Khalafharedy
12-05-2019, 11:16
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اعزائي الكرام
السلع هذا الأسبوع: النفط وطرح أرامكو أين الطريق، والذهب يعاني، ولكن..
السلع هذا الأسبوع: النفط وطرح أرامكو أين الطريق، والذهب يعاني، ولكن..
تعرضت أسعار النفط للطمة قوية يوم الجمعة بعد اقتراحات روسية ارتأت أن اتفاق تخفيض الإنتاج لا يجب تمديده عند الاجتماع نهاية الأسبوع الجاري، وبينما يتلقى النفط الضربات، نشرت بلومبرج تقرير إخباري يفيد بأن السعودية تريد شيء آخر من الدول الأعضاء من الحلفاء، وهو: احترام التخفيضات القائمة بالفعل.
عند النظرة الأولى، تختلف آمال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عن نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان المعلقة بنتائج الاجتماع المنعقد بين 5-6 ديسمبر. بيد أن الأهداف واحدة، وهي: تقليل الضغط على عمليات النفط القوية، وربما ربما رفع الأسعار بعض الشيء
بيد أن الطموح السعودي صعب التحقيق بعض الشيء، فتحتاج السعودية مساعدة من روسيا للتحكم في الإنتاج العالمي، والأسعار.
وموسكو الآن في مكان مختلف بعض الشيء.
تعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط، بين المنتج الأول: الولايات المتحدة، والثالث: المملكة العربية السعودية. وبالتالي إذا كسبت روسيا في صفك، تستطيع التحكم في السعر كيفما شئت.
واختارت روسيا التعاون مع المملكة العربية السعودية، لأنها تريد ذلك، ولأن لها حرية الاختيار فيما إذا كانت ستقدم على تخفيض إنتاجها الآن أو في وقت لاحق أم لا. فمن المعهود عن روسيا عدم الالتزام بما تقطع من وعود. فكم من مرة جاوزت حصة الإنتاج المخصصة لها.
روسيا ضلع هام
استحوذت إدارة بوتين على تأثير واسع المدى على القطاع الخاص الروسي، وهذا المركز يؤهل الإدارة لفعل ما لا تستطيع إدارة ترامب فعله مع صناعة النفط المستقلة.
وتعد روسيا أفضل الخيارات الآن أمام القائد الفعلي للأوبك، السعودية، وليس هناك سبيل سوى منحها بعض الثقة. ويرفض الرئيس ترامب على الجانب الآخر ارتفاع أسعار النفط، إذ أن هذا الارتفاع يضر بفرصه للفوز في إعادة الانتخاب في 2020.
ولكن بالتحول إلى روسيا، تستطيع الأوبك تحريك السوق.
وفق القصة الإخبارية لبلومبرج يوم الجمعة، من المرجح أن يستغل الأمير عبد العزيز اجتماع الأوبك لإجبار المنظمة على تخفيض الإنتاج، باعتبار السعودية أكبر منتج للنفط بين الدول الأعضاء، ولا ترغب الرياض بعد الآن أن تعوض الاختلالات التي يسببها بعض الأعضاء الذين وافقوا على اتفاق التخفيض، ولكن لا يلبثون انتهاكه كل شهر.
بموجب الاتفاق الحالي، تحرم الدول الموافقة عليه السوق العالمي من 1.2 مليون برميل يوميًا، وهو هدف ساعدت السعودية في الوصول إليه أكثر من أي عضو أو حليف آخر.
وأعدت السعودية قائمة بالدول التي انتهكت الاتفاق، وهذه القائمة لن تطول لأنها نفس الدول تنتهك الانتهاك نفسه شهريًا، وتأتي كالتالي: العراق، والتي انتجت خلال بعض الشهور حوالي 4.8 مليون برميل يوميًا، مقارنة بحصتها المقدرة بـ 4.51 مليون برميل، ونيجيريا التي ضخت للسوق 1.8 مليون برميل يوميًا، بينما حصتها لا تتجاوز 1.68 مليون برميل يوميًا.
وكازاخستان، التي وافقت على الاتفاق هذا العام، وكان حد الإنتاج لها عند 1.86 مليون برميل يوميًا، ولكن بطريقة ما قارب إنتاجها 1.95 مليون برميل يوميًا.
ووفق بيانات رويترز، وقف الإنتاج الروسي بارتفاع 70,000 برميل يوميًا، ولكن يمكن رؤية هذا في ضوء توقف الإنتاج خلال شهري مايو-يونيو لخط أنابيب دروذبا، حيث فقدت موسكو 19 مليون برميل بسبب التلوث.
