PDA

View Full Version : كيف يتم استخدام الرقابة على سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي



shaheer
01-27-2020, 22:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

I. واجهة
ضوابط سوق الاستبدال الغربي هي متمثل في أشكال متنوعة من القيود التي تفرضها إدارة الدولة على بيع وشراء الورقة النقدية المحلية بدل الأوراق النقدية الأخرى. من المعتاد أن تفرض تلك القيود أما على الشخصيات المقيمون في الدولة الذي يقوم بفرض تلك القيود أو حتى على الأشخاص غير المقيمون في نطاق ذلك الجمهورية. ضوابط سوق الاستبدال الغربي تستخدم عادة من قبل البلاد والمدن ذات الأوراق النقدية الضعيفة إذ يتواجد مناشدة هائل على الأوراق النقدية الأجنبية بين مواطنيها.[i] من المعتاد أن تعرقل مثل تلك الضوابط من مقدرة المستثمرين الراغبين في نقل نقودهم إلى بلدان أخرى. ترنو تلك الضوابط على نحو أساسي إلى تحري الثبات في سوق الاستبدال الغير عربي بواسطة تحجيم تقلبات أسعار الاستبدال نتيجة تدفق الأوراق النقدية الأجنبية إلى الخارج. إذ تستخدم تلك الضوابط نظريا في وقف هروب رؤوس الثروات الأجنبية من البلاد على مرجعية تضاؤل الورقة النقدية.

المادة الرابعة عشر من اتفاقية البنك الدولي تجيز للبلدان بسن القوانين وإنفاذ الإشراف على عمليات الاستبدال الغربي في قليل من الحالات المخصصة.[ii] يجيز البنك الدولي بتلك الإستعدادات بشرط أن تنشد الجمهورية الانتقال منها باتجاه خلق ترتيبات تجارية ومالية تسهل من المدفوعات العالمية وتؤدي في خاتمة المطاف إلى خلق سوق مستقر لتبادل الاستبدال الغربي. برغم هذا فان الدراسات التي أجراها البنك الدولي أظهرت أن الضوابط المفروطة على متاجر الاستبدال من الممكن أن يكون لها نفوذ سلبي على انسياب التجارة الخارجية.

من المعتاد أن تؤدي الضوابط المفروضة على مقايضات الاستبدال الغربي إلى خلق ما يسمي بمتاجر الاستبدال السمراء والتي يجرى فيها تداول الورقة النقدية الضعيفة بالأوراق النقدية الأجنبية التي من المعتاد أن تكون أكثر قوة. ذاك الحال يتولى قيادة على أن يصبح تكلفة دفع الورقة النقدية الأجنبية أعلى بشكل أكثر من ثمن الاستبدال المسألة من قبل إدارة الدولة, المسألة الذي يخلق سوقا موازيا لتيسير عملية التبادلات على حسب كميات أقرب من الواقع. لذا قد يمكن القول أن مقدرة الحكومات على سن ضوابط فعلية لإحكام الإشراف على أماكن البيع والشراء للصرف الغير عربي هو وجّه مكان شك.

II. فرض السيطرة على هروب رؤوس الثروات
تحاول البلاد والمدن التي تقوم بفرض الإشراف على الاستبدال الغربي إلى مسعى التقليل من هروب رؤوس الممتلكات إلى الخارج. هروب رأس الثروة يوميء إلى الشأن الذي يشهد تحركات نقدية عابرة للحدود والتي تكون على درجة من الشدة تتيح لها بالتأثير على الاستثمار الإقليمي.[iii] من المعتاد أن تتصاعد تلك الظاهرة في الأحوال التي تشهد فيها متاجر الاستبدال المحلية درجة عالية من التقلبات. فحاملي الورقة النقدية المحلية الضعيفة يريدون دوما في مبادلاتها بعملة أجنبية أكثر استقرارا واقل عرضة للتغيرات غير المنتظر وقوعها في ثمنها. ظاهرة هروب رؤوس الثروات قد توضح على صعيد أوسع حين تتفاقم التدفقات الرأسمالية إلى الخارج بصورة كبيرة على أساس الانخافض الحاد في مكاسب المصادر المحتفظ بها في ذاك الجمهورية, أو نتيجة صعود مجازفات الاحتفاظ بتلك المصادر. زعماء البلاد والمدن التي تشهد ظاهرة هروب رؤوس الممتلكات من المعتاد أن يكونوا قلقين من النفوذ السلبي للتدفقات النقدية الخارجية على الظروف الاستثمارية الداخلية, والتي تكون من المعتاد أن تكون في مطلب ماسة لدخول استثمارات في بنيتها التحتية. برغم هذا فان فريضة الإشراف على الاستبدال الغربي من المعتاد أن يكون أداة غير مُجدية في تحريم هروب رأس الممتلكات, ولذا لان مثل تلك الضوابط تؤدي عادة إلى زيادة من المطلب على الأوراق النقدية الأجنبية الأكثر استقرارا. وبالإضافة إلى ذاك فان مثل تلك الإشراف المتشددة تسفر عن تدهور الثقة في الورقة النقدية المحلية.

