كبيرة في التعلم وتحصيل المعرفة. أما هؤلاء الذين يركزون أنظارهم على المكاسب لاغير فإن البحث عن مهن أخرى على الأرجح يكون هو الخيار الأمثل.
تمتلئ منتديات الفوركس بقصص المتداولين الذين فقدوا مختلَف ثرواتهم جراء تراكم خسائرهم في سوق العملات. ثمة أيضاًً العدد الكبير من الحكايات التي يتم تداولها بخصوص قليل من مؤسسات وول ستريت التي خسرت ملايين الدولارات. ويفاقم عدم حضور القوانين المنظمة مجازفات التداول في سوق الفوركس إضافةً إلى وجود عدد كبير من الوسطاء المحتالون والذين لا هم لهم إلا اصطياد المتداولين عديمي الخبرة بذلك العالم الواسع. وأخيراً، لا يمكن التغافل عن صعوبة أن يتسابق الذ يتم تداوله الفرد مع المؤسسات المادية الكبرى بما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة وأدوات لتحليل مكان البيع والشراء، ناهيك عن إستطاعتها على الحصول على معلومات لا يبلغ إليها سوى عدد محدود من اللاعبين الكبار. غير أن بالرغم من كل تلك الخلل والنقائص، تواصل سوق الفوركس مغرية لعدد كبير من الأفراد الذين يتقصون عن فرصة لكسب الثروات وتحسين معدّل موارد رزقهم. نرجع مرة أخرى لطرح نفس السؤال، هل يستحق تبادل الفوركس كل ذلك العناء؟ أو بعبارة أخرى، هل سوق الفوركس ليس زيادة عن سراب يراود المتداولين الحالمين؟ دعنا نجيب على هذا السؤال في السطور المقبلة.
يمكن أن نطلق على أي شغل أنها مربحة وتستحق العمل والمخاطر التي تُبذل من أجلها عندما تكون:
باستطاعتها أن تحقيق مكاسب أعلى من الوسطي.
تتيح فترات راحة كافية.
تبقي على الضغوط البدنية والذهنية عند حدها الأسفل.
لا تنطوي على منعطف تعليمي بالغ.
تحتاج حاجز أسفل من مخصصات الاقتصاد.
دعنا نقيم ما إذا كانت تجارة الأوراق النقدية تستحق المخاطرة استناداً إلى الأسباب الفائتة.
احتمالات الربح
حين يتقصى المتداول المبتدئ عن نصائح الآخرين بشأن فرص ربح الثروات في سوق العملات الأجنبية، فإن الشخص الذي يمنح له تلك النصيحة سوف يعلِمه من المحتمل بوجود فرص لا محدودة لتحقيق المكاسب. وفي أكثرية الأحوال، ستكون هذه الإجابة كافية للشخص الذي ينشد للحصول على المشورة بغية تراوده أحلام شراء سيارة فيراري أو لامبورجيني. ولكن إذا سألنا نفس الفرد الذي أعطى تلك النصيحة عن مقدار الأرباح التي حققها حتى الآن، فسنلحظ فورا تحول في تعبيرات وجهه. وفي العادة سيخبرنا أنه قد ضاعف رأسماله ولكن خسره فيما بعدً جراء سوء الحظ في واحدة من الأيام أو لأن السوق ضد وجهته بينما كان يغط في سبات عميق، وغيرها من الحجج الواهية. يقدم سوق الفوركس من دون شك فرص لا مقيدة لتحقيق الربح. غير أن ببساطة ليس من السهل على الجميع الاستفادة من تلك الفرص.
