PDA

View Full Version : علم النفس في التداول - تأثير سيكولوجية المتداول على صفقاته(الجزء الأول )



Nesrin
12-28-2019, 02:13
75557
إن علم نفس تداول الفوركس موضوع كبير. غالبًا ما تكون السيكولوجية النفسية، و ليس نقص المعرفة أو المهارة الأكاديمية في التطبيق، هو المنشئ الأساسي لأخطاء المتداولين. يتم تكرار الأخطاء بإستمرار من قبل التجار الماليين من خلفيات وطنية و ثقافية و إجتماعية مختلفة، مما يشير إلى أن السمات المشتركة بيننا كبشر تكمن في أساس تلك الأخطاء.

هذه السمة المشتركة هي الخوف، الذي بدوره يخلق ردة فعل "القتال إمّا الهروب" لدى البشر. لسوء الحظ، فإن هذه المعركة, رد فعل القتال أو الهروب منها هي التي يمكن أن تسبب سقوط العديد من المتداولين. لا يمكننا تغيير ما تطورنا لنشعر به على مدى ملايين السنين، و لكن يمكننا تغيير طريقة تعاملنا مع هذه المشاعر، من خلال دراسة سيكولوجية تجار الفوركس الناجحين من ثم تطبيق ما تعلمناه. اليوم، سننظر في كيفية تصرفنا و الرد على مواقف التداول من وجهة نظر علم نفس التداول في الفوركس.

تأثير العواطف في سيكولجية المتداول

جميعنا نتأثر بمشاعر مختلفة في حياتنا اليومية, و كذلك هو الحال عند التداول, فيشعر كل منّا بمشاعر حسب طبيعة الحال و كيف تجري تداولاتنا إيجابية أم سلبية. من بعض أقوى المشاعر و العاواطف التى تؤثر على سيكولوجية إتخاذ القرار هي الخوف, الطمع, الغضب, و السعادة.

تأثير الخوف على سيكولوجية المتداول

يمكن أن يكون الخوف عامل يحد إمكتنياتك و سلوكك في عمليات التداول. بطبيعة الحال، سيرغب عقلك في العثور على الخيار الأكثر أمانًا لضمان الإستمرار. فيما يتعلق بالتداول، هذا يعني أنه إذا بدت الصفقة و كأنها ستخسر من رصيدك، فستكون غريزة طبيعية الإنسحاب من هذه الصفقة، بحيث لا تتكبد المزيد من الخسائر.

و مع ذلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى توجيهك بعيدًا عن إستراتيجية التداول المخطط لها بعناية. و الأسوأ من ذلك، قد يتسبب ذلك في إتخاذ قرارات عاجلة، على أمل عكس تلك الصفقة الخاسرة و فتح صفقة جديدة في الإتجاه المعاكس للأولى مثلاً، مما يجعلك تخسر أموالًا أكثر بكثير مما كنت ستحصل عليه لو تركتها تسير حسب الخطة. بدلاً من التركيز على الخطة طويلة الأجل، يريد عقلك التركيز على تحقيق أفضل نتيجة من هذا الوضع الخاسر على المدى القصير.

إن فهم دور علم النفس في تداول الفوركس سوف يساعدك على التخلص من شعور الخوف من عمليات صنع قرارتك. إن إدراك شعورك بالخوف سوف يقويكعلى الفور و يوقظ تركيزك، سواء كنت متداولًا أو فردًا. سيسمح لك أيضًا بإعادة التحكم في سيكولوجية المنطق و السبب، و هو هدفك النهائي.

نتيجة الطمع في التداول

إن الطمع من اكثر مشاعر المتداول التي تسبب له فقدان المال, و السيطرة على نفسه و على الخطة الموضوعة لصفقاته, و عكس توقعاته في الربح الزائد قد ينعكس الحال و يخسر المال بسبب مجاراته لشعور الطمع. يظن الكثير من المتداولين أن بعد وصول الصفقة الى نقطة أصبحت فيها رابحة, إن هذا يعني إنها ستستمر في الربح أكثراً فأكثر, ذلك ليس من الضروري أن يكون صحيح, بل هذا يعني إن إستراتيجيتك كانت ناجحة و عليك الإكتفاء بذلك. و لا يدركون المتداولين الجدد أو حتي القدامى منهم, فشعور الطمع لا يستثني ذوي الخبرات, إن السوق يمكنه أن ينعكس في أي لحظة و يغير إتجاهه. و بهذه الحالة سؤدي شعورك بالطمع إغرائك بأن النتائج ستكون أفضل, و لكن كما قلنا سابقاً ليس من الشرط أن يكون هذا صحيحاً! تحكم في مشاعرك و لا تدعها تتحك في سيكولوجية إتخاذ قرارتك في التداول.