III. طرق متنوعة للرقابة على سوق الاستبدال الغربي
هنالك وافرة أشكال مغايرة من الضوابط التي يجري فرضها على متاجر الاستبدال الغير عربي وتشتمل على من داخلها:

تقنين الورقة النقدية الأجنبية. السيطرة على مقدار الأوراق النقدية الأجنبية المتوفرة للتبادل, يمكن الحكومات من النفوذ على قوى العرض والطلب, وهكذا الاحتفاظ بتكلفة الاستبدال لدى مقدار أعلى من مكان البيع والشراء الحرة.[iv]
ربط تكلفة دفع الورقة النقدية. قد تلتجئ عدد محدود من الحكومات إلى ربط تكلفة دفع الورقة النقدية المحلية في في بنظير ورقة نقدية أجنبية أخرى, سواء أعلى أو دون ثمن مكان البيع والشراء. يعاون ذلك الشأن ظاهريا على تحريم التقلبات في أسعار الاستبدال بواسطة فرض السيطرة على كمية المعروض من الورقة النقدية المحلية.
تجميد الحسابات. قد تلتجئ قليل من الحكومات إلى سن قوانين لردع الأجانب من جذب نقودهم من الحسابات البنكية المحلية. مثلما قد تلزم تلك الحكومات مواطنيها بإيداع الممتلكات التي يتحصلون أعلاها بالأوراق النقدية الأجنبية في حسابات محددة. وبهذا الشكل يمكن للسلطات الأصلية إحكام القبضة على تدفق رؤوس الممتلكات وحرم الورقة النقدية العصيبة من الخروج من البلاد.
أسعار الاستبدال المتنوعة: قد تستخدم الحكومات أسعار دفع متينة إلا أن مغايرة على رأس الملكية ومعاملات الحساب الخارجي.[v] بحسب ذاك الصنف من الإطار تلجا الحكومات إلى اعتماد زيادة عن قيمة لصرف الورقة النقدية المحلية؛ وهو الذي يجعل من تلك التكاليف المتنوعة بكون تعريفات ضمنية على استجلاب قليل من المنتجات إلى البلاد وهذا على يد فريضة أسعار دفع مرتفعة على هؤلاء الراغبين في جلب مثل تلك المنتجات غير المرغوبة.[vi]
IV.شهادات دفع الأوراق النقدية الأجنبية كوكيل للورقة النقدية المحلية
تجسد شهادات الاستبدال الغربي احد أنواع الأوراق النقدية, والتي تستخدم عادة كبديل عن الأوراق النقدية الأجنبية في البلاد والمدن التي تفرض ضوابط على متاجر الاستبدال. كمية الاستبدال الثابت لتلك الشهادات من الممكن أن يكون أعلى أو أدنى ثمن مكان البيع والشراء الحر. بلدان مثل التحالف السوفيتي المنصرم ودولة الصين وألمانيا الشرقية كانت تستخدم كلها نمط شهادات الاستبدال الغير عربي في السابق. بورما من جانبها أصدرت قرار حديثا إتمام الجهد بشهادات الاستبدال الغربي.[vii]

V. استعمال الصين لشهادات الاستبدال الغير عربي
فريضة بنك الشعب الصيني استعمال شهادات الاستبدال الغير عربي خلال الفترة ما بين عامي 1980 و 1990, ولذا قبل أن ينهي إزاحة الجهد بها في سنة 1995. طوال تلك المرحلة, لم يكون مسموحا وفق التشريع للأجانب باستعمال الورقة النقدية الصينية المحلية. أضف إلى هذا, فان استعمال شهادات الاستبدال الغربي كان قاصرا على عدد محدود من المحلات والمطاعم المحددة.[viii] ونتيجة لهذا, فان الزوار الأجانب لم يكن متاحا لهم إلا عدد يسير من المواضع التي يستطيعون التردد فوقها.

