PDA

View Full Version : ماذا عن ان سوق النفط وهل يؤثر على تجارة الفوركس



nona5655
12-26-2019, 22:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الفوركس أو تجارة الأوراق النقدية : الفوركس هو اكبر أماكن البيع والشراء النقدية على صعيد العالم , حيث يكمل فيه تبادل ما يزيد تكلفته عن 1.5 تريليون دولار كل يوم من الأوراق النقدية المتنوعة . على عكس أماكن البيع والشراء المادية الأخرى, فان سوق الفوركس لا يملك موضع جوهري أو بورصة مركزية لإتمام التبادلات غير أنها تحدث عن طريق شبكة الكترونية تحوي معها المصارف والشركات والأفراد الذين يتداولون في ورقة نقدية بلد ما بدل ورقة نقدية أخرى .
ماذا عن التنبؤ : هو تكهن اتجاهات مكان البيع والشراء الجارية والمستقبلية باستعمال المعلومات والحقائق المتواجدة . المحللون يعتمدون على الاحصاءات الفنية والأساسية للتنبؤ باتجاهات الاستثمار وسوق الأسهم والأوراق المادية التي يحملها الشخصيات .
لماذا يقتضي ان نهتم بتكاليف البترول حتى إن لم نكن نبيعه أو نشتريه ؟ إذا كنت تتناقل في الأوراق النقدية , فان ثمة علة وجيه جدا لِكَي تقوم بهذا . عدد كبير من أزواج الأوراق النقدية التي ينهي تداولها تصعد وتنزل بالتوازي مع حركة قيمة برميل البترول . ثمن البترول كان على الدوام احد الشواهد الأساسية الدالة على وحط الاستثمار الدولي طوال عقود , والمتخصصون يتنبئون بان تلك الوضعية لن تتبدل بأي توقيت قريب , الرابطة بين ثمن البترول والحالة الاستثمارية لعديد من البلاد والمدن تعول على مجموعة من الحقائق البسيطة :
— البلاد والمدن التي تملك موارد نفطية كبيرة تستفيد بشكل ملحوظ من ازدياد أسعار البترول .
— البلاد والمدن التي تعول على استيراد البترول لتلبية حاجاتها من الطاقة تستفيد من تقهقر أسعار البترول بينما تخسر حينما ترتقي تلك التكاليف .
— وقتما يكون اقتصاد بلد ما قويا فان ذاك المسألة ينعكس علي عملته ايجابا في سوق الفوركس .
— حالَما يكون اقتصاد بلد ما في تقهقر , فان عملته تنزل سعرها في سوق تداول الأوراق النقدية .
المختصون الذين يتابعون ويرصدون سوق البترول طول الوقت ما يكونوا منقسمين بخصوص الوجهة الذي ستسلكه أسعار البترول بل والمدى الذي قد تصله في ذلك الصدد . قبل اقل من عام من هذه اللّحظة , فان أغلب الحشد كانوا متفقين على ان الدرجة والمعيار أربعين$ للبرميل يمكن ان يجسد سقفا لارتفاعات البترول الخام . مع مطلع العام الجديد , فان تكلفة البترول كان قد كسر ذاك المعدّل فعليا وقد كان يباع لدى 42.خمسين$ للبرميل . التقلبات المناخية وايضاًً الاختلافات في السياسيات الدولية وحدود الطاقة الفعلية للقاء المطلب على الخام كانت المحرك الأساسي لقفزات التكاليف في تلك السنة التي تعد الأكثر تقلبا في الذاكرة العصرية . لدى نقطة محددة فان قيمة الخام كسر حد سبعين$ للبرميل بإعزاز بحوالي 65% من تكلفته في مستهل العام . وفي حين تراجعات التكاليف لوقت قصيرة فإنها مع نهاية السنة كانت لاتزال مرتفعة بحوالي 45% عما كانت أعلاه في مستهل العام . منذ بداية العام الحاضر فان التكاليف ظلت وثباتها مكررا وباتت الغالبية العظمى من المتداولين تستبعد حدوث انعكاس للاتجاه الحاضر في المستقبل القريب . المتداولون الملتزمون يتوقعون ان تبلغ الأثمان إلى ثمانين$ للبرميل . في حين المتداولون الذين يفضلون الخطر يتخيلون بأنها يمكن أن تصل إلى مائة$ .
تذبذب أسعار البترول أثناء العام الفائت – 2005 – هو مثال جيد على ما يمكن ان ينتج ذلك حين تتأثر سوق الفوركس بأثمان البترول . على يد دروس الاستثمار الضرورية نعرف ان زيادة أسعار البترول يلقي ضغوط على إنفاق المستهلكين . ذاك المسألة سيتواصل صحيحا ما دام واصل البترول المنشأ الأساسي للطاقة في البلاد والمدن الصناعية . أسعار مختلَف المنتجات المنتجة تعتمد بصفة أساسية على تكلفة برميل الوقود . لذا حينما يصعد قيمة البترول فان أسعار الإصدار والمخرجات لمعظم بضائع المستهلكين ترتقي هي الأخرى . إضافة إلى ذلك ذاك , فان تكليفات المعيشة للشخصيات ترتقي بدورها حيث سيتعين عليهم صرف الزيادة من اجل تسهيل مركباتهم وتدفئة بيوتهم . الحصيلة الختامية لذلك الشأن تنعكس في شكل انكماش لاقتصاد ذلك الجمهورية والذي قد يظل لبرهة إلى ان يلامس نقطة ما يبدأ لديها في التعافى مرة أخرى .

