PDA

View Full Version : هل مصادر للتدمير الذاتي تقتل حسابات التداول؟



shaheer
12-28-2019, 01:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإشكالية #رقم 1 التي تجابه الكثير من البائعين ليست ما يفكرون به، مثلما يساء فهمها إلى حاجز عارم.

الإشكالية ليست في أماكن البيع والشراء، قلة تواجد رأس الثروة أو الإمكانية المواتية، ولا في قلة تواجد سيطرة على النفس.

بل تكمن الدافع في التدمير الذاتي والذي يكمن ورائه علة شخص في المقام الأكبر.

اللاوعي المختص بك، هو مستودع الرغبات والغرائز والدوافع المكبوتة ، بدرجة من الإدراك ومستوى مباشر، يحس بالمسئولية تجاهك، ويحاول وحط الموضوعات في نصابها السليم.

ما قد يعتبره العدد الكبير من أصحاب التجارة من ثورة الأحاسيس ،الأخطاء التي اقترفتها والمعركة المطردة مع الانضباط قد يراها أصحاب المتاجر بأنها شؤون طبيعية وواقع الشأن أنها عامتها شواهد بأن هنالك إعطاب ذاتي ينتج ذلك. .

وقتما تكون الموضوعات في نصابها وتسير بأسلوب سليم مثلما يجب، فمن الطبيعي أن يعتريك السكون والثقة والشعور بالأمن. أما ما يختلج بداخلك من عواطف الشك والقلق وانعدام الأمن، وأحيانا الفزع كلها شواهد إلى أن ثمة شيئا خاطئا. .

الخطأ هو الاعتقاد أن التبادل الرومانسي يشير إلى كيف يلزم أن تنتقل مشيا الأشياء، والمُغالَطة هي اعتقاد أن التبادل الجيد لا يجيء سوى من وجود الإرادة أو الانضباط لتخطي المشاعر. .

الأحاسيس هي بيسر اللاوعي المختص بك تخبرك بأن شيئا ما ليس صحيحا، وأنت بحاجة لمجابهة له والتعامل معه ..

والسؤال من أين يجيء ذاك؟ لماذا يعمد قليل من الشخصيات إلى تعذيب أنفسهم وتدميرها ?

عوامل شخصيه
العوامل الشخصية، هي هذه العوامل الغير مرتبطة بالتداول بل هي الأمور التي ترتبط بك كشخص ومكنون شخصيتك وليس لها رابطة على الفور بالتداول، وتشمل صورتك الذاتية عن نفسك، مجال استحقاقك للنجاح، معتقداتك بخصوص الثروة، المفاهيم التي ترسبت في مخيلتك من والديك والمعلمين والتي حددت مسبقا ميولك واتجاهاتك في فترات التقدم، الخ.

فيما ينهي اقتياد أكثرية أصحاب المتاجر إلى الاعتقاد بأن تلك هي المساحة التي ينصب أعلاها الإهتمام، وتجربتي هي أن أيا من تلك الموضوعات يحتسب بسيطا بما يكفي وليس هو العائق الحقيقي . إن لم تكن ذات نظرة توافقية صحيحة مع الثروة، الفوز أو الانضباط، فإنك لن تكون بوضع يمكن لك من التجارة. فمجرد حقيقة وجودك هنا دليل إلى أن لديك ما يجب.

عوامل ذات العلاقة بالتداول
هي مجموعة الأشياء المرتبطة بالتداول لتشمل رصيد الخبرات التي تمتلكها كتاجر تطاردك وتجعلك مترددا في قراراتك ، أو تدفعك للمبالغة والأفراط في التبادل، وعامتها خبرات تختص فورا بتاريخ التبادل المختص بك. هذه الأخطاء المؤسفة التي قمت بها في السالف، هي ما يكمل تشغيلها وتستحوذ عليك عبر قليل من الاشارات الذهنية في الذاكرة طوال قيامك بالتداول في الزمان الحاضر..