يحتسب التفاني والولاء في الشغل أحد الأسباب الأساسية لتلبية وإنجاز المكاسب في سوق الفوركس. يخدع القلائل المتداولين المبتدئين بالقول أنه بمقدورهم التدرب على حساب تجريبي لبضعة أسابيع أو أشهر ثم القفز مباشرة للتداول الحقيقي، والذي وفق زعمهم سيضمن لهم فاز أموال تعادل تلك التي يحققها الطبيب أو المهندس بعد أعوام طويلة من التعليم بالمدرسة المتعبة. يقتضي أن يبقي الذ يتم تداوله عينيه وأذنيه مفتوحة لجميع ما يُقال. التبادل بيسر هو أسلوب حياة زيادة عن كونه حرفة مستقلة. لا يوجد متصرف على وجه الأرض يمكن أن يؤكد أن العملية التجارية اللاحقة ستحقق مكاسب فقط لأجل أن سجله الفائت يحتوي عديد من الصفقات الناجحة. وبذلك تبقى عدد كبير من الأشياء على المحك ما دام عزمت التداول في سوق الأوراق النقدية بدوام كامل. تلك هي واحدة من العوامل التي تجعل المتداولين المخضرمين ينصحون نظرائهم المبتدئين بالتداول في الافتتاح< بدوام جزئي.
أوقات السكون
تغلق متاجر العملات أثناء عطلات نهاية الأسبوع، وهو ما يدفع وسطاء الفوركس إلى تعليق خدماتهم عن طريق تعطيل تشغيل خوادم التداول ابتداءا من يوم الجمعة عند الساعة الثامنة مساءاً بتوقيت جرينتش أو حتى قبل ذلك الميعاد. يمنح هذا راحة إجبارية لفترة 48 ساعةٍ في الأسبوع. من النادر أن تجد شغل أخرى تتيح لصاحبها بالبقاء في البيت طوال أجازات خاتمة الأسبوع أثناء الشهر. تعاون مدد الراحة الإجبارية الذ يتم تداوله على استعادة نشاطه الجسماني والذهني. وغير ممكن إنكار أن تداول الفوركس يتفوق في ذلك الصدد عن باقي المهن الأخرى. يستطيع المتداول أيضاًً التبطل عن المجهود لبضعة أيام عند الانشغال ببعض الأشياء العائلية دون الحاجة للحصول على إذن من أحد. بالتأكيد لا تتيح جميع الوظائف الأخرى مثل هذه المطواعية.
الإجهاد
الصفقة الناجحة ليست زيادة عن تخمين بأسلوب عقلانية. ثمة عدد لا حصر له من الأسباب الخارجية التي تحدد مخرجات صفقة التداول. ولذا سيواجه المتداول، وبغض البصر عن خبرته، من حين لآخر ضغوط محددة لدى فتح العمليات التجارية. وتحتدم التلفيات عادةً حالَما يقع المتداول قليل الخبرة فريسة لبعض الضغوط العاطفية، حيث ينشد استعادة خسائره بشكل سريع عن طريق فتح إتفاقية تجارية جديدة (التبادل الانتقامي). تشطب الاتفاقية التجارية الثانية هي الأخرى عادةً على خسارة أضخم. لا يصادف الشخصيات الذين يعملون في مهن أخرى مثل تلك المشكلات على نحو متتابع. وحتى لو واجهوا بعض التعثر فإن أكثرية الشركات تحتفظ بخطة بديلة أو يتوفر لها أشخاص آخرون قادرون على تصويب المسار متى استدعت الضرورة. يستمر جميع متداولي الفوركس عرضة للوقوع أسفل نفوذ تلك الضغوط النفسية حتى المتمرسين من بينهم. ولا يمكن للمتداول أن يتجاهل التأثير النفسي للخسائر وهو الذي يزيد الضغوط مع كل خسارة حديثة. ومن ثم يمكن القول أن تبادل الفوركس ليس هو المهنة المثالية إذا اعتمدنا في تقييمنا ليس إلا على عامل الإجهاد والضغط السيكولوجي.
