PDA

View Full Version : علم نفس التداول : الأخطاء في التداول



SooK9999
11-26-2019, 21:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حالَما يرتبط الموضوع بالتجارة , فان من أهم النصوص التي يشطب إهمالها هي هذه المرتبطة بنفسية التبادل . أغلب المتداولين يقضون أياما وأشهُر بل وحتى سنين في مسعى البحث عن منظومة التبادل السليم . إلا أن امتلاك مثل ذاك الإطار ليس إلا محض قسم من اللعبة . لا تفهمنا غير صحيح , فمن الهام بشكل كبير ان يكون لديك نهج تبادل يتناسب بشكل إجمالي مع شخصيتك , إلا أن لا يقل أهميته عن ذلك ان يكون لديك مخطط لإدارة رأس الثروة أو ان تكون على وعي بكافة الحواجز النفسية التي على الأرجح يقع تأثيرها على مراسيم الذ يتم تداوله وعلى الجوانب الأخرى . من اجل تقصي التوفيق في ذلك الجهد , فانه ينبغي أن العثور على توازن بين مختلَف الجوانب الهامة المرتبطة بالتجارة.

في مناخ التبادل , حينما تخسر إتفاقية تجارية ما هي أول وجهة نظر تتبادر إلى ذهنك ؟ من الممكن أن تكون " لابد ان ثمة شيئا ما غير صحيح في استراتيجيتي ؟ أو " عرفت , ما كان يقتضي على ان افتح تلك العملية التجارية " ( حتى لو أنه نظامك قد وصى بها ) . غير أن من حين لآخر قد يتعين علينا ان نفكر على نحو أكثر عمقا لنتبين طبيعة أخطائنا ومن ثم نعمل على إصلاحها على حسب ذاك الأساس.

حينما يصبح على علاقة المسألة بالتجارة في سوق الفوركس وكذلك المتاجر الأخرى , فان صوب 5% ليس إلا من المتداولين هم من يصلون إلى المقصد الختامي : تقصي مكاسب على نحو مطرد . الشيء المثير هو انه لا تبقى إلا فروق عددها قليل جدا بين هؤلاء الـ 5% من المتداولين الناجحون وبين بقية المتداولين . الـ 5% المتفوقين يستفيدون من أخطائهم ؛ الأخطاء يعتبرونها مسعى للتعلم , هؤلاء يتعلمون درس لا يقدر بتكلفة مع كل غير صحيح يرتكبونه . يترسخ في أدمغتهم ان الخطأ هو إمكانية أخرى تكميلية للعمل على نحو أكثر جادة ولتحسين التأدية في المرة المقبلة , هذا لأنهم يعلمون أنهم قد يحصلون على الاحتمالية في المرة المقبلة . وفي خاتمة الشأن , فان ذاك الاختلاف السهل هو الذي يصنع الفرق الضخم .

الأخطاء في جو التجارة

أغلبنا يربط غير دقيق التبادل بالنتيجة الختامية لأي عملية تجارية محددة ( من حيث النتائج النقدية ) . الحقيقة هي ان الخطأ لا نملك ما نفعله إزاءه , الأخطاء ترتكب حالَما يكمل التغاضي عن إتباع نصائح محددة وحينما يشطب انتهاك النُّظُم التي تبني فوقها تجارتنا . خذ كمثال على هذا الأكواد النصية الآتية :

الكود البرمجي الأكبر : الإطار أعطى مغزى للدخول إلى عملية تجارية .

1 . تم تنشيط الدلالة واتضح أنها كانت إتفاقية تجارية فائزة. نتيجة الاتفاقية التجارية : ايجابية , أنجزت عوائد . الخبرة المكتسبة : من الجيد إتباع الإطار , إذا إجراء هذا على نحو متواصل فان الاحتمالات ستكون في صالحي . تم اكتساب الثقة في كلا من الذ يتم تداوله والنظام . الخطأ المعمول : لا شيء .

