Ahmed Solimann
11-29-2019, 13:05
هل انتهيت من إجراء اختبارات الأداء السابق (الباك تست) وتأكدت أنك حصلت على نظام رائع بعد اختباره على مئات أو آلاف الصفقات بعد تحقيق نتائج باهرة على كافة الأصعدة؟ إذا كان الأمر كذلك، فسوف تجد نفسك على الأرجح منجذباً لفكرة الانتقال إلى التداول الحقيقي مباشرة. يستغرق الأمر من بعض المتداولين فترة طويلة حتى يتمكنوا من تهيئة أنظمة الفوركس التي يستخدمونها للانتقال إلى التداول الحقيقي، بينما يقع آخرون في فخ التسرع والعجلة للقفز في هذا العالم المثير. إذا كنت تفكر في السوق الحقيقية بعد الانتهاء من مرحلة الباك تست ولكن دون المرور بفترة الاختبار التجريبي، أنصحك بأن تعيد التفكير مرة أخرى. هناك اختلاف شاسع بين الأداء في السابق والنتائج المحققة في الواقع الحقيقي، ولهذا يجب أن تدرك أن لديك عمل شاق تقوم به قبل أن تحقق نفس النتائج التي حصلت عليها من الباك تست في السوق الحقيقية.
الشيء الأول الذي يكتشفه كثير منا أثناء التداول التجريبي هو أنهم مضطرون للقيام بالعديد من المهام في الواقع الفعلي بجانب التداول، مثل الأكل والعمل والنوم وغيرها من الأمور الحياتية. بعض أنظمة التداول التي تحقق أداء رائع في مرحلة الباك تست ستقف عاجزة عن تكرار نفس النتائج بسبب استحالة إدماجها في جدول الحياة اليومية، أو بسبب احتياجها لموارد يصعب توفيرها. على سبيل المثال، قد تكتشف أنك بحاجة إلى التداول باستخدام الجوال إذا كنت في العمل أثناء فترة نشاط السوق. وماذا لو كانت صفقات الفوركس التي يولدها النظام لا تأتي إلا في أوقات الليل المتأخرة؟ هذا يعني أنك مضطر للتداول بينما تغط في النوم، وبالتالي ستحتاج إلى وضع عدد كبير من التنبيهات السعرية. وظيفة هذه التنبيهات هو إيقاظك في الأوقات الهامة، ولكن مرة بعد أخرى ستكتشف أنك بحاجة إلى نظام جديد كلياً. أيضاً فإن إصدار النظام لتنبيهات خاطئة سوف يؤدي إلى خسارة نفس الصفقات التي كانت ناجحة أثناء الاختبار التجريبي؟
أحد الفروق الأخرى التي ستكتشفها سريعا هو الدور الذي سيلعبه الوقت في سيكولوجية التداول. في مرحلة الباك تست سيكون بمقدورك تحريك المخططات البيانية واتخاذ قرارات التداول في ثواني أو دقائق دون الحاجة لإعادة التفكير في الأمر. أما عند الانتقال إلى العالم الحقيقي، فإن نفس الصفقات سوف تتوزع على فترات زمنية واسعة قد تكون ساعات أو أيام أو حتى أسابيع، الأمر الذي سيجعلك تحت وقع عدد كبير من المشاعر المتناقضة طوال هذه الفترة. في كثير من الأحيان ستسأل نفسك "ما هو القرار الذي كنت سأتخذه أثناء الباك تست؟" لتكتشف أنك لا تجد إجابة! يستغرق الأمر فترة طويلة حتى التعرف على الكيفية التي سيؤثر بها عامل الوقت على تداولاتنا. قد تكتشف أنك بحاجة للتداول على أطر زمنية مختلفة أو أن ما ينقصك هو فقط السيطرة على مشاعرك.
