Ahmed Solimann
10-12-2019, 20:05
وفرة في المؤشرات
يمتلئ السوق بمئات من المؤشرات المخصصة والخاصة، والتي يضاف إليها مؤشرات جديدة كل ساعة تقريباً. بلا شك، هناك فائدة من استخدام هذه المؤشرات حيث يتم تطويرها بالأساس لتحقيق غرض معين. برغم ذلك، فإن هذا الكم الهائل من المؤشرات الجديدة، جنباً إلى جنب مع المؤشرات القياسية والمخصصة المتوفرة بالفعل في منصة MT4 يمكن أن يكون مربكاً للمتداول، وقد يؤدي إلى تعطيل التداول بأكثر من إفادته. قد ينتهي بك المطاف إلى عدم معرفة تلك المؤشرات التي تحتاج بالفعل إلى استخدامها بسبب هذه الوفرة غير المبررة من الأدوات الفنية على اختلاف أنواعها.
اجعل الأمور بسيطة
هذه الحكمة هامة من واقع خبرتي في عالم التداول، ولهذا فإن استخدام ثلاثة أو أربعة من المؤشرات الشهيرة التي تم اختبارها لفترات طويلة سيكون من وجهة نظري كافي تماماً لتلبية جميع احتياجاتك. يعزى ذلك إلى أن استخدام هذه المؤشرات بطريقة مبتكرة، سواء بشكل منفرد أو بجانب مؤشرات أخرى، سوف يقدم تنويعات مختلفة من إشارات الدخول والخروج. ويمكنني القول من واقع تجاربي السابقة أن أفضل أربعة مؤشرات يمكن سردها على النحو التالي: المتوسطات المتحركة (MAs), والماكد وRSI والمتوسط المتحرك لمؤشر RSI. دعنا نشرح الأمر في السطور التالية.
المتوسطات المتحركة
يشيع استخدام المتوسطات المتحركة في تحديد الاتجاه أو الترند. على سبيل المثال، يستخدم عدد كبير من المتداولين المتوسط المتحرك لفترة 200 في تحديد الترند الصاعد إذا تجاوز المؤشر خط المتوسط أو الترند الهابط إذا انخفض دونه. وقد يلجأ البعض بدلاً من ذلك إلى الانتظار حتى يقطع إحدى المتوسطات المتحركة لفترة 20 على سبيل المثال، أعلى المتوسط 200 (إشارة صعودية)، أو يقطعه من أسفل (إشارة بيع).
يجب ملاحظة أن تعيين إعدادات المتوسط المتحرك عند فترة قصيرة سوف يؤدي إلى كثير من التحركات العشوائية والإشارات الخاطئة، أيضاً فإن إطالة الفترة الزمنية سيؤدي إلى تخلف المؤشر وإعطاءه إشارات متأخرة جداً عند الدخول أو الخروج الأمر الذي يضعف من احتمالات تحقيق أي أرباح.
نصيحتي هي وضع متوسطات متحركة متوازنة لنفس الفترة الزمنية..
عند تطبيق المتوسط المتحرك على الرسم البياني سيظهر أمامك مربع حوار يعرض الإعدادات التالية: تبديل يساوي 0؛ طريقة MA عند Simple أو في بعض الأحيان، آسي؛ تطبيق على يتم تعيينها عادةً عند Close كما هو موضح في الصورة أدناه:
إعداد المتوسط المتحرك البسيط
يمكنك تغيير إعدادات تبديل إلى أي رقم آخر، مثل 8، ما يعني أن المتوسط المتحرك سيتم حسابه بعد إزاحة السعر بـ 8 فترات إلى الوراء.
ويمكنك من القائمة المنسدلة المجاورة لـ طريقة MA و السعر أن تختار على سبيل المثال ممهد و High كما هو موضح في الصورة أدناه:
إعدادات المتوسط المتحرك الممهد
عند تطبيق هذه الإعدادات على الرسم البياني (باستثناء تغيير نوع المتوسط المتحرك من بسيط إلى ممهد كما يظهر في الصورة الأولى)، فسوف يظهر الرسم البياني على النحو التالي مع ملاحظة أنه يعرض إطار 15 دقيقة لزوج AUD/USD:
المتوسطات المتحركة على الرسم البياني
كما يبدو واضحاً، أعطى المتوسط المتحرك بعض الإشارات الخاسرة إلا أنه أيضاً أعطى ثلاثة إشارات رابحة، ولا ننسى أننا لم نقضي فترة طويلة في تحسين إعدادات المؤشر.
