PDA

View Full Version : هل لديك خطة تداول احتياطية؟



nona5655
01-23-2020, 22:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعرف امرأة كانت في الستينات من وجودها في الدنيا, عملت لأجل صالح احدي المؤسسات لأكثر من إتفاق مكتوب من الوقت كإدارة ومكتب معاونة لفرقة رياضية يؤلف بين صوب 100 من موظفي المبيعات والذين أحبوها بكثرة . تلك المرأة كانت طول الوقت حريصة ان تبلغ سائر الفاكسات إلي مكاتبهم ; وان يكون الرصيد من الأوراق والأقلام وما شابه كاملا للدرجة التي تجعل كل مستوظف يجد أي شيء يكون بحاجة إليه .

بالإضافة إلي ذلك التوصيف المشار إليه عن وظيفتها, فإنها كانت تعمل كأم لجميع هؤلاء المستوظفين : إذ تتأكد من ان الحمامات نقية وان القوت الأثري تم محوه من الثلاجة بالإضافة إلى تزيين كامل الطابق الذي تشغله تلك المنفعة. عملت تلك المرأة بجميع جد ولم تشتكي بأي حال من الأحوال بل علي الضد طول الوقت ما كنت تبتسم لهم بجميع ود وأدب.

المرأة كانت مستمتعة بلعب دور "الأم " لكافه الإنس الذين عملوا أو تركوا ذاك القسم. وقد كانت تمارس ذلك الدور بجميع أريحية وقت لم يكن متصورا وجود واحد أخر يمكن له القيام بما تفعله تلك المرأة في أعقاب ان قدمت لهم خدمات أجدر من أي واحد أخر في ذاك البناية .

في احد الأيام , ذهبت المرأة إلى المجهود كالمعتاد وبعد ان نهضت بواجباتها الصباحية تم استدعائها إلي مكتب المنفعة والتي أخبرتها أنهم لم يعودوا بحاجة إلي خدماتها في أعقاب اليوم . المنشأة التجارية كانت تقوم بانتهاج مجموعة من الإجراءات لتقليل مصروفات محددة في جميع جزء من أقسامها ولسوء الحظ فان دور تلك المرأة رأت المنشأة التجارية انه يمكن التضحية به . وقتها خسر إلتماس منها الخروج من الجهد في أقرب وقت محتمل, وقبل ان تقوم بهذا بذلت سائر التجارب الممكنة من اجل الحصول علي مهنة أخرى في ذات المؤسسة .

تلك السيدة كانت تملك التزامات مادية يتوجب دفعها في حين لم تدخر عقب ما يكفي للتقاعد . صحيح أنها كانت عندها حصيلة لتقوم بدفع كشوف الحساب الفورية مثلما كانت قد ادخرت عدد محدود من الملكية للقيام بنزهة بخصوص العالم, وهو الشأن الذي لم تستطع فعله طوال سنين شبابها , مثلما أرادت ان تقدم قدرا من الثروة تعمل به في ميدان بيع الكتب في وقت لاحق . فجأة خسر صار فوقها ان تعيد تقدير خطتها حتى الآن ان فقدت وظيفتها قرب سن التقاعد لذا ولقد أمسى مضطرة إلي ان تتخلي عن عدد محدود من الأمور التي حلمت بتحقيقها لنفسها .

أثق في انك على الأرجح قد سمعت مئات من الروايات المناظرة مثل رواية تلك المرأة . قبل خمس أشهُر من كتابة ذلك الموضوع كنت قرأت بشكل فعلي عن قليل من المؤسسات التي وقفت على قدميها بفصل كميات وفيرة من موظفيها لتقليص المصاريف وقد كان مبررهم الأساسي في ان ذلك الشأن سيساعدهم على المكوث بوضع تسابقي في مكان البيع والشراء, وهكذا يمكن لهم عدم إعلاء أسعار خدماتهم فيما يتعلق للمستهلكين . المؤسسات حالا يقوم بتوظيف شخصيات من الخارج وربما من بلدان أخرى وهذا لان تكليفات الأيدي العاملة في هذه البلاد والمدن في بعض الأحيان ما تكون منخفضة القيمة بالمقارنة بما هي فوق منه في مكان البيع والشراء الإقليمي وأحيانا من الممكن للمهارات الهامة التي يمتلكها هؤلاء أو النفع من عدد محدود من الإمتيازات التقنية . مؤسسات أخرى تقوم بخفض عدد موظفيها مع انخفاض المبيعات إذ لم يحتسب بوسعهم ان يدفعوا لذات العدد من الشخصيات في مهنة محددة . لا تبقى جمعية – حتى إذا كانت كبيرة – من الممكن أن تكون في مأمن من ان تجابه الاحتياج إلي ان تصبح اصغر في المقدار وسط ارتفاع درجة التساجلية التي يتصف بها مكان البيع والشراء دوما .

