PDA

View Full Version : ما مزايا وسطاء الفوركس عبر الإنترنت: ما مدى مصداقية عبارة "بدون عمولات"



nona5655
12-23-2019, 01:45
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إذا كنت تتصفح الشبكة العنكبوتية بحثاً عن واسطة للفوركس عبر النت تتصور أن يملك التمكن من تلبية احتياجاتك المخصصة، فربما قرأت أو سمعت مراراً وتكراراً الفقرة الآتية، والتي تحظى عادةً بإعجاب متعامل الفوركس الجديد:

نحن لا نتقاضى عمولات على صفقاتك: نحصل على أرباحنا من الإختلاف بين أسعار الشراء والبيع دون غيرها.
إلا أن ما الذي تعنيه تلك الفقرة؟ هل فعلاً ستزيد هوامش العوائد إذا تجنبت صرف أي عمولات؟ لسوء الحظ، ذاك الافتراض ليس صحيحاً مثلما سنوضح في السطور الآتية.

السبريد
يعبر رقم "السبريد" بسهولة عن التفاوت بين أسعار الشراء والبيع. لا يتحدد ويتوقف استعمال ذلك الاصطلاح على سوق تبادل الأوراق النقدية الأجنبية حيث يستعمل في متاجر أخرى بنفس المعنى مثل الأسهم والعقود الآجلة والخيارات.

قد تسأل نفسك عن المبرر في استعمال سعرين لنفس المنشأ عوضاً عن قيمة فرد؟ الإجابة طفيفة: يفتقر تبادل أي منبع وجود سوق لذلك المنبع، ولذا إذا رغبت في الشراء ينبغي أن يكون ثمة طرف أجدد مهيأ لأجل البيع، والعكس بالعكس.

يقاس السبريد عادةً بالبيب (وهو اختصار لعبارة "نقط في النسبة المئوية")، والتي تعرب عن أسفل تبدل في التكلفة من الممكن أن يتحرك به قرين الأوراق النقدية. يمكن لك الاطلاع على أسعار السبريد في حساب التبادل على يد إلحاق الدخول إلى منبر التبادل والقيام ببعض الحسابات البسيطة.

مثال على ذلك، إذا كنت تشاهد أن تكلفة الشراء (السؤال) لقرين العملة الأوروبية دولار هو 1.1432، بينما ثمن البيع 1.1429: فإن ذلك يشير إلى أن السبريد يساوي 1.1432 – 1.1429 = 0.0003 = 3 نقطة.

يعرض وسطاء الفوركس عبر النت نوعين من أسعار السبريد، الثابت والمتغير. تكون أسعار السبريد المتغيرة غالباً أصغر من نظيرتها الثابتة سوى أنها قد تشهد قفزات غير منتظر وقوعها على حسب أحوال مكان البيع والشراء، الموضوع الذي قد يكون سببا في دمار كبيرة لصفقاتك المفتوحة لاسيماً إذا كنت تتناقل باستعمال تَخطيطات التجارة الخاطفة أو هذه التي تسمى الاسكالبينج.

منافع وعيوب عدم تحاكم الوسيط لعمولات
الأفضلية الأساسية لعدم تحاكم الوسيط لعمولة عن كل إتفاقية تجارية هو تجنب صرف تكليفات كبيرة لدى التبادل بصفقات ضئيلة لأن السبريد المحسوب، والذي يعتبر الفقدان الأولية التي تتكبدها بمجرد فتح العملية التجارية، يكمل حسابه على مرجعية تناسبي يتحدد على حسب فئة المنبع ومِقدار الاقتصاد.
إذا عدنا إلى المثال السالف، إذا كانت ورقة نقدية حسابك هي الدولار الأمريكي وقررت شراء لوت قياسي حجمه مائة,000 وحدة على قرين العملة الأوروبية دولار، تملك ستتكبد فقدان أولية في شكل سبريد قدرها 0.0003 × مائة,000 = $ثلاثين، حيث أن كل نقطة تساوي عشرة$؛ غير أن إذا قد عزمت فتح لوت مصغر حجمه عشرة,000 وحدة، لديها ستخسر 3$ ليس إلا حيث تساوي ثمن النقطة الواحدة 1$.
حصول الوسطاء على إيراداتهم على يد السبريد يقصد ايضاً أنهم لن يتربحوا من خسارتك. وبرغم أن أرباحهم لن تزيد وقتما تكون صفقاتك ناجحة غير أن سوف يكون من مصلحتهم أن تزيد مكاسبك لأنها ستدفعك للاستمرار في استثمار أموالك معهم وفتح الزيادة من الاتفاقيات التجارية عبر منصتهم، الموضوع الذي سيزيد في عاقبة المطاف من أرباحهم. مثلما تحث وتدعم عدد محدود من مؤسسات الوساطة الأسلوب الذي يعرف بإسم الاسكالبينج والذي ينطوي على التبادل بأحجام كبيرة في إطار عمليات تجارية حثيثة مع وحط تعليمات إنهاء الضياع على مسافة قصيرة لا تتخطى قليل من نقط. يشاهد هؤلاء الوسطاء أن تلك الكيفية تصون لهم تقصي مكاسب أضخم على يد السبريد الذي يحصلون فوقه في مختلف عملية تجارية يقوم الذ يتم تداوله بفتحها.
إلا أن على المنحى الآخر، قد تدفع فقرة "من دون عمولات" المتداولين المبتدئين للاعتقاد بأن وسطائهم لا يحصلون على أي عوائد من صفقاتهم، وهو طبعا افتراض غير مبرر جدا. لذلك ننصحهم طول الوقتً بمراجعة وثيقة المحددات والقواعد والأحكام المخصصة بمؤسسة الوساطة باعتناء فائقة قبل استثمار نقودهم معها