PDA

View Full Version : ماذا عن سوق النفط وهل يؤثر على تداول الفوركس



moneere
01-24-2020, 23:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الفوركس أو تجارة الأوراق النقدية : الفوركس هو اكبر أماكن البيع والشراء النقدية على صعيد العالم , إذ يكمل فيه تبادل ما يزيد ثمنه عن 1.5 تريليون دولار كل يوم من الأوراق النقدية المتنوعة . على عكس أماكن البيع والشراء النقدية الأخرى, فان سوق الفوركس لا يملك مقر جوهري أو بورصة مركزية لإتمام المقايضات إلا أنها تحدث عن طريق شبكة الكترونية تحوي معها المصارف والشركات والأفراد الذين يتداولون في ورقة نقدية بلد ما في بنظير ورقة نقدية أخرى .

ماذا عن التنبؤ : هو تنبأ اتجاهات مكان البيع والشراء الجارية والمستقبلية باستعمال المعلومات والحقائق المتواجدة . المحللون يعتمدون على الاحصاءات الفنية والأساسية للتنبؤ باتجاهات الاستثمار وسوق الأسهم والأوراق النقدية التي يحملها الأشخاص .

لماذا يقتضي ان نهتم بتكاليف البترول حتى إن لم نكن نبيعه أو نشتريه ؟ إذا كنت تتناقل في الأوراق النقدية , فان ثمة مبرر وجيه جدا لِكَي تقوم بهذا . عديد من أزواج الأوراق النقدية التي يكمل تداولها ترتقي وتنزل بالتوازي مع حركة قيمة برميل البترول . تكلفة البترول كان على الدوام احد الشواهد الأساسية الدالة على وحط الاستثمار الدولي طوال عقود , والمختصون يتنبئون بان تلك الموقف لن تتبدل بأي توقيت قريب , الرابطة بين تكلفة البترول والحالة الاستثمارية لعديد من البلاد والمدن تستند على مجموعة من الحقائق البسيطة :

— البلاد والمدن التي عندها موارد نفطية كبيرة تستفيد بشكل ملحوظ من ازدياد أسعار البترول .

— البلاد والمدن التي تستند على استجلاب البترول لتلبية حاجاتها من الطاقة تستفيد من انكماش أسعار البترول بينما تخسر وقتما تصعد تلك التكاليف .

— حالَما يكون اقتصاد بلد ما قويا فان ذاك المسألة ينعكس علي عملته ايجابا في سوق الفوركس .

— حينما يكون اقتصاد بلد ما في انكماش , فان عملته تتدنى تكلفتها في سوق تداول الأوراق النقدية .

المتخصصون الذين يتابعون ويرصدون سوق البترول باستمرار ما يكونوا منقسمين بشأن الوجهة الذي ستسلكه أسعار البترول بل والمدى الذي قد تصله في ذاك الصدد . قبل اقل من عام من هذه اللّحظة , فان أكثرية المشجعين كانوا متفقين على ان الدرجة والمعيار أربعين$ للبرميل يمكن ان يعتبر سقفا لارتفاعات البترول الخام . مع مطلع العام الجديد , فان تكلفة البترول كان قد كسر ذلك الدرجة والمعيار فعليا وقد كان يباع لدى 42.خمسين$ للبرميل . التقلبات المناخية وكذلك الاختلافات في السياسيات الدولية وحدود الطاقة الفعلية للقاء المطلب على الخام كانت المحرك الأساسي لقفزات الأثمان في تلك السنة التي تعد الأكثر تقلبا في الذاكرة الجديدة . لدى نقطة محددة فان ثمن الخام كسر حد سبعين$ للبرميل برفع بحوالي 65% من ثمنه في مطلع العام . وفي حين تراجعات الأثمان لبرهة قصيرة فإنها مع آخر العام كانت لاتزال مرتفعة بحوالي 45% عما كانت فوق منه في طليعة العام . منذ بداية العام الجاري فان التكاليف ظلت وثباتها مكررا وباتت الغالبية العظمى من المتداولين تستبعد حدوث انعكاس للاتجاه الحاضر في المستقبل القريب . المتداولون الملتزمون يتوقعون ان تبلغ الأثمان إلى ثمانين$ للبرميل . بينما المتداولون الذين يفضلون الخطور يتخيلون بأنها يمكن أن تصل إلى مائة$ .

