PDA

View Full Version : العوامل الرئيسية التي تشكل الأسعار



kirovm
12-28-2019, 23:23
يعتمد النجاح في مجال الفوركس بشكل كبير على فهم قواعد اللعبة ان تقييم تصرفات الوسيط تقييم ما اذا كان الموزع يتلاعب بالأسعار أم أن ما تراه هو انعكاس فعلي لحالة السوق
يشكل نقطة مفارقة لمشكلات بل ولرحيل الكثير من المتداولين لذلك فان فهم تكون الأسعار يساعد المتداول في تجنب الأخطاء الشائعة والاحساس بأنه يتم خداعه

بعض الحالات الفردية
ان ظهور أخبار هامة على الشاشة بلا شك يمثل فرصة للدخول في مداولات في هذه اللحظة يبدء الكثير من المتداولين بطلب التسعيرات الا أنه في كثير من الأحيان
عندما يتجه المتداولون الى استغلال الأخبار تصلهم تسعيرات متأخرة أو سبريد مرتفع بشكل مبالغ فيه مما يتم تفسيره على أنه احتيال وتلاعب من جانب الوسيط
ولكن دعونا ننظر لهذا المثال من جانب آخر بمجرد وقوع حدث كبير وهام يبدء الوسيط في محاولات تحويط صفقات عملائه مع البنوك الكبيرة في المقابل
يجد أن البنوك لم تقدم أية تسعيرات انه من المسلم به عموما بأن لا تتم مطاردة الأسعار التي تظهر بعد الأخبار الهامة اذا أصررت يمكنك الحصول على سبريد 50 بيب
بناء على خبرتنا نستطيع القول بأن أغلب المتداولين الذين يحاولون القفز الى السوق بمجرد ظهور أخبار يصابون بخيبة ظن كبيرة
تحركات السوق غالبا ما تكون غير متوقعة وكثيرا ما يكون التحرك بعكس الاتجاه المنتظر يؤدي هذا في أغلب الحالات لخسارة المتداولين للأموال
وكثيرا ما تكون الأموال كبيرة جدا حالة مختلفة السوق في حالة هادئة ويقوم المتداول بطلب التسعير مرارا ويحصل على تسعير السوق الفعلي
(في هذه الحالة يظهر تسعير السوق الحقيقي والذي يتوافق مع ما يظهر في رويترز أو داو جونز لذا فان هذا التسعير لا يمكن تفسيره بشكل خاطئ)
ولكن على الرغم من الطلبات المتكررة لا يقوم المتداول بدخول السوق. فماذا تعني هذه الحالة من وجهة نظر الوسيط؟ نظرا لطلبات الوسيط المتكررة
يقوم الوسيط بدوره بتمرير الطلبات للجهة المقابلة فتقوم بدورها باعطائه بما يعرف بتسعير الخيار أي تسعير بدون سبريد ليشجعه على الدخول في صفقة هذا عظيم
اذا قمت بالمحاولة ستحصل على تسعيير الخيار ولكن وفقا لاتيكيت المتداولين فانه من غير المقبول رفض مثل هذا التسعيير اذا قمت برفضه مرة لن تحصل عليه مجددا
تسعير الخيارات لا يعرض كثيرا غالبا ما تقوم البنوك بتوسيع السبريد كطريقة للتعبير عن أن مثل هذا التكرار في طلب التسعيرات أمر خارج المعقول ومع ذلك
سؤال بسيط يطرح نفسه كيف يمكن للمتداول العادي أن يرى السوق الحقيقي، وما هو السوق الحقيقي ؟

algendy
12-29-2019, 00:01
السلام عليكم و رحمة الله ،
يا أخى الكريم قد يبدو صانع السوق للمتداول انه هو الذى يحرك السعر و لكنه فقط يكون الطرف الاخر الذى يتمم عملية تبادل العملات و فى الغالب يربح فى حالة خسارة المتداول و لكن اذا كان المتداول ناجح فى التداول فساعتها يقوم صانع السوق بتمرير اوامر المتداول الى السوق مباشرتا

Abdallahmohmed
12-29-2019, 10:40
العوامل********

هناك خمسة عوامل تؤثر في أسعار عملة بلد ما مقابل العملات الأخرى، أولها
حالة التضخم بين هذه البلاد وتلك، فنسبة تزايد تضخم في بلاد (أ) مقارنة به في بلاد (ب)، يجعل عملة بلاد (أ) في نزول مقابل عملة بلاد (ب) والعكس صحيح، وذلك لأن التضخم "يأكل" قيمة العملة الحقيقية، ما ينعكس سلبا على قيمتها مقابل عملة في بلاد أقل نسبة تضخم. لعل مثالا واضحا يعرفه الكثير من السعوديين هو الليرة التركية التي كانت تعاني تضخما مرتفعا، ما أدى دوما إلى انخفاض العملة مقابل الدولار – الريال يوميا، ومازال هذا يحدث ولو أن نسب الانخفاض في العملة قلت بسبب سيطرة الفعاليات الاقتصادية هناك على كبح جماح التضخم مقارنة بالماضي.

