حماده
12-11-2013, 18:59
قصص للعبرة والعظة -
(( ذكاء مالك واجتهاد الشافعي وطلب الرزق بالمعصية ))
اختلفا الإمامان الجليلان مالك و الشافعي . فالإمام مالك يقول : أن الرزق يكون بلا سبب . بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يرزق الانسان ، مستنداً للحديث الشريف :
( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم ما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا )
أما الإمام الجليل الشافعي فيخالفه في ذلك . فيقول : ( لولا غدوها ورواحها ما رزقت ) أي أنه لا بد من السعي .
وكل على رأيه فإمامنا مالك وقف عند
( لرزقكم كما يرزق الطير) وتلميذه الشافعي قال : ( لولا الغدو والرواح لما رزقت ) فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله ...
فخرج من عنده مهموماً يفكر . فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح ، وهو ثقيل ، فقال له : عنك يا عماه . وحمله عنه . فلما وصل الى بيت الرجل اعطاه الرجل بضع تمرات استحسانا منه لما فعله معه ، هنا ثارت نفس الشافعي وقال : الآن اثبت ما أقول فلولا أني حملته عنه ما أعطاني . وأسرع إلى أستاذه مالك وحكى له ما جرى .
وهنا ابتسم الإمام مالك واخذ تمرة ووضعها في فيه . وقال له : وأنت سقت إلي رزقي دونما تعب مني..
ولكن هي ليست دعوة للتواكل ..
لذا سنلحقها بقصة جميلة أخرى ..
عن إبراهيم بن الأدهم فيحكى أنه كان في سفراً له وكان تاجراً كبيراً .
فوجد بالطريق طائراً قد كسر جناحه .. فأوقف القافلة . وقال : والله لأنظرن من يأتي له بطعامه ام انه سيموت .
فوقف مليا ثم اذا بطائر يأتي ويضع فمه في فم الطائر المريض ويطعمه .
هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته ويجلس متعبدا بعد ما رأى من كرم الله ورزقه
فسمع الشبلي بهذا الحدث فجاءه ، وقال له : ماذا حدث لتترك تجارتك في بيتك هكذا .. فقص إبراهيم عليه ما كان من امر الطائر ..
فقال الشبلي قولته الخالدة :
(( يا ابراهيم لما اخترت ان تكون الطائر الضعيف ولم تختار أن تكون من يطعمه ))
يا الله على هذا الفهم
فخلاصة الموضوع كله في الحديث الشريف.. إن الروح تنفث فينا . فإن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها .
فاتقوا الله فأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته.
وقول الحسن البصري الشهير :
(( علمت ان رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي ))
فلا تطلبوا ارزاقكم بالحرام ولا بالغش ولا بالكذب ولا بالنفاق ولا بالظلم
فاتقوا الله واجملوا في الطلب .
وهذه حكاية شهيرة لعلي رضي الله تعالى عنه
دخل الإمام علي بن أبي طالب مسجد الكوفة يوماً .
وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد : امسك بغلتي .
وعندما دخل علي رضي الله عنه .
فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها ( أي سرق اللجام وترك البغلة )
فخرج الإمام علي من المسجد وفي يديه درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته
فوجد البغلة واقفة بغير لجام
فركبها ومضى . ثمّ دفع لغلامه واسمه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة
فلمّا ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين .
فقال الإمام علي رضي الله عنه : (( إنّ العبد ليحرم الرزق الحلال بترك الصبر ))
(( مما أعجبني ))
أرجو ان تروق لكم دمتم بالف خير أحبتي
(( ذكاء مالك واجتهاد الشافعي وطلب الرزق بالمعصية ))
اختلفا الإمامان الجليلان مالك و الشافعي . فالإمام مالك يقول : أن الرزق يكون بلا سبب . بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يرزق الانسان ، مستنداً للحديث الشريف :
( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم ما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا )
أما الإمام الجليل الشافعي فيخالفه في ذلك . فيقول : ( لولا غدوها ورواحها ما رزقت ) أي أنه لا بد من السعي .
وكل على رأيه فإمامنا مالك وقف عند
( لرزقكم كما يرزق الطير) وتلميذه الشافعي قال : ( لولا الغدو والرواح لما رزقت ) فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله ...
فخرج من عنده مهموماً يفكر . فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح ، وهو ثقيل ، فقال له : عنك يا عماه . وحمله عنه . فلما وصل الى بيت الرجل اعطاه الرجل بضع تمرات استحسانا منه لما فعله معه ، هنا ثارت نفس الشافعي وقال : الآن اثبت ما أقول فلولا أني حملته عنه ما أعطاني . وأسرع إلى أستاذه مالك وحكى له ما جرى .
وهنا ابتسم الإمام مالك واخذ تمرة ووضعها في فيه . وقال له : وأنت سقت إلي رزقي دونما تعب مني..
ولكن هي ليست دعوة للتواكل ..
لذا سنلحقها بقصة جميلة أخرى ..
عن إبراهيم بن الأدهم فيحكى أنه كان في سفراً له وكان تاجراً كبيراً .
فوجد بالطريق طائراً قد كسر جناحه .. فأوقف القافلة . وقال : والله لأنظرن من يأتي له بطعامه ام انه سيموت .
فوقف مليا ثم اذا بطائر يأتي ويضع فمه في فم الطائر المريض ويطعمه .
هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته ويجلس متعبدا بعد ما رأى من كرم الله ورزقه
فسمع الشبلي بهذا الحدث فجاءه ، وقال له : ماذا حدث لتترك تجارتك في بيتك هكذا .. فقص إبراهيم عليه ما كان من امر الطائر ..
فقال الشبلي قولته الخالدة :
(( يا ابراهيم لما اخترت ان تكون الطائر الضعيف ولم تختار أن تكون من يطعمه ))
يا الله على هذا الفهم
فخلاصة الموضوع كله في الحديث الشريف.. إن الروح تنفث فينا . فإن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها .
فاتقوا الله فأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية، فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته.
وقول الحسن البصري الشهير :
(( علمت ان رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي ))
فلا تطلبوا ارزاقكم بالحرام ولا بالغش ولا بالكذب ولا بالنفاق ولا بالظلم
فاتقوا الله واجملوا في الطلب .
وهذه حكاية شهيرة لعلي رضي الله تعالى عنه
دخل الإمام علي بن أبي طالب مسجد الكوفة يوماً .
وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد : امسك بغلتي .
وعندما دخل علي رضي الله عنه .
فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها ( أي سرق اللجام وترك البغلة )
فخرج الإمام علي من المسجد وفي يديه درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته
فوجد البغلة واقفة بغير لجام
فركبها ومضى . ثمّ دفع لغلامه واسمه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة
فلمّا ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين .
فقال الإمام علي رضي الله عنه : (( إنّ العبد ليحرم الرزق الحلال بترك الصبر ))
(( مما أعجبني ))
أرجو ان تروق لكم دمتم بالف خير أحبتي