تلك القوانين خلقت نظاما للأوراق النقدية يصبو إلى تحريم أي تداولات خاصة أو مضاربات في تلك الشهادات.[ix] برغم هذا, وكما كان متوقعا, ولقد ظهرت السوق الغير رسمية غير المشروعة, وهذا كنتيجة لرغبة الأهالي المحليون في الاستحواذ على تلك الشهادات لشراء عدد محدود من المنتجات الكمالية التي كانت تباع في الدكاكين المسموح بها من قبل البلد, مثل السجائر والخمور الأمريكية, مثلما كان الزوار الأجانب على الجهة الأخر يريدون دوما في الشراء من الدكاكين والمطاعم المحلية التي لم يكن مسموحا لها باستعمال شهادات الاستبدال الغير عربي. انتشار ظاهرة السوق الغير رسمية للورقة النقدية, جنبا إلى جنب مع مبالغة وجود المنتجات الأجنبية المنتجة بالخارج إلى الصين أدي في الخاتمة إلى تفكيك نمط شهادات الاستبدال الغربي.

VI. في جنوب أفريقيا ونظام ثمن الاستبدال المزدوج للراند
في جنوب أفريقيا لها تاريخ طويل في قضية المراقبة على أسعار الاستبدال إذ بدأت في إلزام تلك النوعية من الضوابط نتيجة لعملية هروب رأس الملكية الواسعة التي بدأت في سنة 1960.[x] خلال الفترة الأخيرة وافقت في جنوب أفريقيا نظاما ينهي بمقتضاه إستحداث نوعين من الأوراق النقدية. كانت هنالك فترتين لاستعمال الراند المالي والراند التجاري. المرحلة الأولي كانت مابين عامي 1979 إلى 1973, بينما بدأت المدة الثانية في أيلول سبتمبر 1985 حتى آذار مارس 1995. المرحلة الثانية كانت مدة مؤججة للخلاف في تاريخ في جنوب أفريقيا إذ انخفضت سعر الراند بشكل ملحوظ نتيجة الغرامات الاستثمارية التي فرضتها منظمة الأمم المتحدة على في جنوب أفريقيا نتيجة لـ نسق الفصل العرقي في البلاد.

في سنة 1985 تخلفت حكومة في جنوب أفريقيا عن دفع جزء هائل من ديونها العالمية. في نفس الزمان, فرضت إدارة الدولة كمية كافية من الإشراف على متاجر الاستبدال الغربي, إذ لم يكون مسموحا للمستثمرين الأجانب جنوب أفريقيا ببيع استثماراتهم إلا بالراند المالي. إدارة الدولة وقفت على قدميها بفرض قيود على تداول الراند المالي بدل الأوراق النقدية الأجنبية. كان هنالك منظومة مزدوج لأسعار الاستبدال إذ كان يجرى تحديد تكلفة دفع الراند التجاري عن طريق تعاملات الحساب الحالي, بينما كان يكمل تحديد تكلفة دفع الراند المالي بواسطة تداولات حساب رأس الثروة, كلا العملتين كان يشطب تحديد ثمنها على حسب نهج ثمن الاستبدال العائم, وبرغم هذا, فان الراند المالي كان يتداول على غريم في في بنظير الراند التجاري. نسق الاستبدال المزدوج جرى إلغاؤه في آذار مارس 1995.