العامل الثاني
هو الاختلاف في أسعار الفائدة، فكلما كان الفرق أكثر زاد الإقبال على العملة ذات أسعار الفائدة الأعلى في حالة تساوي العوامل الأخرى، حيث يكون الاستثمار المالي أهم من التجارة على سبيل المثال.

العامل الثالث

المؤثر هو نسبة التغير في الدخل القومي بين الدول، فإذا زاد دخل بلاد (أ)، بينما دخل بلاد (ب) زاد بنسبة أقل أو بقي ثابتا، فإن الفعاليات الاقتصادية في بلاد (أ) ستزيد من طلبها على عملة بلاد (ب)، نظرا لحاجة رأسمال أكثر مما يرفع عملة بلاد (ب) مقارنة بعملة بلاد (أ)، وكذلك هناك تأثير غير مباشر، حيث إن ارتفاع الدخل سيزيد من الطلب على رأس المال (الفائدة هي سعر رأس المال)، ما يزيد من سعر صرف عملة البلاد ذات الدخل الأعلى، لذلك فإن المحصلة الأخيرة لهذا العامل ستعتمد على درجة الفرق في نمو الدخل بين بلاد (أ) وبلاد (ب).

Abdallahmohmed
12-29-2019, 10:41
العامل الرابع

، هو التدخلات الحكومية في أسعار الصرف سواء المباشرة أو غير المباشرة، أبرز العوامل المباشرة هو تثبيت سعر العملة كما في الريال (مقابل الدولار فقط، ولكن الريال يتذبذب مقابل العملات الصعبة الأخرى) أو القبول في تحريكها في ظل نطاق محدود، كما في بعض الدول، مثل مصر (في ظل وفرة مالية بينما كانت الحالة حادة في ظل ظروف مالية واقتصادية أصعب). هناك دول أخرى تقيد التحولات المالية، ما يؤثر في قابلية عملات هذه البلاد كوسط استثماري وتجاري.

العامل الخامس

الأخير والمؤثر هو حالة التوقعات المستقبلية، وهذه محكومة بعدة عوامل، منها تاريخ هذه البلاد أو تلك اقتصاديا، ماليا، مؤسساتيا، وسياسيا، فكلما ازدادت حالة التشاؤم وعدم الثقة انخفضت العملة ولجأ المستثمرون إلى عملات أكثر ضمانة.
بدأ الاهتمام بأسعار الصرف لخدمة التجارة وإلى حد أقل السياحة والسفر، ولكن اليوم أصبحت التجارة تشكل عاملا أصغر وأصغر مع الوقت، فسوق العملات اليوم تسيطر عليه التحولات المالية لأغراض الاستثمار التي تبحث عن مرتع أكثر مصلحة وأكثر أمانا.
الظاهرة الأخرى المهمة هي أن بيوت المال والمصارف طورت أدوات مالية مستقبلية للحد من المخاطر والفصل بين التجارة والاستثمار وتحويل المخاطر بين المشاركين وحتى بيع المخاطر، وأصبح اللاعبون الكبار في بيوت المال أكثر تأثيرا من البنوك المركزية وعاملا متفاعلا مؤثرا حينما يشتمُّون فرصة ما سواء في رفع سعر صرف العملة أو خفضها، وطوروا لذلك أدوات ومؤشرات دقيقة تعظم فوائدهم وتصبح ضاغطة على الكثير من دول العالم المتقدم وغيره، كما حدث في دول شرق آسيا وروسيا قبل سنوات قليلة.

المرجح أن هذه الظواهر ستستمر، بل تزيد وليس كلها سلبية، لأنها تزيد من فعالية استخدام رأس المال وفاعلية ومرونة الاقتصاد. كما أن تحرير العملة يقوم بدور عامل ضاغط لمزيد من الشفافية الإدارية والمرونة في الاقتصاد.