قد تبدو هذه الأمور بسيطة من الناحية النظرية، ولكن كثير من المتداولين يكتشف أن التداول التجريبي للفوركس يوفر فرصة التعرض لعدد من المواقف غير المتوقعة، وهو ما يتيح بدوره فرصة لمحاولة حلها قبل الانتقال إلى مرحلة التداول الحقيقي. نحن ننصحك بعدم إنهاء فترة التداول التجريبي قبل أن تحقق استراتيجيتك نتائج رابحة لفترة لا تقل عن 2ـ 4 أشهر متتالية قبل أن تقرر تطبيقها على حساب حقيقي. لا يوجد سبب يدفعك لخسارة أي قرش في هذا المجال دون داعي خصوصاً وأنه بمقدورك الاستمرار في التداول التجريبي لأطول فترة ممكنة حتى تشعر بإتقان ما تقوم به، كل ذلك مجاناً! معدل التراجع في حسابك الحقيقي سوف يعكس المؤشرات التي حققتها أثناء الباك تست، ولكن يمكنك تحسين معدلات الربحية باستثمار بعض الوقت والمجهود في العمل على حساب تجريبي واكتشاف الطريقة المثلى لدمج أسلوب التداول ضمن عجلة الحياة اليومية.
الشيء الأول الذي يكتشفه كثير منا أثناء التداول التجريبي هو أنهم مضطرون للقيام بالعديد من المهام في الواقع الفعلي بجانب التداول، مثل الأكل والعمل والنوم وغيرها من الأمور الحياتية. بعض أنظمة التداول التي تحقق أداء رائع في مرحلة الباك تست ستقف عاجزة عن تكرار نفس النتائج بسبب استحالة إدماجها في جدول الحياة اليومية، أو بسبب احتياجها لموارد يصعب توفيرها. على سبيل المثال، قد تكتشف أنك بحاجة إلى التداول باستخدام الجوال إذا كنت في العمل أثناء فترة نشاط السوق. وماذا لو كانت صفقات الفوركس التي يولدها النظام لا تأتي إلا في أوقات الليل المتأخرة؟ هذا يعني أنك مضطر للتداول بينما تغط في النوم، وبالتالي ستحتاج إلى وضع عدد كبير من التنبيهات السعرية. وظيفة هذه التنبيهات هو إيقاظك في الأوقات الهامة، ولكن مرة بعد أخرى ستكتشف أنك بحاجة إلى نظام جديد كلياً. أيضاً فإن إصدار النظام لتنبيهات خاطئة سوف يؤدي إلى خسارة نفس الصفقات التي كانت ناجحة أثناء الاختبار التجريبي؟
أحد الفروق الأخرى التي ستكتشفها سريعا هو الدور الذي سيلعبه الوقت في سيكولوجية التداول. في مرحلة الباك تست سيكون بمقدورك تحريك المخططات البيانية واتخاذ قرارات التداول في ثواني أو دقائق دون الحاجة لإعادة التفكير في الأمر. أما عند الانتقال إلى العالم الحقيقي، فإن نفس الصفقات سوف تتوزع على فترات زمنية واسعة قد تكون ساعات أو أيام أو حتى أسابيع، الأمر الذي سيجعلك تحت وقع عدد كبير من المشاعر المتناقضة طوال هذه الفترة. في كثير من الأحيان ستسأل نفسك "ما هو القرار الذي كنت سأتخذه أثناء الباك تست؟" لتكتشف أنك لا تجد إجابة! يستغرق الأمر فترة طويلة حتى التعرف على الكيفية التي سيؤثر بها عامل الوقت على تداولاتنا. قد تكتشف أنك بحاجة للتداول على أطر زمنية مختلفة أو أن ما ينقصك هو فقط السيطرة على مشاعرك.
قد تبدو هذه الأمور بسيطة من الناحية النظرية، ولكن كثير من المتداولين يكتشف أن التداول التجريبي للفوركس يوفر فرصة التعرض لعدد من المواقف غير المتوقعة، وهو ما يتيح بدوره فرصة لمحاولة حلها قبل الانتقال إلى مرحلة التداول الحقيقي. نحن ننصحك بعدم إنهاء فترة التداول التجريبي قبل أن تحقق استراتيجيتك نتائج رابحة لفترة لا تقل عن 2ـ 4 أشهر متتالية قبل أن تقرر تطبيقها على حساب حقيقي. لا يوجد سبب يدفعك لخسارة أي قرش في هذا المجال دون داعي خصوصاً وأنه بمقدورك الاستمرار في التداول التجريبي لأطول فترة ممكنة حتى تشعر بإتقان ما تقوم به، كل ذلك مجاناً! معدل التراجع في حسابك الحقيقي سوف يعكس المؤشرات التي حققتها أثناء الباك تست، ولكن يمكنك تحسين معدلات الربحية باستثمار بعض الوقت والمجهود في العمل على حساب تجريبي واكتشاف الطريقة المثلى لدمج أسلوب التداول ضمن عجلة الحياة اليومية.