PDA

View Full Version : الفوركس: كيف تتعامل مع سلسلة من الخسائر الاستثمارية؟



SooK9999
11-26-2019, 21:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا يكره الضياع إلا أن لسوء الحظ فانه لا يبقى بيننا من لدية القدرة علي التنبؤ بالغيب , وهكذا فان التلفيات تمثل جزء غير ممكن تجنبه من عملية التجارة . حين تدخل مكان البيع والشراء فانك اما ان تكون علي حق أو مخطئ , أو حتى قد تصل إلي نقطة التعادل والتي تعد كذلك نوعا من الفقدان – لأنه لا يبقى احد يتاجر ليس إلا للخروج خالي اليدين ! حين يجابه المتداولون الناجحون سلسلة من التلفيات فانه يبدؤون في إبداء أصناف غير بناءه من التصرف التي قد تساعدهم علي الفرار من الوجع الذي يعانونه .

تسليط الضوء علي تلك الإجراءات السلبية قد يعينك علي إلمام ما تفعله قبل ان يلقي بتأثيراته المؤذية علي صحتك الجسمانية . إذا وجدت نفسك فعليا منخرطا في تلك الأشكال أتمني ان تعينك تلك المقالة علي الرجوع إلي المجرى السليم بأسرع وقت محتمل .

ما هي تلك الأصناف السلبية ؟

إذا وجدت نفسك واقعا في سلسلة من التلفيات أو التأدية السيئ في احد الأسابيع أو احد الأشهر يرجي التحقق من رصد تصرفاتك وقتها . في مثل تلك الأوقات فانك تكون في أعلى مراتب ضعفك . حيث تبدأ في مزاولة عدد محدود من المبادرات التي تبدوا للوهلة الأولي ضاره سوى ان استعمالها على نحو متتالي ( أو مع مرور الزمن ) , يبدأ في احداث مضار محسوسة علي صحتك الجسمانية .

اطرح علي نفسك الأسئلة اللاحقة : طوال الفترات السيئة هل أجد نفسي مفرطا في تلك المبادرات :

الغذاء ( خاصة غير المراد فيه , مثل الشيكولاته والايس كريم ورقائق البطاطس ) ؟

الجنس ( بما في ذاك رؤية افلام البورنو)

الكحول ؟

الأدوية الطبية ( بما في هذا الإسراف في التدخين ) ؟

الكسل ( هل تجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح ) ؟

الترفيه ؟

كل ما ذكر بالأعلى من جرعات مفرطة يمكن ان يكون مؤذي لصحتك البدنية ( حتى مع الجرعات الضئيلة منها )

تلك النشاطات المشار إليها بالأعلى طوال مدد خسارتك دورها يقتصر على مسعى التغطية علي الوجع للهروب من صراع الإشكالية الحقيقية , ووقتها فان جسدك ينشد القضاء على الوجع السيكولوجي على يد مسعى " إصلاحه" باستعمال الملذات المالية . لسوء الحظ فأنت تذهب بذلك في الوجهة الخاطئ , إذا ما الذي يتعين فعله؟

أولا ... وعى ما الذي تفعله وتوقف عن القيام به لحظيا !

أنت بحاجة في تلك الأوقات إلي ان تدرك ما الذي تقوم بفعله وكذلك ان تقوم بتعطيل ذاك الشأن علي الفور ! تَستطيع إما ان تم اتخاذ قرار التبطل أو سوف تكون مجبرا فيما بعد علي التبطل حين تنهار صحتك البدنية وتمنعك من القيام بأي نمط من الحركة . سوف يكون أكثر نفع لك علي المجال الطويل ان تأخذ قراراك بالتوقف " لحظيا " .

فور ان تتوقف فانك تصبح بحاجة إلي ان تجد أسلوب وكيفية لإيجاد حل لمشكلة ذلك الوجع .

اخرج مشاكلك إلي دائرة الضوء وكن صادقا مع نفسك . لن يكون هنالك تتيح في حياتك دون قليل من الوجع ; وبما انك تتكبد حالا من الوجع السيكولوجي فربما قد حان الزمن لان تعرف الخطأ الذي ارتكبته من ثم يمكن لك في أعقاب معالجته متابعة الفوز .