2 . تم تنشيط الدلالة ووضح أنها كانت إتفاقية تجارية خاسرة . نتيجة العملية التجارية : سلبية , أحرزت فقدان . الخبرة المكتسبة : من المستحيل التوفيق بجميع عملية تجارية فالخسارة هي قسم من ذلك المجهود ؛ على حسب معرفتنا الضرورية فأننا غير ممكن ان نصبح على صواب خلال الزمان . حتى مع تلك الاتفاقية التجارية الخاسرة , فان الذ يتم تداوله لايزال فخورا بشخصه وبالنظام الذي يليه . الذ يتم تداوله اكتسب الثقة في ذاته . الخطأ المعمول : لا شيء .

3 . الدلالة لم يكمل تفعيلها وثبت أنها كانت عملية تجارية فائزة . نتيجة الاتفاقية التجارية . محايدة . الخبرة المكتسبة : الإحساس بالإحباط , فالمتداول طول الوقت ما يدخل الاتفاقيات التجارية التي يتبين أنها خاسرة بينما يدع العمليات التجارية الفائزة تهرب من يده . الذ يتم تداوله ولقد الثقة في ذاته . الخطأ المعمول : عدم تنشيط الاتفاقية التجارية التي وصى بها الإطار .

4 . الدلالة لم ينهي تفعليها واتضح أنها كانت عملية تجارية خاسرة . نتيجة الاتفاقية التجارية : محايدة . الخبرة المكتسبة : الذ يتم تداوله سيبدأ في التفكير كالتالي " مهلا , أنا أجود من منظومة التبادل " . حتى اذا لم يفكر الذ يتم تداوله بهذا الشكل بأسلوب واعي , فان الذ يتم تداوله سوف ينشد الاعتدال في استهلاك كل توصية يعطيها النسق لأنه ترسخ في عقله ان " أحاسيسه " هي أكثر ذكاءا من الإطار ذاته . من تلك النقطة وصاعدا , فان صاحب التجارة سيحاول النجاح على الإطار . ذلك الخطأ له حرض كارثية على ثقتنا في النسق . ثقة صاحب التجارة في نفسه تصبح مفرطة جدا . الخطأ المعمول : عدم تنشيط الاتفاقية التجارية التي وصى بها الإطار.

الاسكربت الـ2 : الإطار لم يمنح مغزى بما يختص أي عمليات تجارية .

1 . لم ينهي تنشيط أية علامات . نتيجة العملية التجارية : محايدة . الخبرة المكتسبة : انضباط جيد , فنحن لا يتعين علينا فتح أي إتفاقيات تجارية إلا هذه التي تكون احتمالاتها في صالحنا وهو الموضوع الذي يؤشر فوقه الإطار في وقته . تم اكتساب الثقة في كلا من الذ يتم تداوله نفسه وفي النسق الذي يليه . الخطأ المعمول : لاشيء .

2 . تم فتح الاتفاقية التجارية واتضح أنها كانت فائزة . نتيجة الاتفاقية التجارية : ايجابية , أحرزت مكاسب . الخبرة المكتسبة : ذلك الخطأ هو ما يؤدي إلى اكبر الآثار كارثية علي الذ يتم تداوله ذاته و على الإطار غير أن الابرز تأثيره على المستقبل الوظيفي للمتداول . ستنطلق بالتفكير في انك لست بحاجة لأية أنظمة , فأنت تعرف أجدر من الجميع . من تلك النقطة فصاعدا . ستنطلق في التبادل اعتمادا على ما تعتقده . الثقة في الإطار فقدت بشكل إجمالي . الثقة في الذ يتم تداوله صرت مفرطة بشكل كبير . الخطأ المعمول : فتح إتفاقية تجارية لم يعطى النسق أية مغزى بخصوصها .