في السالف فان أغلب الناس كان يتخيلون بان المؤسسات أو حتى الحكومات – التي يعملون لديها – يمكن لها ان تصون لهم حرفة مجال الحياة . غير أن في أيامنا الجارية فاعتقد ان عدد اكبر من الناس باتوا علي إلمام بان توقعاتهم لوظيفة تدوم مجال الحياة باتت أمرا غير واقعيا.

أي واحد سوف يكون في مأزق حين يجد ذاته يعمل على نحو متكرر كل يوم للاعتناء بفعل فرد أخر ثم يعي في خاتمة المطاف ان الأعوام التي قضاها في منفعة ذلك الواحد لم تكفل له الرفاهية التي يرغب بها. جراء ذاك خسر صار ثمة تصور بان أغلب الشخصيات يفتشون هذه اللحظة عن تنقيح فرصهم في تامين نقود كافية لمجابهة احتياجاتهم التي سيريدونها عقب التقاعد اعتقد بأنه أمسى ثمة دراية ملحوظ بان المسئولية الختامية عن رفاهية أي واحد تكمن حقيقة في داخله . الناس بدئت تدرك ان رئيسهم في الشغل أو المنشأة التجارية التي يعملون فيها ليست عندها التزام أو حتى مقدرة علي ان تعتني بهم عقب انصرام وظيفتهم معهم .

استنادا لأحد النصوص التي كتبها جون روسكام (*), وفقا إلي معهد الشئون العامة (ipa) فان خلفية المجهود الحر والاعتماد علي الذات باتت تأخذ اتجاها صعوديا سيتعزز أثناء العقود المقبلة . تلك الافتراضية تعتمد علي خمسة عوامل لتقديم تفسير ذاك التبدل :

1.ان مجتمعاتنا سوف تظل في تحديث صناعات وخدمات زاخرة المعرفة .

2. الوظائف في المستقبل سوف تتطلب إلي زيادة من التعلم ؛ برغم هذا فان الشخصيات الدارسين بأسلوب جيد قد يفضلون الشغل لحسابهم المخصص .

3. العاملون القدامى باتوا أكثر سكون في المجهود لحسابهم المختص من العمال الشبان , وهو الذي قد يوميء إلي ان الأشخاص سوف يفضلون الشغل بأسلوب منفصل مع اضطراد تقدمهم في السن .

4. الشخصيات يودون زيادة من الهيمنة والإنصياع بما يختص بترتيبات أعمالهم, والعمل الحر هو الذي سيتيح لهم ذاك .

5. الشخصيات باتوا أكثر تحسبا لتحمل مسئولية الأحكام التي تترك تأثيرا علي حياتهم ومستقبل عائلاتهم .

بالإضافة إلي ذلك الوجهة, فان الزيادة من الناس باتوا يسعون للحصول علي قدرا اكبر من السيطرة على أصولهم المادية .

ما يمكن ان تعلمه من ذلك النص بأسلوب أساسي هو وجهة نظر أننا لا يقتضي ان نعتمد علي أرباب الجهد بغية يقفوا بجانبنا حين نصبح بحاجة ماسة لهم ليقوموا بدفع شيكات دورية لنا حتى الآن عاقبة عملنا معهم . ثمة اختيارات متاحة وبما أننا نقدر علي ذاك فأنني اعتقد بأننا أصبحنا مدينين لأنفسنا ولعائلاتنا بان تكون عندنا تدبير بديلة وان نبحث خلف كل إمكانية توجد لنا . السؤال إذا الموجه لك هو : هل لديك مخطط احتياطية؟