PDA

View Full Version : الفوركس: كيف يكون التعامل مع سلسلة من الخسائر الاستثمارية؟



shaheer
12-28-2019, 01:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا يكره الضياع غير أن لسوء الحظ فانه لا يبقى بيننا من لدية القدرة علي التنبؤ بالغيب , وبذلك فان التلفيات تجسد جزء غير ممكن تجنبه من عملية التجارة . حين تدخل مكان البيع والشراء فانك اما ان تكون علي حق أو مخطئ , أو حتى يمكن أن تصل إلي نقطة التعادل والتي تعد ايضا نوعا من الضياع – لأنه لا يبقى احد يتاجر لاغير للخروج خالي اليدين ! حين يجابه المتداولون الناجحون سلسلة من الدمار فانه يبدؤون في إيضاح أشكال غير بناءه من التصرف التي قد تساعدهم علي الفرار من الوجع الذي يعانونه .

تسليط الضوء علي تلك الممارسات السلبية قد يعاونك علي إلمام ما تفعله قبل ان يلقي بتأثيراته المؤذية علي صحتك الجسمانية . إذا وجدت نفسك فعليا منخرطا في تلك الأنواع أتمني ان تعينك تلك المقالة علي الرجوع إلي المجرى السليم بأسرع وقت جائز .

ما هي تلك الأشكال السلبية ؟

إذا وجدت نفسك واقعا في سلسلة من التلفيات أو التأدية السيئ في احد الأسابيع أو احد الأشهر يرجي التيقن من رصد تصرفاتك وقتها . في مثل تلك الأوقات فانك تكون في أعلى مراتب ضعفك . حيث تبدأ في إعتياد أداء قليل من النشاطات التي تبدوا للوهلة الأولي ضاره سوى ان استعمالها بأسلوب متتابع ( أو مع مرور الزمان ) , يبدأ في احداث تلفيات محسوسة علي صحتك الجسمانية .

اطرح علي نفسك الأسئلة الآتية : طوال الفترات السيئة هل أجد نفسي مفرطا في تلك الجهود :

القوت ( خاصة غير المراد فيه , مثل الشيكولاته والايس كريم ورقائق البطاطس ) ؟

الجنس ( بما في ذاك رؤية افلام البورنو)

الكحول ؟

الأدوية الطبية ( بما في هذا الإسراف في التدخين ) ؟

الكسل ( هل تجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح ) ؟

الترفيه ؟

كل ما ذكر بالأعلى من جرعات مفرطة يمكن ان يكون مؤذي لصحتك البدنية ( حتى مع الجرعات الضئيلة منها )

تلك النشاطات المنوه عنها بالأعلى أثناء مدد خسارتك دورها يقتصر على تجربة التغطية علي الوجع للهروب من صدام الإشكالية الحقيقية , ووقتها فان جسدك يسعى القضاء على الوجع السيكولوجي من خلال تجربة " إصلاحه" باستعمال الملذات المالية . لسوء الحظ فأنت تذهب بذاك في الوجهة الخاطئ , إذا ما الذي يتعين فعله؟

أولا ... فهم ما الذي تفعله وتوقف عن القيام به لحظيا !

أنت بحاجة في تلك الأوقات إلي ان تدرك ما الذي تقوم بفعله وايضا ان تقوم بوقف ذاك الموضوع علي الفور ! تَستطيع إما ان تم اتخاذ قرار التبطل أو سوف تكون مجبرا فيما بعد علي التعطل حين تنهار صحتك البدنية وتمنعك من القيام بأي صنف من الحركة . سوف يكون أكثر جدوى لك علي المجال الطويل ان تأخذ قراراك بالتوقف " لحظيا " .

فور ان تتوقف فانك تصبح بحاجة إلي ان تجد أسلوب وكيفية لإيجاد حل لمشكلة ذلك الوجع .

اخرج مشاكلك إلي دائرة الضوء وكن صادقا مع نفسك . لن يكون ثمة تمنح في حياتك دون عدد محدود من الوجع ; وبما انك تتكبد هذه اللحظة من الوجع السيكولوجي فربما قد حان الزمان لان تعرف الخطأ الذي ارتكبته من ثم يمكن لك عقب معالجته استكمال التفوق .

