PDA

View Full Version : مزايا وسطاء الفوركس عبر الإنترنت: وما مدى مصداقية عبارة "بدون عمولات"



noara
12-31-2019, 23:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كنت تتصفح النت بحثاً عن واسطة للفوركس عبر النت تظن أن يملك التمكن من تلبية احتياجاتك المختصة، فربما قرأت أو سمعت مراراً وتكراراً البند الآتية، والتي تحظى عادةً بإعجاب متصرف الفوركس الجديد:

نحن لا نتقاضى عمولات على صفقاتك: نحصل على أرباحنا من الإختلاف بين أسعار الشراء والبيع دون غيرها.
غير أن ما الذي تعنيه تلك الفقرة؟ هل فعلاً ستزيد هوامش المكاسب إذا تجنبت صرف أي عمولات؟ لسوء الحظ، ذاك الافتراض ليس صحيحاً مثلما سنوضح في السطور الآتية.

السبريد
يعبر رقم "السبريد" بسهولة عن التفاوت بين أسعار الشراء والبيع. لا يتحدد ويتوقف استعمال ذاك الاصطلاح على سوق تبادل الأوراق النقدية الأجنبية حيث يستعمل في متاجر أخرى بنفس المعنى مثل الأسهم والعقود الآجلة والخيارات.

قد تسأل نفسك عن الدافع في استعمال سعرين لنفس المصدر عوضاً عن قيمة فرد؟ الإجابة طفيفة: يفتقر تبادل أي مصدر وجود سوق لذلك المصدر، ولذا إذا رغبت في الشراء يلزم أن يكون ثمة طرف أجدد مهيأ من أجل البيع، والعكس بالعكس.

يقاس السبريد عادةً بالبيب (وهو اختصار لعبارة "نقط في النسبة المئوية")، والتي تعرب عن أسفل تبدل في القيمة من الممكن أن يتحرك به قرين الأوراق النقدية. يمكن لك الاطلاع على أسعار السبريد في حساب التبادل بواسطة إلحاق الدخول إلى منبر التبادل والقيام ببعض الحسابات البسيطة.

مثال على ذلك، إذا كنت تشاهد أن قيمة الشراء (السؤال) لقرين العملة الأوروبية دولار هو 1.1432، بينما ثمن البيع 1.1429: فإن ذلك يقصد أن السبريد يساوي 1.1432 – 1.1429 = 0.0003 = 3 نقطة.

يعرض وسطاء الفوركس عبر الشبكة العنكبوتية نوعين من أسعار السبريد، الثابت والمتغير. تكون أسعار السبريد المتغيرة كثيراً ما أصغر من نظيرتها الثابتة سوى أنها قد تشهد قفزات غير منتظر وقوعها على حسب أوضاع مكان البيع والشراء، الشأن الذي قد يكون السبب في دمار كبيرة لصفقاتك المفتوحة لاسيماً إذا كنت تتناقل باستعمال تَخطيطات التجارة الخاطفة أو هذه التي تسمى الاسكالبينج.

منافع وعيوب عدم تحاكم الوسيط لعمولات
الأفضلية الأساسية لعدم تحاكم الوسيط لعمولة عن كل إتفاقية تجارية هو تجنب صرف تكليفات كبيرة لدى التبادل بصفقات ضئيلة لأن السبريد المحسوب، والذي يعتبر الضياع الأولية التي تتكبدها بمجرد فتح الاتفاقية التجارية، يشطب حسابه على خلفية تناسبي يتحدد بحسب صنف المصدر ومِقدار الاقتصاد.

إذا عدنا إلى المثال الفائت، إذا كانت ورقة نقدية حسابك هي الدولار الأمريكي وقررت شراء لوت قياسي حجمه مائة,000 وحدة على قرين العملة الأوروبية دولار، تملك ستتكبد ضياع أولية في شكل سبريد قدرها 0.0003 × مائة,000 = $ثلاثين، حيث أن كل نقطة تساوي عشرة$؛ غير أن إذا أصدرت قرار فتح لوت مصغر حجمه عشرة,000 وحدة، لديها ستخسر 3$ لاغير حيث تساوي ثمن النقطة الواحدة 1$.

حصول الوسطاء على إيراداتهم بواسطة السبريد يقصد كذلكً أنهم لن يتربحوا من خسارتك. وبرغم أن أرباحهم لن تزيد حينما تكون صفقاتك ناجحة إلا أن سوف يكون من مصلحتهم أن تزيد مكاسبك لأنها ستدفعك للاستمرار في استثمار أموالك معهم وفتح الكثير من الاتفاقيات التجارية عبر منصتهم، الشأن الذي سيزيد في خاتمة المطاف من أرباحهم. مثلما تحث وتدعم قليل من مؤسسات الوساطة الأسلوب الذي يسمى الاسكالبينج والذي ينطوي على التبادل بمقادير كبيرة في إطار إتفاقيات تجارية متعجلة مع وحط تعليمات وقف الضياع على مسافة قصيرة لا تجتاز قليل من نقط. يشاهد هؤلاء الوسطاء أن تلك الكيفية تضمن لهم تقصي مكاسب أضخم بواسطة السبريد الذي يحصلون أعلاه في جميع إتفاقية تجارية يقوم الذ يتم تداوله بفتحها.

غير أن على المنحى الآخر، قد تدفع فقرة "من دون عمولات" المتداولين المبتدئين للاعتقاد بأن وسطائهم لا يحصلون على أي عوائد من صفقاتهم، وهو بالتأكيد افتراض ليس له مبرر بشكل كبير. لذا ننصحهم باستمرارً بمراجعة وثيقة المحددات والقواعد والأحكام المخصصة بمؤسسة الوساطة بمراعاة فائقة قبل استثمار ثرواتهم معها.