PDA

View Full Version : سبب تاخر المؤشرات الفنية؟



nona5655
12-23-2019, 02:04
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الدلائل الفنية هي عدد من الأدوات التحليلية التي تستخدم في تحديد اتجاهات التكاليف والتنبؤ بالتحركات المستقبلية في مكان البيع والشراء. يمكن فهرسة تلك الشواهد استناداً لنوع التنبؤ أو المغزى الصادرة عن كل منها، وعلى ذلك الأساس تنقسم إلى ثلاثة أشكال أساسية: السبّاقة، المتأخرة، والمتزامنة. المؤشر المتأخر هو مؤشر أو وقع اقتصادي يتجلى في أعقاب حدوث تبدل فعلي في الاستثمار أو ظهور قدوة أو اتجاه محدد بغاية متابعته. يمكن فرز جميع الدلائل الفنية إلى حد ماً كمؤشر متأخر. ومن أهم الأمثلة على ذاك، المتوسطات المتحركة ، الماكد ، الاستوكاستيك و الشدة النسبية . مركز الوقائع ينتج ذلك كالتالي: في الطليعة تقع حركة سعرية، وبعدها ينتج ذلك المؤشر دلالة بيع أو شراء. ومن هنا يجيء مسمى المتأخرة حيث أن إشاراتها تجيء لاحقة على حركة مكان البيع والشراء. بعبارة أخرى، لا تمنح تلك الشواهد علامات على الحركة المقبلة بل ملاحقة الحركة الجارية، وتهدف إلى ترسيخ الذ يتم تداوله من النفع منها إلى أطول مدة زمنية ممكنة. يستعمل عامل التأخر – والذي يوميء إلى المدة الزمنية التي تتلاشى في أعقاب حدوث الحركة السعرية – في تحديد الاتجاهات طويلة الدومين وليس التنبؤ بها.

يمكن توزيع الشواهد المتأخرة إلى فئتين - الاستثمارية والفنية. من أمثلة الدلائل الاستثمارية المتأخرة تقارير مكاسب المؤسسات وأسعار الأيدي العاملة وأيضا المؤشر الأكثر شعبية – كمية البطالة. زيادة قدر البطالة يمنح مغزى على تضاؤل الشأن الاستثماري بينما يوميء هبوط البطالة إلى تغير للأحسن واضح في الأحوال الاستثمارية. على الجهة الآخر، يقتفي المؤشر الفني المتأخر الدورة الاستثمارية العامة طوال مدة زمنية أطول من المؤشر الاستثماري، عادةً 6 شهور، ولذا مضاهاة بالتحرك بأسلوب متوازي أو قبل طليعة دورة اقتصادية قريبة العهد؛ وهي المأمورية الموكلة إلى الدلائل السبّاقة. يحتسب مؤشر الماكد (تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة) مثال جيد على المؤشر الفني المتأخر حيث يؤدي طول مدة التخلف الزمني في كميات وفيرة من الأحيان إلى إعطاء علامات شراء أو بيع متأخرة بشكل كبير عن حركة مكان البيع والشراء.

وبرغم أن الدلائل الفنية المتأخرة لا تحظى بنفس ضرورة الشواهد السبّاقة مثلما أنها أصغر شهرة في جموع المتداولين، سوى أنها توفر بيانات جوهرية عن المجرى الذي يسلكه الاستثمار في النطاق الوسطي إلى الطويل. استعمال تلك الدلائل في الفحص بأسلوب سليم من الممكن أن يعينك بشكل ملحوظ في التنبؤ بالاتجاهات الاستثمارية لاسيماً وأن كميات وفيرة من المتداولين يشاهدون في المؤشر المتأخر وسيلة نافعة جدا لتوليد علامات البيع والشراء، إضافةً إلى تأكيد قوة الوجهة السائد. من المحتمل يكمن النقص والخلل الأساسي في استعمال الشواهد المتأخرة في التبادل هو أن العلامات الصادرة عنها تكون هي الأخرى متأخرة بطبيعتها وهو الذي قد يتولى قيادة في التتمة إلى نتائج سلبية قد يقع تأثيرها على حجم عدم الأمان إلى النتاج، لاسيماً وأن أكثرية شواهد تعقب الوجهة تصنف في إطار الدلائل المتأخرة وهي الحقيقة التي ينبغي أن يتعامل معها المتداولين بحذر شديد