الخبرات المهارية & الإمكانيات
بما يختص بالمهارات والإمكانيات، حينما يرتاد الفرد شغل مودرن ة (مثل التبادل) وهو ليس مؤهلا وغير مهيأ لذا الجهد ، سوف يكون الموضوع مرهقا ومعبأ بالتحديات. لسوء الحظ فأن أغلب الناس، يشطب الدفع بهم للاعتقاد بأنه لدى دخول عالم التبادل والبدء فيه، فأن كل ما تحتاجه لتكون بائع أو مستثمر ناجح أن تتعلم أسلوب وكيفية اتباع نسق. هذه النظرة الخاطئة أسفرت عن إن الكثير من التصورات الأخرى مثل الوظيفة القريبة العهد وطريقة إداراتها وإنماء مهاراتها تم إهمالها عوضا عن صقلها..

نظرا لافتقار الكمية الوفيرة من أصحاب المتاجر لمثل هذه الخبرات وعدم تنميتها، حتى أنهم قد لا يعرفون ما الذي لا يعرفونه. وذلك صحيح بأسلوب خاص بما يختص بتحضير وتخطيط، وبدء مشروع تجاري . فقلما تجد بائعين قاموا بصقل خبرات مهارية المصلحة والتخطيط قبل دخول عالم التبادل، بل الأدهى أنهم يتطلبون لهذه القاعدة المعرفية بأكملها.

قلة تواجد التمرين وعدم جدارة براعة التمرين الذي يتلقاه أكثرية الوافدين الحديثين لعالم التبادل في بداية حياتهم المهنية يشوبه العدد الكبير من الثغرات التي تتطلب سنين لملئها، إذا ما تم أصلا ملئها .

يعي اللاوعي المخصص نقط التدهور تلك وهنا يكمن المبرر في رغبة اللاوعي بتدميرك، فهو يدري نقط العجز ويدري أنك لا تستحق مكافآت الإجراءات الحقيقية ، لن تصبح ذو مشروع وتمتاز بعقلية تجارية لو كان الإهتمام المنفرد ينصب لاغير على " ربح قليل من الثروة ".

الأدوات & الموارد
تعد الأدواتوالموارد الجيدة وجوب لدى القيام بأي نشاط. فبدون عتاد جيدة، تتكبد النتائج، كما تسعى لعب الغولف على أرض ملعب ملئ بالمطبات أو تلعب التنس بمضرب مكسورة .

بالإضافة للأدوات الجيدة، يتطلب صاحب المتجر للمهارات والدراية الأساسية حتي يتثنى له للوقوف على حقيقة متانة وإجادة وأصالة أنظمة التبادل المخصصة به وأنها يمكن الاعتماد أعلاها في تأدية وتحقيق الغايات والتوقعات، الآنية والمستقبلية .

مثلما أن الكمية الوفيرة من أصحاب المتاجر لم يدرس ولم يتعلم أسلوب وكيفية تقدير طرق ونظم التبادل، للوقوف على ما إذا كانت هنالك قضايا تشغيليه قد ينبثق عنها مشكلات لدى أداؤها.

تلك الثغرات المرتبطة بالكفاءة تعد المبرر الأساسي خلف قضاء قليل من أصحاب التجارة باتجاه 5، 8، عشرة، سنوات أو أكثر يتكبدون من نفس المشاكل، يواجهون نفس الإحباطات وخيبات الأمل المطردة . وعى بالعادة ما يعملون بحسب منظومة يتضمن على خلل ونقائص أو نقط تضاؤل، خيال معتقدين أنه نهج قوي، و بأن المتشكلة هي عدم قدرتهم على التمسك بالنظام، في حين واقع الشأن، أن المتشكلة تكمن في الإطار ذاته.

تعم عندهم تصور غير صحيح بأنهم يعرفون كل ما يمكن معرفته كتاجر، وبذلك لا يتدبرون بأي حال من الأحوال تلك الموضوعات..

والخبر السار هو أنه بغض البصر عن المرحلة التي قضيتها في التبادل، وقتما تبلغ لتلك الثغرات وتقوم بملئها، ستؤدى الأمور على نحو غير مشابه، ويصبح من الأسهل ترك وتحويل أنواع الفائت..

مثل أغلب البائعين، أتوقع أن يكون مستواك أعلى من الوسطي ولديك ما يقتضي للقيام بالتجارة. إلا أن المسألة بيسر متمثل في غلق الثغرات التي تعتريك عن طريق التمرين. فور الانتهاء من هذا، ستتحسن نتائجك وستكون الأمر برمتها أكثر سهولة بشكل أكثر – أما اللاوعي المخصص بك فلن يحتسب عنده دافع لتدميرك