3 . الاتفاقية التجارية تم فتحها واتضح أنها خاسرة . نتيجة العملية التجارية : سلبية , أحرزت فقدان . الثقة المكتسبة : سينطلق الذ يتم تداوله إرجاع التفكير بصدد إستراتيجيته . في المرة المقبلة , فان الذ يتم تداوله سيفكر إثنين من المرات قبل ان يفتح إتفاقية تجارية لم يمنح النسق مغزى بخصوصها . الذ يتم تداوله سوف يقول : حسنا , من الأجود دخول مكان البيع والشراء ليس إلا حينما يوصي النسق بذاك , لان تلك الاتفاقيات التجارية وحدها هي من تكون عندها "احتمالات التوفيق الأضخم" . تم اكتساب الثقة في النسق . الخطأ المعمول : فتح الاتفاقية التجارية حينما لا تكون ثمة مغزى من الإطار

مثلما ترون , لم تكن ثمة أي رابطة بين نتائج العملية التجارية والخطأ . الخطأ الأكثر كارثية سيتمثل في الاتفاقية التجارية التي أنجزت نتائج ايجابية وأرباح , غير أن ذاك الحال سيمثل مطلع التتمة للمستقبل الذ يتم تداوله الوظيفي . مثلما ذكرنا فعليا , فان الأخطاء يلزم ان تكون متعلقة فحسب بانتهاك نُظم التجارة التي يعمل الذ يتم تداوله استنادا لها .

كل تلك الأخطاء كانت متصلة فورا بتوصيات التبادل التي يعطيها الإطار , غير أن نفس المسألة يمكن تأديته لدى الذهاب للخارج من الاتفاقية التجارية . ثمة كذلك أخطاء متصلة بإتباع مخطط التجارة . على السبيل المثال , الخطور بأموال في عملية تجارية محددة بأكثر من الحجم الذي يتعين على الذ يتم تداوله عدم الأمان به.

أغلب الأخطاء يمكن تجنبها أولا بامتلاك مخطط التبادل . مخطط التبادل تحوي معها النسق , مع المقاييس التي نستخدمها بالدخول والخروج من و إلى مكان البيع والشراء , تدبير منفعة رأس الثروة , الكمية الذي سنخاطر به في أي إتفاقية تجارية محددة ونقط أخرى عدة . ثانيا , والأهم , سنكون بحاجة إلى ان نصبح منضبطين بإتباع مخطط التبادل بحذافيرها . نحن انشأنا مخطط التبادل حينما لم تكن ثمة أية إتفاقيات تجارية مفتوحة . وبالتالي فلم تكن هنالك أية عقبات نفسيه أمامنا . لذا , فان الشيء المنفرد الذي ينبغي ان نصبح متأكدين بخصوصه هو ان نتبع تدبير التبادل , لان المرسوم في تلك الموقف سوف يكون يملك أجدر احتمالات لتلبية وإنجاز الربح , وفي النطاق الطويل تلك الأحكام ستساعدنا في تقصي نتائج أسمى . لا ينبغي علينا ان نقلق بما يختص الوقائع الفردية أو الاتفاقيات التجارية التي قد تعطينا أحسن النتائج في البدء غير أن سوف تكون تملك آثار كارثية على مستقبلنا كمتداولين .

طريقة التصرف مع الأخطاء

ثمة أساليب متعددة للتعامل مع الأخطاء على نحو ملائم . سوف نقترح الأسلوب والكيفية التي نجحت معنا على نحو أسمى من غيرها .