ولم تكن روسيا أكبر مزعزع للاتفاق، ولكنها تعد من المشاركين المهمين لتعزيز ثقة الأسواق في التخفيضات، لكونها ثاني أكبر منتج للنفط. وينتهي اتفاق الأوبك في مارس، ويأمل السعوديون تمديده حتى يونيو.
الأسعار تنتظر القرار الروسي
التحركات الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيطالتحركات الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيط
كل الرسوم البيانية بدعم من TradingView
إذا لم تبدي روسيا اهتمامًا بتعزيز التخفيضات أو تمديدها، ستنهار أسعار النفط بنسبة 4%، أو أكثر كما رأينا الأسبوع الماضي. ويستمر النفط الخام في الارتفاع قويًا هذا العام، مع وصول خام غرب تكساس الوسيط لـ 23%، وخام القياس العالمي، برنت لـ 14%.
بيد أنه لو توقفت الأوبك عن تخفيض الإنتاج، سيصعب تخيل تماسك تلك الأرباح.
ولمن لديه معرفة بالأمر، سيعرف أن السعودية ستحاول التحدث مع الدول غير الملتزمة، وإيصال نسبة الالتزام لـ 100% أو أكثر.
ولكن، هل روسيا من بين تلك الدول؟ بالنظر إلى الأمور من الناحية التقليدية ربما تحاول روسيا التلاعب، ولكن...
لتجنب انهيار الأسواق، يتعين على الروس الإذعان
وربما لن تندلع مثل تلك الحرب المتصورة بين ثاني وثالث أكبر منتجين للنفط في العالم. ويعزى هذا إلى التالي: رغم الدراما المحيطة بموسكو، هناك احتمالية لموافقة روسيا قبل نهاية الأسبوع لاستمرار تخفيض الإنتاج 1.2 مليون برميل حتى يونيو.
فرأينا بوتين عند مفترق الطرق هذا من قبل، ورأيناه يسلك طريق الأوبك. وهناك فرصة قوية لدخوله نفس الطريق مرة أخرى. وبالفعل، يقترح نوفاك العمل حول الأمر، وتغيير طريقة حساب الإنتاج الروسي.
قال وزير الطاقة الروسي الأسبوع الماضي إن موسكو كانت تضم لحساباتها متكثفات الغاز، وهي نوع خفيف من النفط الخام يخرج أثناء استخراج الغاز الطبيعي، وهذا ما رفع إجمالي أرقام الإنتاج. ولكن، لو استثنت روسيا هذا النوع، سنراها عند ذلك ملتزمة باتفاق الأوبك.
وبتلك الطريقة ترضى جميع الأطراف، لو اتفقت الأسواق معها، أم هل هناك جانب آخر؟
كل الطرق تؤدي لطرح أرامكو
تكمن أهمية اجتماع هذا الأسبوع لمنظمة الأوبك وللحلفاء في أن طرح (SE:أرامكو)للاكتتاب العام على مشارف الطريق الآن.
ولا عجب في إعلان عن تسعير اكتتاب أرامكو في 5 ديسمبر، وهو يوم الاجتماع الافتتاحي للمنظمة، وهذا لجعل الأسواق تمتص الأنباء الواردة، وتحولها إلى الطرح العام، مما يجعل أي مخرج للاجتماعات في صالح أرامكو.
ولهذا السبب أيضًا تريد السعودية ألا تحمل أعباء عدم التزام الدول الأخرى على كاهلها، لأن ذلك الكاهل المثقل يؤذي أكبر اكتتاب عرفه سوق الأسهم.
وليست الليلة كالبارحة، ففي السابق أرادت السعودية رفع الأسعار، ولكن الآن تحتاج الدولة لزيادة إنتاج النفط لزيادة العوائد، وتوفير حالة صحية من التوازن في السوق.
ولتعلم ما تعرضت له السعودية من خسائر بسبب عدم التزام الدول الأخرى، وتحملها نفقات تخفيض الإنتاج بأعمق من الحصة المخصصة لها، إليك الأرقام: تجني روسيا 170 مليون دولار يوميًا أكثر مما كانت تجنيه في الربع الأول من 2016، عندما وافقت أوبك + على التخفيض، بينما السعودية لم ترتفع أرباحها سوى 125 مليون دولار.