تذبذب أسعار البترول أثناء العام الفائت – 2005 – هو مثال جيد على ما يمكن ان يأتي ذلك حين تتأثر سوق الفوركس بأثمان البترول . على يد دروس الاستثمار اللازمة نعرف ان مبالغة أسعار البترول يلقي ضغوط على إنفاق المستهلكين . ذاك الموضوع سيستمر صحيحا ما دام واصل البترول المنشأ الأساسي للطاقة في البلاد والمدن الصناعية . أسعار عموم المنتجات المنتجة تعتمد بصفة أساسية على قيمة برميل المحروقات . لذا وقتما يصعد قيمة البترول فان أسعار الإصدار والمخرجات لمعظم بضائع المستهلكين ترتقي هي الأخرى . إضافة إلى ذلك هذا , فان تكليفات المعيشة للشخصيات تصعد بدورها إذ سيتعين عليهم صرف الكثير من اجل تسهيل مركباتهم وتدفئة بيوتهم . الحصيلة الختامية لذا الموضوع تنعكس في شكل انكماش لاقتصاد ذلك الدولة والذي قد يستمر لبرهة إلى ان يلامس نقطة ما يبدأ لديها في التعافى مرة أخرى .

ما الذي يعنيه ذاك لسوق تجارة الأوراق النقدية .

في سوق الأوراق النقدية , فان أسعار الاستبدال يكمل توقعها تشييد على قوة اقتصاد بلد ما . فلو كان ذلك الاستثمار ينمو على نحو مستقر فان ثمن دفع عملته سيعكس ذاك الشأن في شكل ازدياد لقيمتها . أما لو كان الاستثمار يتعثر فان تكلفة عملته سيتراجع في بنظير الأوراق النقدية الأخرى . بتنفيذ تلك الموضوعات في الاعتبار , فان النقط اللاحقة ستبدو منطقية :

— عملات البلاد والمدن التي تنتج وتصدر البترول سوف تصعد سعرها .

— عملات البلاد والمدن التي تستورد أغلب احتياجاتها من البترول ستتراجع ثمنها .

— العمليات التجارية الأكثر ربحية في مكان البيع والشراء سوف تكون في الأزواج التي تحوي معها عملات البلاد والمدن التي تصدر البترول في بنظير عملات البلاد والمدن التي تستوردها .

— استناد إلى تلك النقط الثلاثة فان المتخصصون يضعون أعينهم على قرين cadjpy كمصدر لأغلب الاتفاقيات التجارية الفائزة وسنذكر أسفله الدافع في ذاك .

كندا طوال السنين السابقة باتت تحتل مركزا متقدما في لائحة البلاد والمدن المنتجة للنفط إذ تعتبر هذه اللحظة المنبع الـ9 دوليا للنفط . منذ العام ألفين, فان كندا مثلت اكبر مزود نفطي للولايات المتحدة مثلما نوهت اهتمام مكان البيع والشراء الصيني بشكل ملحوظ حديثا . من المنتظر انه بحلول العام 2010 , فان الصين سوف تزداد بشكل مضاعف معدل ورادتها من البترول الكندي ونفس المسألة سيتحقق مع الولايات المتحدة الامريكية بحلول العام 2030 , في الزمن الحاضر فان كندا باتت تجسد المنبع الأساسي للنفط إلى الصين . تلك الحقائق تحط الدولار الكندي في حالة رائع على حسب اعتبارات تجارة الأوراق النقدية .

على الجهة الأخر , فان اليابان تستورد باتجاه 99% من احتياجاتها النفطية . توثِيقها على ورادات البترول يجعل اقتصادها على نحو خاص حاد الحساسية لتقلبات تكاليفه. فحالَما تتظل أسعار البترول ارتفاعها فان أسعار الصادرات اليابانية سوف تكون مكرهة على الصعود ايضاًً وهو الموضوع الذي سيضعف موقفها التسابقي في مكان البيع والشراء الدولي . أثناء العام السالف , كانت ثمة رابطة قريبة بين مبالغة أسعار البترول وتراجع تكلفة الين .

غير أن إذا وضعنا أسباب الاستثمار جنبا إلى جنب مع الأسباب التاريخية فانه يمكن القول ان أسعار البترول من المستحيل ان تتظل ارتفاعاتها إلى ما لا خاتمة . ففي خاتمة المطاف . فان المستهلكون الذين تلدغهم زيادة تكليفات الطاقة سيلجئون في فترة ما إلى تقليل طلبهم على البترول والغاز . وحينما ينشأ ذلك , فان أسعار البترول اما ان تستقر أو تبدأ في التقهقر صوب المعدّل أربعين$ للجالون وهو المسألة الذي لم يتنبأ المتخصصون ان يصله بأي حال من الأحوال .

مثلما تشاهد فان هنالك الكمية الوفيرة من الأسباب التي يقع تأثيرها على سوق الفوركس . فضلا دع المضاربة للخبراء سوى إذا كنت تتناقل في الفوركس كنوع من الهواية وليس لديك العديد من الملكية المستثمر فيه