الخطوة الأولى : تحويل الاعتقاد . كل غير دقيق يمكن اعتباره محاولة للتعلم . جميع تلك الأخطاء سوف تقدم شيئا مفيدا لنا . نشد ان تجابه الإستعداد الطبيعي للشعور بالإحباط واقترب من الأخطاء بكيفية ايجابية . عوضا عن الصراخ في وجه الجميع والشعور بخيبة الأمل نشد ان تقول لنفسك " حسنا , لقد فعلت شيئا ما غير صحيح , ما الذي وقع ؟ ما هو ؟

الخطوة الثانية : تحديد الخطأ الذي ارتكبته . قم بتحديد الخطأ , إعلم المبرر الذي أفضى إلى ذلك الخطأ ونشد بمقدار ما يمكن لها ان تشاهد طبيعة ذاك الخطأ , تفهم طبيعة الخطأ سوف يحميك من ارتكابه مرة أخرى . الأكثر من ذاك انك سوف تجد إجابة عن كميات وفيرة من الأسئلة دون ان تتوقع هذا . خذ كمثال على هذا متعامل لا ينتمي منظومة تداوله . الحجة خلف ذاك من الممكن أن يكون هو انه خائف من الضياع . إلا أن يا تشاهد لماذا هو خائف ؟ على الأرجح يكون ذلك الذ يتم تداوله يستعمل نسق لا يتناسب مع شخصيته ويجد من الشاق ان ينتمي كل دلالة يعطيها ذاك النسق . غير أن في تلك الوضعية , مثلما تشاهد فان طبيعة الخطأ لم تكن في الأمام . يقتضي ان تسعى بمقدار ما يمكن لها العثور على الدافع الحقيقي لأخطائك.

الخطوة الثالثة : قياس الآثار المكانة على الخطأ . قم بتحضير العواقب التي ترتبت على ارتكاب ذاك الخطأ , الجيد منها والسلبي . الآثار الايجابية هي هذه التي تجعلنا متصرفين أجود في أعقاب التداول مع ذلك الخطأ . بال في جميع العوامل المحتملة التي تستطيع ان تفيدك . فيما يتعلق لنفس المثال المنوه عنه بالأعلى . فيما يتعلق إلى الآثار المنزلة على ارتكاب ذاك الخطأ ؟ حسنا , إن لم ملاحقة نسق التبادل فانك سوف تخسر ثقتك فيه بشكل متدرج , وفي خاتمة الشأن سيؤدي بك إلى ان تفتح إتفاقيات تجارية لا تريدها في حين تتجاهل العمليات التجارية التي كانت من التلقائي ان تكون في صالحك .

الخطوة الرابعة : اتخاذ الأعمال الضرورية .اتخاذ الأفعال الموقف هي الخطوة الأخيرة والأهم . من اجل ان تتعلم , فأنت بحاجة إلى تحويل سلوكك . تيقن انه بغض البصر عما تفعله فانك ستصبح خبيرا في ذاك الخطأ . حالَما نتخذ التصرف الموائم فنحن نحول كل غير دقيق إلى جزء ضئيل من حكاية نجاحنا في ميدان التجارة . إذا استمررنا مع ذات المثال , فان إرجاع تحديد النسق ستكون الخطوة الأخيرة التي يتخذها الذ يتم تداوله . في تلك الوضعية فان الذ يتم تداوله سيضع النسق ما يناسب مع شخصيته وبذلك لن يجد أي متشكلة في سعي خلف توصياته في المستقبل .

أدرك حقيقة نتائج أي عملية تجارية لن يصنع أي شيء مع الخطأ إلا انه سيفتح عقلك على احتمالات أخرى والتي بدورها ستجعلك قادرا على تفهم طبيعة كل غير صحيح ترتكبه . وفي نفس الوقت فان ذلك سوف يفتح الأبواب في نزهة مستقبلك الوظيفي وهذا لأنك تعمل وتتخذ الأفعال الواقعة مع كل غير دقيق ترتكبه .

الفوز هو عملية تتصف بالبطء وتأخذ العدد الكبير من الزمن وتتحقق بواسطة النضال المتواصل لتخطي أخطائنا المتكررة والعمل استنادا لذا . كيفية تعاملنا مع تلك الأخطاء هي ما ستشكل مستقبلنا كمتداولين والأهم كأشخاص