النقطة التي أريد إبرازها هو أننا إذا خرجنا قليلاً عن الإعدادات التقليدية للمتوسطات المتحركة سيكون بمقدورنا اكتشاف بعض الاستراتيجيات الرائعة.
أيضاً يمكننا إضافة فلتر ثاني، مثل مؤشرRSI ، وهو ما سيساعدنا في تجنب بعض التحركات العشوائية مثل تلك الظاهرة في منتصف الرسم البياني أعلاه.
مؤشر القوة النسبية (RSI)
يفضل معظم المتداولين تعيين إعدادات الفترة الزمنية عند 14 ثم استخدام تجاوز المؤشر أعلى المستوى 50 كإشارة شراء وتراجعه دون 50 كإشارة بيع. ولكن تثبت التجارب العملية أن هذه الاستراتيجية البسيطة تؤدي إلى توليد العديد من الإشارات الخاطئة.
لتجنب هذه الأخطاء دعنا نجرب استخدام مؤشر RSI على إطار الـ 15 دقيقة مع تعيين إعدادات الفترة الزمنية = 21 والمستويات عند 55 و45. يمكنك إضافة هذا الفلتر لتصفية فرص التداول التي يولدها المتوسط المتحرك على النحو الذي ذكرناه أعلاه مع تغيير قواعد الشراء والبيع لتقتصر على دخول المؤشر بين المستويات 50 و55 (شراء) و45 – 50 (بيع) على التوالي. سيؤدي ذلك إلى تجنب ضوضاء السوق، ولكن مع ملاحظة أن اختيار المستويات المذكورة سيعتمد بشكل رئيسي على ما إذا كانت العملة تتحرك في مسار صاعد أم هابط على المدى الطويل.
الماكد
اريد التذكير مرة أخرى بإمكانية التلاعب بإعدادات المؤشر، وفي حالة مؤشر الماكد يمكننا تغيير إعدادات المتوسط المتحرك السريع و البطيء كما ستظهر في صندوق الحوار. على سبيل المثال، إذا قمت بتعيين إعدادات المتوسط البطيء عند 20 و السريع عند100، سيكون بمقدورك اللحاق ببعض الاتجاهات القوية حتى عند التداول على إطار الـ 15 دقيقة.
متوسط RSI
يمكنك أيضاً إنشاء متوسط متحرك لمؤشر القوة النسبية (RSI). وبدلاً من استخدام مستويات RSI في الإشارة إلى فرص الشراء أو البيع، يمكنك استخدام تقاطع RSI مع متوسطه المتحرك. ومرة أخرى، يمكنك تجربة عدة تنويعات مختلفة من الإعدادات واختيار الأفضل منها. على سبيل المثال، يمكن تعيين فترة RSI عند 21 والمتوسط المتحرك عند 10. وفي كل الأحوال ستحتاج إلى النظر على الرسم البياني لرؤية النتائج المحققة في كل حالة.
في الختام
لا تضمن أي من الاقتراحات السابقة تحقيق نتائج قاطعة لأن ما يحقق نتائج جيدة مع السوق العرضية لن يحقق نفس النتائج بالضرورة عند العمل في سوق اتجاهية، والعكس صحيح. تتغير دورات الصعود والهبوط بمرور الوقت.
وبالتالي ستحتاج إذا ما قررت استخدام هذا النهج إلى مراجعة الإعدادات بشكل أسبوعي أو شهري وإجراء التعديلات اللازمة.
ولكنك على الأقل تتعامل الآن مع أربعة مؤشرات فقط، وبالتالي يمكنك استخدامها بإتقان كبير مع اكتساب مهارة ضبط الإعدادات المختلفة لتواكب ظروف السوق المختلفة.
إحدى الطرق المفيدة لتنويع المخاطر هو تصميم عدة استراتيجيات لنفس زوج العملات، والتداول باستخدام كلاً منها بعقود مصغرة بدلاً من تطبيق طريقة واحدة بعقود كبيرة.
من الضروري أيضاً وضع أوامر أخذ الربح عند مستويات واقعية بدلاً من الاعتماد على إشارات الخروج.
