PDA

View Full Version : أساطير وواقع فى سوق الفوركس



monay
12-30-2019, 23:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي أن أقتبس واحدة من الكلاسيكيات أدب التداول الكسندر إلدر «كيف تلعب و تربح في البورصة»

«إذا كان صديقك، الذي ليس لديه الكثير من الخبرة في الزراعة، يقول لك، إنه سوف يأمن نفسه بالطعام من أرض مساحتها ربع دونم، تقرر أنه سوف يموت جوعا. الجميع يعلم، ماذا يمكن تحصيله من هذه الأرض الصغيرة. و لكن في مجال لبعة البورصة رجال كبار يسمحون لأحلامهم الوردية بالإزدهار.»

عندما أحد الهواة يتلقى عدة ضربات و طلب بإعادة تعبئة حسابه، فإنه يتحول من الجَرِيء إلى الخجول، و يبدأ بإبتكار أفكار مخيفة حول السوق. الفاشلين يبتاعون، يشترون أو يقفون جانباً، منطلقين من أفكارهم الخيالية. إنهم كالأطفال الذي يخافون عبور المقبرة أو يلقلوا نظره ليلاً تحت السرير،لأن هناك قد يكون أشباح. الوسط الغير منظم للسوق يسمح بسهولة نمو الأفكار الخيالية.

الأفكار الخيالية تهيمن على سلوكنا، حتى عندما نظن بعدم وجودهم. المتداول الناجح عليه أن يكتشف أفكاره الخيالية و من ثم التخلص منها. "

أسطورة المطبخ، أو قليلا عن التكنولوجيا من شركات الوساطة
و في الوقع هناك ثلاث تكنولوجيات عمل لمراكز التداول

1.لا يتم التحوط من قبل طرف خارجي. وفي هذه الحالة، خسارة العميل هو هدف مُراد لمركز التداول، لأن أي ربح قد يحققه العميل سيكون بمثابة خسارة لمركز التداول، الأمر الذي لا يتوافق مع تطلعاته.مراكز التداول المتبعة لهذا الإسلوب تلقب بالمطابخ. و تكون عادةً، شركات حديثة العهد و بالأخص في السنوات الأولى، حيث تواجه مشكلة قلة العملاء لدرجة أن صافي إجمالي صفقاتهم لا يرقى إلى لوت قياسي واحد ألا و هو الحد الأدنى المطلوب للتعاملات بين البنوك في سوق الفوركس (0.5 مليون) لإجراء تحوّط كان من المفترض على الشركة القيام به. الشركات «اليافعة» معرضة بقوة لمخاطر تحقيق أحد العملاء ربحاً يؤدي إلى عجزها في تسديد ما يترتب عليها «إفلاس». و في أغلب الأحيان لتفادي حدوث هذا، تسعى جاهدة لمساعدة العميل على الخسارة، مما يأثر سلبا على سمعة الصناعة الفوركس بشكل عام.

درجت العادة، أن كلمة «مطبخ» اصبحت مرادفة لـ «نصابة». حيث تميزت فترة أوائل تسعينيات الألفية المنصرمة بقلة مراكز التداول بالإضافة إلى شح العملاء و كنتيجة عدم التمكن من إجراء تحويط لصافي إجمالي صفقات العملاء في السوق الخارجي. . و في طبيعة الحال أن تلجئ الشركات إلى أساليب ملتوية مع عملائها كعمل انزلاق عند الإغلاق أو ما يشبه ذلك من الحيل اللاأخلاقية. ولكن الوقت لا يقف مكانه، و الشركات وليدة التسعينيات اصبحت تمتلك قاعدة عملاء هائلة. التلاعب في التسعير يأثر سلباً على سمعة الشركة، لذا تسعى الشركات الكبيرة، عادةً، إلى الاصطفاف إلى طرف العميل. أساليب العمل الملتوية و التلاعب يمكن تصدر فقط عن الشركات الصغيرة أو حديثة العهد.

ومع بلوغ عدد عملاء مركز التداول بضع آلاف يتراود إلى أذهان إدارته الأفكار التالية:

أن ربح شركة المطبخ في المحصلة يساوي تقربياً السبريد، مضروب بعدد الصفقات، التي تتناسب طرداً مع عدد العملاء. أما قاعدة العملاء بدورها مرتبطة السمعة النزيهة للشركة.
النزاهة و السمعة بالإضافة للأرباح على المدى البعيد أكثر نفعاً من الأرباح المؤقتة من العمل ضد العميل، لذا مراكز التداول التي بقيت محافظة على لقب «المطبخ» تنتقل إلى مرحلة النضوج، و تتوقف عن التلاعب في الأسعار أو رسم أوامر الوقف الغير موجودة و ما إلى أخره.
ازادت القيمة السوقية لأعمال مراكز التداول لتزداد عواقب فقدانها إن حالف الحظ بعض العملاء و حققوا أرباح.
نمو متوسط حجم الودائع نتيجة تأثير السمعة الطيبة، ظهور عملاء كبار، لديهم المؤهلات اللازمة للتداول باحتراف وهم في أغلب الأحيان رابحون، كونهم يملكون مبالغ كافية تضمن مرعاة قواعدة إدارة المخاطر «Money Management»