الاتجاهات الدولية، والتنبؤات لا تسير في صالح طرح أرامكو إلى الآن
ولا تبدو الاتجاهات الدولية والتنبؤات واعدة في الوقت الراهن. إذ أجرت رويترز استفتاء على 42 اقتصادي، ومحلل حول أسعار النفط، واتفقوا على أن سعر برنت سيكون متوسطه خلال العام المقبل 62.50 دولار، بلا تغير كبير عن السعر في أكتوبر من العام الجاري عند 62.38 دولار.
ويعكس إنتاج الأوبك فائضًا يصل لحوالي 70,000 برميل يوميًا العام المقبل. وقال المحللون بوصول نمو الطلب لحوالي 0.8-1.4 مليون برميل يوميًا العام المقبل.
"فالأوبك+ في موقف لا تحسد عليه، مع معاناتها لربع الأسعار في خضم ضعف الطلب، والنمو، ومعنويات السوق الهشة، والمكاسب القوية من إمدادات الدول غير الأعضاء في المنظمة،" وفق ما أوردت فيتش في تعليق لها يوم الجمعة.
آلام الحرب التجارية: هل هي في صالح الذهب أم ضده؟
والآن، ننتقل إلى الحرب التجارية، التي لا نهاية لها، فكلما تقدمت المفاوضات خطوة، رجعت للخلف عشر خطوات، وكل يوم إما نعمة أو نقمة جديدة للأسواق، اعتمادًا على الأبناء الصادرة.
وقع الرئيس ترامب يوم الجمعة مشروع قانون، ليدخل حيز التنفيذ، يدعم القانون متظاهري هونغ كونغ الديموقراطيين، ضد بكين، وتلك الحركة تهدد الاتفاق التجاري. ولو كانت هناك أي سلبية، عندها يصعد الذهب، في القناة ما بين 1,460-1,480 دولار، بينما يلوذ المستثمرون بالملاذ الآمن.
تحركات الذهب على إطار 60 دتحركات الذهب على إطار 60 د
واستقرت الأسعار على إيجابية عند إغلاق يوم الجمعة، لتمحي الخسائر القوية المسجلة.
: "لو استمر الدعم للذهب عند 1,454-1,434 دولار، وتعزز السعر هناك، نعتقد أن الذهب سينهي العام عند 1,500 دولار للأوقية."
اعزائي الكرام
السلع هذا الأسبوع: النفط وطرح أرامكو أين الطريق، والذهب يعاني، ولكن..
السلع هذا الأسبوع: النفط وطرح أرامكو أين الطريق، والذهب يعاني، ولكن..
تعرضت أسعار النفط للطمة قوية يوم الجمعة بعد اقتراحات روسية ارتأت أن اتفاق تخفيض الإنتاج لا يجب تمديده عند الاجتماع نهاية الأسبوع الجاري، وبينما يتلقى النفط الضربات، نشرت بلومبرج تقرير إخباري يفيد بأن السعودية تريد شيء آخر من الدول الأعضاء من الحلفاء، وهو: احترام التخفيضات القائمة بالفعل.
عند النظرة الأولى، تختلف آمال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عن نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان المعلقة بنتائج الاجتماع المنعقد بين 5-6 ديسمبر. بيد أن الأهداف واحدة، وهي: تقليل الضغط على عمليات النفط القوية، وربما ربما رفع الأسعار بعض الشيء
بيد أن الطموح السعودي صعب التحقيق بعض الشيء، فتحتاج السعودية مساعدة من روسيا للتحكم في الإنتاج العالمي، والأسعار.
وموسكو الآن في مكان مختلف بعض الشيء.
تعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط، بين المنتج الأول: الولايات المتحدة، والثالث: المملكة العربية السعودية. وبالتالي إذا كسبت روسيا في صفك، تستطيع التحكم في السعر كيفما شئت.
واختارت روسيا التعاون مع المملكة العربية السعودية، لأنها تريد ذلك، ولأن لها حرية الاختيار فيما إذا كانت ستقدم على تخفيض إنتاجها الآن أو في وقت لاحق أم لا. فمن المعهود عن روسيا عدم الالتزام بما تقطع من وعود. فكم من مرة جاوزت حصة الإنتاج المخصصة لها.
روسيا ضلع هام
استحوذت إدارة بوتين على تأثير واسع المدى على القطاع الخاص الروسي، وهذا المركز يؤهل الإدارة لفعل ما لا تستطيع إدارة ترامب فعله مع صناعة النفط المستقلة.