اجعل الأمور بسيطة قدر الإمكان وحاول دائماً التفكير خارج الصندوق
يمتلئ السوق بمئات من المؤشرات المخصصة والخاصة، والتي يضاف إليها مؤشرات جديدة كل ساعة تقريباً. بلا شك، هناك فائدة من استخدام هذه المؤشرات حيث يتم تطويرها بالأساس لتحقيق غرض معين. برغم ذلك، فإن هذا الكم الهائل من المؤشرات الجديدة، جنباً إلى جنب مع المؤشرات القياسية والمخصصة المتوفرة بالفعل في منصة MT4 يمكن أن يكون مربكاً للمتداول، وقد يؤدي إلى تعطيل التداول بأكثر من إفادته. قد ينتهي بك المطاف إلى عدم معرفة تلك المؤشرات التي تحتاج بالفعل إلى استخدامها بسبب هذه الوفرة غير المبررة من الأدوات الفنية على اختلاف أنواعها.
اجعل الأمور بسيطة
هذه الحكمة هامة من واقع خبرتي في عالم التداول، ولهذا فإن استخدام ثلاثة أو أربعة من المؤشرات الشهيرة التي تم اختبارها لفترات طويلة سيكون من وجهة نظري كافي تماماً لتلبية جميع احتياجاتك. يعزى ذلك إلى أن استخدام هذه المؤشرات بطريقة مبتكرة، سواء بشكل منفرد أو بجانب مؤشرات أخرى، سوف يقدم تنويعات مختلفة من إشارات الدخول والخروج. ويمكنني القول من واقع تجاربي السابقة أن أفضل أربعة مؤشرات يمكن سردها على النحو التالي: المتوسطات المتحركة (MAs), والماكد وRSI والمتوسط المتحرك لمؤشر RSI. دعنا نشرح الأمر في السطور التالية.
المتوسطات المتحركة
يشيع استخدام المتوسطات المتحركة في تحديد الاتجاه أو الترند. على سبيل المثال، يستخدم عدد كبير من المتداولين المتوسط المتحرك لفترة 200 في تحديد الترند الصاعد إذا تجاوز المؤشر خط المتوسط أو الترند الهابط إذا انخفض دونه. وقد يلجأ البعض بدلاً من ذلك إلى الانتظار حتى يقطع إحدى المتوسطات المتحركة لفترة 20 على سبيل المثال، أعلى المتوسط 200 (إشارة صعودية)، أو يقطعه من أسفل (إشارة بيع).
يجب ملاحظة أن تعيين إعدادات المتوسط المتحرك عند فترة قصيرة سوف يؤدي إلى كثير من التحركات العشوائية والإشارات الخاطئة، أيضاً فإن إطالة الفترة الزمنية سيؤدي إلى تخلف المؤشر وإعطاءه إشارات متأخرة جداً عند الدخول أو الخروج الأمر الذي يضعف من احتمالات تحقيق أي أرباح.
نصيحتي هي وضع متوسطات متحركة متوازنة لنفس الفترة الزمنية..
عند تطبيق المتوسط المتحرك على الرسم البياني سيظهر أمامك مربع حوار يعرض الإعدادات التالية: تبديل يساوي 0؛ طريقة MA عند Simple أو في بعض الأحيان، آسي؛ تطبيق على يتم تعيينها عادةً عند Close كما هو موضح في الصورة أدناه:
إعداد المتوسط المتحرك البسيط
يمكنك تغيير إعدادات تبديل إلى أي رقم آخر، مثل 8، ما يعني أن المتوسط المتحرك سيتم حسابه بعد إزاحة السعر بـ 8 فترات إلى الوراء.
ويمكنك من القائمة المنسدلة المجاورة لـ طريقة MA و السعر أن تختار على سبيل المثال ممهد و High كما هو موضح في الصورة أدناه:
إعدادات المتوسط المتحرك الممهد
عند تطبيق هذه الإعدادات على الرسم البياني (باستثناء تغيير نوع المتوسط المتحرك من بسيط إلى ممهد كما يظهر في الصورة الأولى)، فسوف يظهر الرسم البياني على النحو التالي مع ملاحظة أنه يعرض إطار 15 دقيقة لزوج AUD/USD:
المتوسطات المتحركة على الرسم البياني
كما يبدو واضحاً، أعطى المتوسط المتحرك بعض الإشارات الخاسرة إلا أنه أيضاً أعطى ثلاثة إشارات رابحة، ولا ننسى أننا لم نقضي فترة طويلة في تحسين إعدادات المؤشر.