ابدأ مراجعاتك

عملية إعادة النظر تبدأ في منطقتين منفصلتين : أنت ونظام تداولاتك . هاهي عدد محدود من كشوف إعادة النظر التي تَستطيع الافتتاح بها للعثور علي مكمن المتشكلة التي تتكبد منها :

لائحة إعادة نظر " نسق التبادل "

هل تم امتحان نسق تداولاتك بحرص قبل استعماله في التجارة ( أو قمت بالتداول علي الورق إن لم تكن لديك التمكن من برمجة نهج تداولاتك بواسطة برمجيات الباك تيست )؟

هل قمت باختبار الإطار باستعمال معلومات خارج العينة ؟

هل حتى لديك نهج للتداول ؟؟؟؟ إن لم يكن لديك ذاك إذا كيف ستعرف حتى ان كانت كيفية تداولاتك مربحة ؟؟

هل اكواد منظومة التبادل صحيحة ؟

هل بالغت في تنقيح النسق ؟ ( ما ناقشناه سابقا بصدد الانغماس المبالغ فيه ؟)

هل قمت بتسجيل نتائج استخدم الإطار علي الورق قبل إضافة رأس مالك إليه ؟

هل تداولت باستعمال معدل ضئيلة من رأس الثروة قبل ان تبدأ في استعمال بقية أموالك في التبادل مع ذاك النسق ؟

هل تعرف حواجز ذلك الإطار ؟

هل قمت بنبش نظامك التبادل المختص بك ؟ (راجع مقالنا في المسجلة بما يختص ان تكون مسئولا عن إستراتيجية النسق من البدء حتى الخاتمة )

لائحة إعادة النظر المخصصة " بذاتك "

هل التقهقر المتواجد يعتبر عارضا بالمقارنة مع الشأن السهل لنظام تداولاتك ؟

هل تحس بالراحة من النتائج التاريخية التي حققتها مع ذلك النسق ؟

هل أنت علي إلمام كاملة بالمخاطر التي يتضمنها الإطار والمنابع النقدية التي تقوم بتداولها ؟

هل تتناقل باستعمال الاموال التي تحس بالراحة لدى الخطور بها ؟

هل تعتمد بشكل ملحوظ علي أداءك الشخصي ؟

هل قمت في وضع غايات واقعية ؟

مثلما نري فان ثمة على العموم منطقتين بحاجة للاستكشاف : الجهة الميكانيكي – نمط تداولاتك – والجانب الرومانسي – أي أنت . كلا الجانبين سيكونان هما المسئولان عن الموقف الشعورية التي بلغت إليها . فالأمر لن يتعدي وجود غير دقيق في النسق ما إذا كان في أسلوب وكيفية برمجته و/ أو اختباره , أو ان تكون حالتك النفسية هي غير المنسجمة مع تأدية النسق .

إجاباتك = التبدل = نجاحك

إذا ما هي الخطوات التي يلزم ان نتخذها هذه اللّحظة ؟

هذه اللّحظة وبعد ان بدئنا عملية تصحيحية نهدف عن طريقها إلي وقف الطبيعية الشريرة للمسارات التي ننغمس فيها بأسلوب أكثر من اللازم من أجل الهيمنة والاستمرار في تنفيذ " الطبيعية التصحيحية " ولذا لتحديد مختلَف الأمور التي كانت سببا في وضعنا الحاضر يتبعها اتخاذ خطوات لتعديل الأخطاء التي وقعنا فيها .

إذا كانت المتشكلة في الجهة الميكانيكي – إذا قم بإصلاحه , أما إذا كانت الإشكالية سببها الجهة الرومانسي إذا سيتعين عليك ان تحط أشكال عصرية للتفكير أو تحول نسق تداولاتك الحاضر .

الإجابة ستكمن في إذا ما كنت بحاجة إلي توسيع معرفتك لتحسين الإطار أو ان تفعل ما هو مرغوب لتلبية وإنجاز التقدم والانضباط الرومانسي السليم .

لسوء الحظ لا تبقى كيفية مبسطة , وحتى إذا وجدت لاستخدمها الجميع . أمل من تلك المقالة ان تكون قد تعرفت على نحو قريب عن قليل من السلوكيات التي قد تجريها في أوقات التقهقر , لهذا تأكد من إبقاء عينيك مفتوحتين علي ذاتك وأعط الانتباه الوافي لصحتك البدنية لان اموال الدنيا عامتها سوف تكون من دون نفع لو كان جسدك المريض غير باستطاعته أن التلذذ بها