وتعد روسيا أفضل الخيارات الآن أمام القائد الفعلي للأوبك، السعودية، وليس هناك سبيل سوى منحها بعض الثقة. ويرفض الرئيس ترامب على الجانب الآخر ارتفاع أسعار النفط، إذ أن هذا الارتفاع يضر بفرصه للفوز في إعادة الانتخاب في 2020.
ولكن بالتحول إلى روسيا، تستطيع الأوبك تحريك السوق.
وفق القصة الإخبارية لبلومبرج يوم الجمعة، من المرجح أن يستغل الأمير عبد العزيز اجتماع الأوبك لإجبار المنظمة على تخفيض الإنتاج، باعتبار السعودية أكبر منتج للنفط بين الدول الأعضاء، ولا ترغب الرياض بعد الآن أن تعوض الاختلالات التي يسببها بعض الأعضاء الذين وافقوا على اتفاق التخفيض، ولكن لا يلبثون انتهاكه كل شهر.
بموجب الاتفاق الحالي، تحرم الدول الموافقة عليه السوق العالمي من 1.2 مليون برميل يوميًا، وهو هدف ساعدت السعودية في الوصول إليه أكثر من أي عضو أو حليف آخر.
وأعدت السعودية قائمة بالدول التي انتهكت الاتفاق، وهذه القائمة لن تطول لأنها نفس الدول تنتهك الانتهاك نفسه شهريًا، وتأتي كالتالي: العراق، والتي انتجت خلال بعض الشهور حوالي 4.8 مليون برميل يوميًا، مقارنة بحصتها المقدرة بـ 4.51 مليون برميل، ونيجيريا التي ضخت للسوق 1.8 مليون برميل يوميًا، بينما حصتها لا تتجاوز 1.68 مليون برميل يوميًا.
وكازاخستان، التي وافقت على الاتفاق هذا العام، وكان حد الإنتاج لها عند 1.86 مليون برميل يوميًا، ولكن بطريقة ما قارب إنتاجها 1.95 مليون برميل يوميًا.
ووفق بيانات رويترز، وقف الإنتاج الروسي بارتفاع 70,000 برميل يوميًا، ولكن يمكن رؤية هذا في ضوء توقف الإنتاج خلال شهري مايو-يونيو لخط أنابيب دروذبا، حيث فقدت موسكو 19 مليون برميل بسبب التلوث.
ولم تكن روسيا أكبر مزعزع للاتفاق، ولكنها تعد من المشاركين المهمين لتعزيز ثقة الأسواق في التخفيضات، لكونها ثاني أكبر منتج للنفط. وينتهي اتفاق الأوبك في مارس، ويأمل السعوديون تمديده حتى يونيو.
الأسعار تنتظر القرار الروسي
التحركات الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيطالتحركات الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيط
كل الرسوم البيانية بدعم من TradingView
إذا لم تبدي روسيا اهتمامًا بتعزيز التخفيضات أو تمديدها، ستنهار أسعار النفط بنسبة 4%، أو أكثر كما رأينا الأسبوع الماضي. ويستمر النفط الخام في الارتفاع قويًا هذا العام، مع وصول خام غرب تكساس الوسيط لـ 23%، وخام القياس العالمي، برنت لـ 14%.
بيد أنه لو توقفت الأوبك عن تخفيض الإنتاج، سيصعب تخيل تماسك تلك الأرباح.
ولمن لديه معرفة بالأمر، سيعرف أن السعودية ستحاول التحدث مع الدول غير الملتزمة، وإيصال نسبة الالتزام لـ 100% أو أكثر.
ولكن، هل روسيا من بين تلك الدول؟ بالنظر إلى الأمور من الناحية التقليدية ربما تحاول روسيا التلاعب، ولكن...
لتجنب انهيار الأسواق، يتعين على الروس الإذعان
وربما لن تندلع مثل تلك الحرب المتصورة بين ثاني وثالث أكبر منتجين للنفط في العالم. ويعزى هذا إلى التالي: رغم الدراما المحيطة بموسكو، هناك احتمالية لموافقة روسيا قبل نهاية الأسبوع لاستمرار تخفيض الإنتاج 1.2 مليون برميل حتى يونيو.
فرأينا بوتين عند مفترق الطرق هذا من قبل، ورأيناه يسلك طريق الأوبك. وهناك فرصة قوية لدخوله نفس الطريق مرة أخرى. وبالفعل، يقترح نوفاك العمل حول الأمر، وتغيير طريقة حساب الإنتاج الروسي.