ابدأ مراجعاتك

عملية إعادة النظر تبدأ في منطقتين منفصلتين : أنت ونظام تداولاتك . هاهي عدد محدود من كشوف إعادة النظر التي تَستطيع البداية بها للعثور علي مكمن المتشكلة التي تتكبد منها :

لائحة إعادة نظر " نسق التبادل "

هل تم امتحان نمط تداولاتك بحرص قبل استعماله في التجارة ( أو قمت بالتداول علي الورق إن لم تكن لديك التمكن من برمجة منظومة تداولاتك بواسطة برمجيات الباك تيست )؟

هل قمت باختبار النسق باستعمال معلومات خارج العينة ؟

هل حتى لديك نمط للتداول ؟؟؟؟ إن لم يكن لديك ذاك إذا كيف ستعرف حتى ان كانت أسلوب وكيفية تداولاتك مربحة ؟؟

هل اكواد نمط التبادل صحيحة ؟

هل بالغت في ترقية الإطار ؟ ( ما ناقشناه سابقا بصدد الانغماس المبالغ فيه ؟)

هل قمت بتسجيل نتائج استخدم الإطار علي الورق قبل إضافة رأس مالك إليه ؟

هل تداولت باستعمال قدر ضئيلة من رأس الثروة قبل ان تبدأ في استعمال بقية أموالك في التبادل مع ذلك النسق ؟

هل تعرف حواجز ذلك الإطار ؟

هل قمت بنبش نظامك التبادل المختص بك ؟ (راجع مقالنا في المسجلة بما يختص ان تكون مسئولا عن إعداد النسق من البدء حتى التتمة )

لائحة إعادة النظر المخصصة " بذاتك "

هل التقهقر المتواجد يحتسب عارضا بالمقارنة مع الشأن السهل لنظام تداولاتك ؟

هل تحس بالراحة من النتائج التاريخية التي حققتها مع ذاك النسق ؟

هل أنت علي إلمام كاملة بالمخاطر التي يتضمنها النسق والمنابع النقدية التي تقوم بتداولها ؟

هل تتناقل باستعمال الاموال التي تحس بالراحة لدى الخطر بها ؟

هل تعتمد بشكل ملحوظ علي أداءك الشخصي ؟

هل قمت في وضع مقاصد واقعية ؟

مثلما نري فان هنالك على العموم منطقتين بحاجة للاستكشاف : المنحى الميكانيكي – نمط تداولاتك – والجانب الرومانسي – أي أنت . كلا الجانبين سيكونان هما المسئولان عن الموقف الشعورية التي بلغت إليها . فالأمر لن يتعدي وجود غير دقيق في النسق ما إذا كان في كيفية برمجته و/ أو اختباره , أو ان تكون حالتك النفسية هي غير المنسجمة مع تأدية النسق .
إجاباتك = التحول = نجاحك
إذا ما هي الخطوات التي ينبغي ان نتخذها هذه اللّحظة ؟
هذه اللّحظة وبعد ان بدئنا عملية تصحيحية نهدف على يدها إلي تعطيل الطبيعية الشريرة للمسارات التي ننغمس فيها بأسلوب أكثر من اللازم من أجل الهيمنة والاستمرار في تنفيذ " الطبيعية التصحيحية " وهذا لتحديد مختلَف الموضوعات التي كانت سببا في وضعنا الجاري يتبعها اتخاذ خطوات لتقويم الأخطاء التي وقعنا فيها .
إذا كانت الإشكالية في الجهة الميكانيكي – إذا قم بإصلاحه , أما إذا كانت الإشكالية سببها الجهة الرومانسي إذا سيتعين عليك ان تحط فئات قريبة العهد للتفكير أو تبدل نهج تداولاتك القائم .
الإجابة ستكمن في إذا ما كنت بحاجة إلي توسيع معرفتك لتحسين النسق أو ان تفعل ما هو مرغوب لتلبية وإنجاز التقدم والانضباط الرومانسي السليم .

لسوء الحظ لا تبقى أسلوب وكيفية ميسرة , وحتى إذا وجدت لاستخدمها الجميع . أمل من تلك المقالة ان تكون قد تعرفت على نحو قريب عن قليل من السلوكيات التي قد تجريها في أوقات الانكماش , لذلك تأكد من إبقاء عينيك مفتوحتين علي ذاتك وأعط المراعاة الوافي لصحتك البدنية لان اموال الدنيا عامتها سوف تكون بدون نفع لو كان جسدك السقيم غير باستطاعته أن التلذذ بها