النقطة التي أريد إبرازها هو أننا إذا خرجنا قليلاً عن الإعدادات التقليدية للمتوسطات المتحركة سيكون بمقدورنا اكتشاف بعض الاستراتيجيات الرائعة.
أيضاً يمكننا إضافة فلتر ثاني، مثل مؤشرRSI ، وهو ما سيساعدنا في تجنب بعض التحركات العشوائية مثل تلك الظاهرة في منتصف الرسم البياني أعلاه.
مؤشر القوة النسبية (RSI)
يفضل معظم المتداولين تعيين إعدادات الفترة الزمنية عند 14 ثم استخدام تجاوز المؤشر أعلى المستوى 50 كإشارة شراء وتراجعه دون 50 كإشارة بيع. ولكن تثبت التجارب العملية أن هذه الاستراتيجية البسيطة تؤدي إلى توليد العديد من الإشارات الخاطئة.
لتجنب هذه الأخطاء دعنا نجرب استخدام مؤشر RSI على إطار الـ 15 دقيقة مع تعيين إعدادات الفترة الزمنية = 21 والمستويات عند 55 و45. يمكنك إضافة هذا الفلتر لتصفية فرص التداول التي يولدها المتوسط المتحرك على النحو الذي ذكرناه أعلاه مع تغيير قواعد الشراء والبيع لتقتصر على دخول المؤشر بين المستويات 50 و55 (شراء) و45 – 50 (بيع) على التوالي. سيؤدي ذلك إلى تجنب ضوضاء السوق، ولكن مع ملاحظة أن اختيار المستويات المذكورة سيعتمد بشكل رئيسي على ما إذا كانت العملة تتحرك في مسار صاعد أم هابط على المدى الطويل.
الماكد
اريد التذكير مرة أخرى بإمكانية التلاعب بإعدادات المؤشر، وفي حالة مؤشر الماكد يمكننا تغيير إعدادات المتوسط المتحرك السريع و البطيء كما ستظهر في صندوق الحوار. على سبيل المثال، إذا قمت بتعيين إعدادات المتوسط البطيء عند 20 و السريع عند100، سيكون بمقدورك اللحاق ببعض الاتجاهات القوية حتى عند التداول على إطار الـ 15 دقيقة.
متوسط RSI
يمكنك أيضاً إنشاء متوسط متحرك لمؤشر القوة النسبية (RSI). وبدلاً من استخدام مستويات RSI في الإشارة إلى فرص الشراء أو البيع، يمكنك استخدام تقاطع RSI مع متوسطه المتحرك. ومرة أخرى، يمكنك تجربة عدة تنويعات مختلفة من الإعدادات واختيار الأفضل منها. على سبيل المثال، يمكن تعيين فترة RSI عند 21 والمتوسط المتحرك عند 10. وفي كل الأحوال ستحتاج إلى النظر على الرسم البياني لرؤية النتائج المحققة في كل حالة.
في الختام
لا تضمن أي من الاقتراحات السابقة تحقيق نتائج قاطعة لأن ما يحقق نتائج جيدة مع السوق العرضية لن يحقق نفس النتائج بالضرورة عند العمل في سوق اتجاهية، والعكس صحيح. تتغير دورات الصعود والهبوط بمرور الوقت.
وبالتالي ستحتاج إذا ما قررت استخدام هذا النهج إلى مراجعة الإعدادات بشكل أسبوعي أو شهري وإجراء التعديلات اللازمة.
ولكنك على الأقل تتعامل الآن مع أربعة مؤشرات فقط، وبالتالي يمكنك استخدامها بإتقان كبير مع اكتساب مهارة ضبط الإعدادات المختلفة لتواكب ظروف السوق المختلفة.
إحدى الطرق المفيدة لتنويع المخاطر هو تصميم عدة استراتيجيات لنفس زوج العملات، والتداول باستخدام كلاً منها بعقود مصغرة بدلاً من تطبيق طريقة واحدة بعقود كبيرة.
من الضروري أيضاً وضع أوامر أخذ الربح عند مستويات واقعية بدلاً من الاعتماد على إشارات الخروج.
اجعل الأمور بسيطة قدر الإمكان وحاول دائماً التفكير خارج الصندوق