PDA

View Full Version : تأخر المؤشرات الفنية فى سوق الفوركس



shaheer
12-30-2019, 22:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المؤشرات الفنية هي عدد من الأدوات التحليلية التي تستخدم في تحديد اتجاهات الأثمان والتنبؤ بالتحركات المستقبلية في مكان البيع والشراء. يمكن فهرسة تلك الشواهد استناداً لنوع التنبؤ أو الدلالة الصادرة عن كل منها، وعلى ذاك الأساس تنقسم إلى ثلاثة أشكال أساسية: السبّاقة، المتأخرة، والمتزامنة. المؤشر المتأخر هو مؤشر أو وقع اقتصادي يتضح في أعقاب حدوث تبدل فعلي في الاستثمار أو ظهور قدوة أو اتجاه محدد بقصد متابعته. يمكن فرز جميع الشواهد الفنية إلى حد ماً كمؤشر متأخر. ومن أكثر أهمية الأمثلة على ذاك، المتوسطات المتحركة ، الماكد ، الاستوكاستيك و الشدة النسبية . مقر الوقائع ينشأ كما يلي: في الطليعة تقع حركة سعرية، وبعدها يأتي ذلك المؤشر مغزى بيع أو شراء. ومن هنا يجيء مسمى المتأخرة حيث أن إشاراتها تجيء لاحقة على حركة مكان البيع والشراء. بعبارة أخرى، لا تمنح تلك الدلائل علامات على الحركة المقبلة بل تعقب الحركة الجارية، وتهدف إلى ترسيخ الذ يتم تداوله من النفع منها إلى أطول مرحلة زمنية ممكنة. يستعمل عامل التأخر – والذي يوميء إلى المرحلة الزمنية التي تزول حتى الآن حدوث الحركة السعرية – في تحديد الاتجاهات طويلة المجال وليس التنبؤ بها.

يمكن توزيع الشواهد المتأخرة إلى فئتين - الاستثمارية والفنية. من أمثلة الدلائل الاستثمارية المتأخرة تقارير عوائد المؤسسات وأسعار الأيدي العاملة وايضا المؤشر الأكثر شهيرة – كمية البطالة. مبالغة قدر البطالة يمنح دلالة على ضعف الحال الاستثماري بينما يوميء هبوط البطالة إلى تغير للأحسن واضح في الأوضاع الاستثمارية. على المنحى الآخر، يقتفي المؤشر الفني المتأخر الدورة الاستثمارية العامة طوال مرحلة زمنية أطول من المؤشر الاستثماري، عادةً 6 شهور، وهذا مضاهاة بالتحرك بأسلوب متواقت أو قبل مستهل دورة اقتصادية قريبة العهد؛ وهي المأمورية الموكلة إلى الشواهد السبّاقة. يحتسب مؤشر الماكد (تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة) مثال جيد على المؤشر الفني المتأخر حيث يؤدي طول مدة التخلف الزمني في كميات وفيرة من الأحيان إلى إعطاء علامات شراء أو بيع متأخرة بشكل كبير عن حركة مكان البيع والشراء.

وبرغم أن الشواهد الفنية المتأخرة لا تحظى بنفس لزوم الشواهد السبّاقة مثلما أنها أدنى شهرة في صفوف المتداولين، سوى أنها توفر بيانات جوهرية عن المجرى الذي يسلكه الاستثمار في النطاق المعتدل إلى الطويل. استعمال تلك الدلائل في الفحص بأسلوب سليم من الممكن أن يعينك بشكل ملحوظ في التنبؤ بالاتجاهات الاستثمارية لاسيماً وأن عديد من المتداولين يشاهدون في المؤشر المتأخر وسيلة نافعة جدا لتوليد علامات البيع والشراء، إضافةً إلى تأكيد قوة الوجهة السائد. من الممكن يكمن النقص والخلل الأساسي في استعمال الدلائل المتأخرة في التبادل هو أن العلامات الصادرة عنها تكون هي الأخرى متأخرة بطبيعتها وهو الذي قد يتولى قيادة في التتمة إلى نتائج سلبية قد يقع تأثيرها على كمية الخطر إلى الإيراد، لاسيماً وأن أكثرية شواهد رصد الوجهة تصنف في إطار الشواهد المتأخرة وهي الحقيقة التي ينبغي أن يتعامل معها المتداولين بحذر حاد.