الاقتصاد
في الدهر الحاضر، لا يحط أكثرية وسطاء الفوركس أي قيود على الحد الأقل المقبول لرأس المال المبتغى لبدء التداول. برغم ذلك، ليس بمقدور أي متداول أن يحلم بكسب ملايين الدولارات عندما يبدأ استثماره بـ 1$ أو 10$ مثلما يعلن بعض وسطاء الفوركس. تقلل المشروعات الاستثمارية الضئيلة من فرص تنمية حساب التداول إلى مستويات معقولة تقوم بتبرير الشغل المبذول. كذلكً لا ننسى أن هنالك إغراءات عديدة لاستخدام معدلات عالية من الرافعة المالية، والتي تؤدي في كميات وفيرة من الأحيان إلى تصفير الحساب. ومن الممكن القول أن الاستثمار المعقول لبدء التداول وتحقيق أرباح مستدامة في المدى المعتدل يقتضي ألا يقل عن عشرة,000$. برغم هذا، هنالك مهن وأنشطة تجارية أخرى يمكن للمرء أن يبدأ فيها ويديرها بنجاح باستثمارات أقل بشكل أكثر من ذاك المبلغ. باختصار، فإن عدم حضور قيود على الحد الأدنى لرأس الثروة المبتغى في تداول الفوركس لا يعني من الناحية العملية أن المتداول يمكن له تحقيق أرباح كافية، حيث سيتطلب توليد دخل مستقر تكليف استثمارات بتكلفة أعلى بشكل أكثر مما تتطلبه الساحات الأخرى. وبالتالي يمكن القول أن المهن والأعمال الأخرى تتفوق من غير شك على تبادل الفوركس إذا ما أجرينا المقارنة في ما يتعلق بـ قيمة الاقتصاد المبتغى.
منعطف التعلم
يروج وسطاء الفوركس والمنتديات المختصة في تبادل الأوراق النقدية لفكرة أنهم يوفرون جميع الأدوات التعليمية لإتقان التداول خلال مرحلة قصيرة. لا يبقى شك في أن الموارد التعليمية ذات فائدة كبيرة وتعطي الإمكانية لاكتساب المعرفة بأفضل طريقة ممكنة. برغم ذاك، لا يمكن إنكار أن إتقان التحليل الفني والأساسي يستغرق وقت طويل حتى يقدر على المتداول من البلوغ إلى نتيجة دقيقة تضمن له تحقيق المكاسب لدى تنفيذها في التداول الحقيقي. يصدر في كثير من الأحيان أن تعطي الدلائل علامات متناقضة بخصوص الاتجاه المتوقع لحركة الثمن. يحتاج هذا أن يمتلك المتداول معرفة دقيقة بحيث تسمح له بالتفريق بين الإشارات الحقيقية والكاذبة. وبالمثل، قد تصدر عدد محدود من التقارير الهامة غير أنها تحمل في نفس الدهر دلالات متناقضة، وهكذا سيجد الفرد قليل الخبرة صعوبة في اختيار الوجهة وفقاً إلى التوجهات العامة في مكان البيع والشراء. بعبارة أخرى، فإن ملتف التعلم في سوق الفوركس صارم للغاية وبالتالي لا يبقى ما يضمن أن المتداول سيصل إلى نهايته في وقت محدد.
عاقبة
توضح الحوار الماضية أن تداول الأوراق النقدية سيكون خياراً صائباً إذا ما اعتمدنا في تقييمه على بعض الأسباب مثل توفر أوقات السكون. برغم هذا، سنجد عيوب واضحة إذا ما أجرينا التقييم بحسب اعتبارات أخرى مثل معدلات الإجهاد، ومنحنى التعلم، وأساسيات رأس المال لتلبية وإنجاز دخل مستدام، وفرص الربح المحتملة. لا تحط المهن الأخرى شاغليها أسفل ضغوط مستمرة، فضلاً عن أنها تكفل دخل وطيد ونهاية معقولة لمنحنى التعلم. وبناءً على ما سبق، يمكن لنا القول أن تبادل الأوراق النقدية لن يكون مفيداً إلا للأفراد الذين لا يواجهون أي مشكلات مالية ويتمتعون في نفس الوقت برغبة كبيرة في التعلم وتحصيل المعرفة. أما هؤلاء الذين يركزون أنظارهم على المكاسب لاغير فإن البحث عن مهن أخرى على الأرجح يكون هو الخيار الأمثل.