ما الذي يعنيه ذلك لسوق تجارة الأوراق النقدية .

في سوق الأوراق النقدية , فان أسعار الاستبدال ينهي توقعها إنشاء على قوة اقتصاد بلد ما . فلو كان ذلك الاستثمار ينمو على نحو مستقر فان تكلفة دفع عملته سيعكس ذاك الموضوع في شكل تزايد لقيمتها . أما لو كان الاستثمار يتعثر فان ثمن عملته سيتراجع في بنظير الأوراق النقدية الأخرى . باتخاذ تلك الأشياء في الاعتبار , فان النقط اللاحقة ستبدو منطقية :

— عملات البلاد والمدن التي تنتج وتصدر البترول سوف ترتقي تكلفتها .

— عملات البلاد والمدن التي تستورد أغلب احتياجاتها من البترول ستتراجع ثمنها .

— الاتفاقيات التجارية الأكثر ربحية في مكان البيع والشراء سوف تكون في الأزواج التي تحوي معها عملات البلاد والمدن التي تصدر البترول بدل عملات البلاد والمدن التي تستوردها .

— استناد إلى تلك النقط الثلاثة فان المتخصصون يضعون أعينهم على قرين cadjpy كمصدر لأغلب الاتفاقيات التجارية الفائزة وسنذكر أسفله الدافع في ذاك .

كندا طوال الأعوام السابقة باتت تحتل مركزا متقدما في لائحة البلاد والمدن المنتجة للنفط حيث تجسد هذه اللحظة المنبع الـ9 دوليا للنفط . منذ العام ألفين, فان كندا مثلت اكبر مزود نفطي للولايات المتحدة مثلما نوهت مراعاة مكان البيع والشراء الصيني بشكل ملحوظ حديثا . من المنتظر انه بحلول العام 2010 , فان الصين سوف تزداد بشكل مضاعف معدل ورادتها من البترول الكندي ونفس الشأن سيتحقق مع أميركا بحلول العام 2030 , في الدهر الحاضر فان كندا باتت تعتبر الأصل الأساسي للنفط إلى الصين . تلك الحقائق تحط الدولار الكندي في ظرف فاخر بحسب اعتبارات تجارة الأوراق النقدية .
على الجهة الأخر , فان اليابان تستورد باتجاه 99% من احتياجاتها النفطية . توثِيقها على ورادات البترول يجعل اقتصادها بأسلوب خاص شديد الحساسية لتقلبات أثمانه. فحالَما تستمر أسعار البترول ارتفاعها فان أسعار الصادرات اليابانية سوف تكون مكرهة على الصعود ايضاًً وهو الشأن الذي سيضعف موقفها التساجلي في مكان البيع والشراء الدولي . أثناء العام الفائت , كانت ثمة صلة قريبة بين صعود أسعار البترول وتراجع تكلفة الين .
إلا أن إذا وضعنا أسباب الاستثمار جنبا إلى جنب مع الأسباب التاريخية فانه يمكن القول ان أسعار البترول من المستحيل ان تتظل ارتفاعاتها إلى ما لا خاتمة . ففي عاقبة المطاف . فان المستهلكون الذين تلدغهم زيادة تكليفات الطاقة سيلجئون في فترة ما إلى تقليل طلبهم على البترول والغاز . ووقتما ينتج ذلك ذاك , فان أسعار البترول اما ان تستقر أو تبدأ في التقهقر صوب الدرجة والمعيار أربعين$ للجالون وهو الشأن الذي لم يتكهن المختصون ان يصله بأي حال من الأحوال .

مثلما تشاهد فان ثمة العديد من الأسباب التي يقع تأثيرها على سوق الفوركس . فضلا دع المضاربة للخبراء سوى إذا كنت تتناقل في الفوركس كنوع من الهواية وليس لديك العديد من الثروة المستثمر فيه