PDA

View Full Version : مزايا وسطاء الفوركس عبر الإنترنت: وما مدى مصداقية عبارة "بدون عمولات"؟



shaheer
01-27-2020, 22:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كنت تتصفح النت بحثاً عن واسطة للفوركس عبر النت تتخيل أن يملك التمكن من تلبية احتياجاتك المختصة، فربما قرأت أو سمعت مراراً وتكراراً الفقرة الآتية، والتي تحظى عادةً بإعجاب متعامل الفوركس الجديد:

نحن لا نتقاضى عمولات على صفقاتك: نحصل على أرباحنا من الإختلاف بين أسعار الشراء والبيع دون غيرها.
غير أن ما الذي تعنيه تلك الفقرة؟ هل فعلاً ستزيد هوامش العوائد إذا تجنبت صرف أي عمولات؟ لسوء الحظ، ذاك الافتراض ليس صحيحاً مثلما سنوضح في السطور الآتية.

السبريد
يعبر رقم "السبريد" بيسر عن الإختلاف بين أسعار الشراء والبيع. لا يتحدد ويتوقف استعمال ذاك الاصطلاح على سوق تبادل الأوراق النقدية الأجنبية إذ يستعمل في متاجر أخرى بنفس المعنى مثل الأسهم والعقود الآجلة والخيارات.

قد تسأل نفسك عن المبرر في استعمال سعرين لنفس المنشأ عوضاً عن ثمن شخص؟ الإجابة متواضعة: يفتقر تبادل أي منبع وجود سوق لذلك المصدر، ولذا إذا رغبت في الشراء يلزم أن يكون هنالك طرف أجدد مهيأ من أجل البيع، والعكس بالعكس.

يقاس السبريد عادةً بالبيب (وهو اختصار لعبارة "نقط في النسبة المئوية")، والتي تعرب عن أسفل تحول في الثمن من الممكن أن يتحرك به قرين الأوراق النقدية. يمكن لك الاطلاع على أسعار السبريد في حساب التبادل على يد إلحاق الدخول إلى منبر التبادل والقيام ببعض الحسابات البسيطة.

كمثال على هذا، إذا كنت تشاهد أن تكلفة الشراء (السؤال) لقرين العملة الأوروبية دولار هو 1.1432، بينما ثمن البيع 1.1429: فإن ذاك يشير إلى أن السبريد يساوي 1.1432 – 1.1429 = 0.0003 = 3 نقطة.

يعرض وسطاء الفوركس عبر الشبكة العنكبوتية نوعين من أسعار السبريد، الثابت والمتغير. تكون أسعار السبريد المتغيرة غالباً أدنى من نظيرتها الثابتة سوى أنها قد تشهد قفزات غير منتظر وقوعها وفق أحوال مكان البيع والشراء، المسألة الذي قد يسفر عن تلفيات كبيرة لصفقاتك المفتوحة لاسيماً إذا كنت تتناقل باستعمال تَخطيطات التجارة الخاطفة أو هذه التي تعرف بإسم الاسكالبينج.

إمتيازات وعيوب عدم تحاكم الوسيط لعمولات
الأفضلية الأساسية لعدم تحاكم الوسيط لعمولة عن كل إتفاقية تجارية هو تجنب صرف تكليفات كبيرة لدى التبادل بصفقات ضئيلة لأن السبريد المحسوب، والذي يعتبر الفقدان الأولية التي تتكبدها بمجرد فتح الاتفاقية التجارية، ينهي حسابه على خلفية تناسبي يتحدد بحسب فئة المنبع ومِقدار الاقتصاد.

إذا عدنا إلى المثال الفائت، إذا كانت ورقة نقدية حسابك هي الدولار الأمريكي وقررت شراء لوت قياسي حجمه مائة,000 وحدة على قرين العملة الأوروبية دولار، لديها ستتكبد ضياع أولية في شكل سبريد قدرها 0.0003 × مائة,000 = $ثلاثين، إذ أن كل نقطة تساوي عشرة$؛ إلا أن إذا أصدرت قرار فتح لوت مصغر حجمه عشرة,000 وحدة، تملك ستخسر 3$ فحسب إذ تساوي تكلفة النقطة الواحدة 1$.

حصول الوسطاء على إيراداتهم على يد السبريد يقصد ايضاًًً أنهم لن يتربحوا من خسارتك. وبرغم أن أرباحهم لن تزيد وقتما تكون صفقاتك ناجحة إلا أن سوف يكون من مصلحتهم أن تزيد مكاسبك لأنها ستدفعك للاستمرار في استثمار أموالك معهم وفتح الكثير من العمليات التجارية عبر منصتهم، المسألة الذي سيزيد في عاقبة المطاف من أرباحهم. مثلما تحث وتدعم عدد محدود من مؤسسات الوساطة الأسلوب الذي يسمى الاسكالبينج والذي ينطوي على التبادل بأحجام كبيرة في إطار عمليات تجارية حثيثة مع وحط تعليمات وقف الضياع على مسافة قصيرة لا تتخطى قليل من نقط. يشاهد هؤلاء الوسطاء أن تلك الكيفية تصون لهم تحري مكاسب أضخم عن طريق السبريد الذي يحصلون فوقه في جميع عملية تجارية يقوم الذ يتم تداوله بفتحها.

غير أن على الجهة الآخر، قد تدفع فقرة "من دون عمولات" المتداولين المبتدئين للاعتقاد بأن وسطائهم لا يحصلون على أي عوائد من صفقاتهم، وهو طبعا افتراض غير مبرر بشكل كبير. لذلك ننصحهم طول الوقتً بمراجعة وثيقة المحددات والقواعد والأحكام المختصة بمؤسسة الوساطة برعاية فائقة قبل استثمار نقودهم معها