قال وزير الطاقة الروسي الأسبوع الماضي إن موسكو كانت تضم لحساباتها متكثفات الغاز، وهي نوع خفيف من النفط الخام يخرج أثناء استخراج الغاز الطبيعي، وهذا ما رفع إجمالي أرقام الإنتاج. ولكن، لو استثنت روسيا هذا النوع، سنراها عند ذلك ملتزمة باتفاق الأوبك.
وبتلك الطريقة ترضى جميع الأطراف، لو اتفقت الأسواق معها، أم هل هناك جانب آخر؟
كل الطرق تؤدي لطرح أرامكو
تكمن أهمية اجتماع هذا الأسبوع لمنظمة الأوبك وللحلفاء في أن طرح (SE:أرامكو)للاكتتاب العام على مشارف الطريق الآن.
ولا عجب في إعلان عن تسعير اكتتاب أرامكو في 5 ديسمبر، وهو يوم الاجتماع الافتتاحي للمنظمة، وهذا لجعل الأسواق تمتص الأنباء الواردة، وتحولها إلى الطرح العام، مما يجعل أي مخرج للاجتماعات في صالح أرامكو.
ولهذا السبب أيضًا تريد السعودية ألا تحمل أعباء عدم التزام الدول الأخرى على كاهلها، لأن ذلك الكاهل المثقل يؤذي أكبر اكتتاب عرفه سوق الأسهم.
وليست الليلة كالبارحة، ففي السابق أرادت السعودية رفع الأسعار، ولكن الآن تحتاج الدولة لزيادة إنتاج النفط لزيادة العوائد، وتوفير حالة صحية من التوازن في السوق.
ولتعلم ما تعرضت له السعودية من خسائر بسبب عدم التزام الدول الأخرى، وتحملها نفقات تخفيض الإنتاج بأعمق من الحصة المخصصة لها، إليك الأرقام: تجني روسيا 170 مليون دولار يوميًا أكثر مما كانت تجنيه في الربع الأول من 2016، عندما وافقت أوبك + على التخفيض، بينما السعودية لم ترتفع أرباحها سوى 125 مليون دولار.
الاتجاهات الدولية، والتنبؤات لا تسير في صالح طرح أرامكو إلى الآن
ولا تبدو الاتجاهات الدولية والتنبؤات واعدة في الوقت الراهن. إذ أجرت رويترز استفتاء على 42 اقتصادي، ومحلل حول أسعار النفط، واتفقوا على أن سعر برنت سيكون متوسطه خلال العام المقبل 62.50 دولار، بلا تغير كبير عن السعر في أكتوبر من العام الجاري عند 62.38 دولار.
ويعكس إنتاج الأوبك فائضًا يصل لحوالي 70,000 برميل يوميًا العام المقبل. وقال المحللون بوصول نمو الطلب لحوالي 0.8-1.4 مليون برميل يوميًا العام المقبل.
"فالأوبك+ في موقف لا تحسد عليه، مع معاناتها لربع الأسعار في خضم ضعف الطلب، والنمو، ومعنويات السوق الهشة، والمكاسب القوية من إمدادات الدول غير الأعضاء في المنظمة،" وفق ما أوردت فيتش في تعليق لها يوم الجمعة.
آلام الحرب التجارية: هل هي في صالح الذهب أم ضده؟
والآن، ننتقل إلى الحرب التجارية، التي لا نهاية لها، فكلما تقدمت المفاوضات خطوة، رجعت للخلف عشر خطوات، وكل يوم إما نعمة أو نقمة جديدة للأسواق، اعتمادًا على الأبناء الصادرة.
وقع الرئيس ترامب يوم الجمعة مشروع قانون، ليدخل حيز التنفيذ، يدعم القانون متظاهري هونغ كونغ الديموقراطيين، ضد بكين، وتلك الحركة تهدد الاتفاق التجاري. ولو كانت هناك أي سلبية، عندها يصعد الذهب، في القناة ما بين 1,460-1,480 دولار، بينما يلوذ المستثمرون بالملاذ الآمن.
تحركات الذهب على إطار 60 دتحركات الذهب على إطار 60 د
واستقرت الأسعار على إيجابية عند إغلاق يوم الجمعة، لتمحي الخسائر القوية المسجلة.
: "لو استمر الدعم للذهب عند 1,454-1,434 دولار، وتعزز السعر هناك، نعتقد أن الذهب سينهي العام عند 1,500 دولار للأوقية."