VII. منظمة CADIVI في فنزويلا
وقفت على قدميها فنزويلا هي الأخرى بفرض الكثير من أشكال الإشراف على متاجر الاستبدال الغربي. منظمة مصلحة متاجر الاستبدال (CADIVI), هي ممنهجة رسمية تتولي الإشراف على متاجر الاستبدال الغير عربي في فنزويلا.[xi] نهضت CADIVI بسن قوانين لفرض ضوابط على أسعار الاستبدال في شباط فبراير 2003 وهذا في ما يتعلق بـ الاحتجاجات الواسعة التي ضربت البلاد طوال شهرين في مسعى لإسقاط حكومة الرئيس هوغو تشافيز. تصنيع البترول التي كانت تديرها الجمهورية كانت هي المتضرر الأول من تلك القلاقِل إذ انكمش الناتج الأهلي الإجمالي في فنزويلا بمقدار 37% أثناء الأشهُر الأولي من العام 2003.[xii] بينما رجحت عدد محدود من التقديرات السعر التي تحملها قطاع البترول في ما يتعلق بـ تلك القلاقِل بحوالي 13 مليار دولار.

على حسب النُّظُم التي أقرتها إدارة الدولة الفنزويلية فان مؤسسة البترول الوطنية الفنزويلية (PDVSA) أصبح يتعين فوقها بيع إيراداتها من الأوراق النقدية الأجنبية إلى بنك النقد المصري فورا. وباعتبار أن مؤسسة البترول الفنزويلية كانت احد كبار المصدرين في ذاك الدولة, لهذا من المنتظر أن تقوم بتغيير باتجاه 41.5 مليار دولار إلى بنك النقد المصري في سنة 2013. برغم هذا فان الضوابط المفروضة على متاجر الاستبدال استقر عدم جدوها إذ ولى دبره ما يقرب من 33 مليار دولار من رؤوس الممتلكات إلى خارج فنزويلا في سنة 2011على الرغم من قوانين الإشراف الصارمة.[xiii]

في سنة 2008 أعربت حكومة تشافيز عن ورقة نقدية عصرية سميتها بوليفار فويرتي, ونهضت بربط ثمن الورقة النقدية لدى قدر دفع أعلى بدل الدولار الأمريكي مضاهاة بالثمن السوقية. ذلك الفعل تسبب في نقص الورقة النقدية الأجنبية مع انكماش الثقة في البوليفار في الدهر الذي زيادة فيه المطلب بشكل ملحوظ على الأوراق النقدية الأجنبية لاسيما الدولار الأمريكي. الإشراف على متاجر الاستبدال الأجنبية شاركت في خلق سوق غير رسمية متسعة, وهو الذي صرف السُّلطة الفنزويلية حديثا إلى طرح مناقصات بالورقة النقدية الأمريكية على المستوردين من أجل التقليل من انكماش تكلفة البوليفار في السوق الغير رسمية.[xiv] قيمة الاستبدال الأساسي والموثق والرسمي في تلك المزادات وصل 6.3 بوليفار بدل الدولار الأمريكي, في حين لفتت عدد محدود من التقديرات حتّى ثمن السوق الغير رسمية وصل 23,5 بوليفار في بنظير الدولار. مزادات الورقة النقدية شاركت في صعود دمار البوليفار إذ تقهقر بحوالي 32% الموضوع الذي كان سببا في دمار حادة للمؤسسات الأجنبية التي تعمل في فنزويلا مثل فايزر وبلاكبيري.[xv]

عاقبة
تبقى الكثير من الأساليب التي من الممكن أن تلجا إليها الحكومات لفرض الإشراف على متاجر الاستبدال الغربي. البلاد والمدن التي تسعي إلى تأدية مثل تلك الممارسات الصارمة قد تختلق أسباب إقدامها على هذا بأسباب متنوعة قد تشتمل مسعى التقليل من تقلبات متاجر الاستبدال ومكافحة ظاهرة هروب رؤوس الممتلكات إلى الخارج. برغم ذاك فان مثل تلك الضوابط المفروضة على متاجر الاستبدال من المعتاد أن تسوق إلى تشكيل متاجر سمراء يجرى التصرف فيها بعيدا عن الجهات الأصلية, بالإضافة إلى إخفاقها في خاتمة المطاف في التقليل من ظاهرة هروب رؤوس الممتلكات. لذا يمكن القول أن النفوذ الناجع لمثل تلك الضوابط قد يقتصر على المجال القصير فيما تكون تأثيراتها طويلة الأمد بالغة الهدامة على الاستثمار الإقليمي ولذا على يد تعطيل التجارة العالمية وحظر الاقتصاد الخارجي

Sofien
01-28-2020, 02:22
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هنالك رقابة مشددة على كل الأطراف المشاركة في البورصات وذلك لتفادي وصع كوارث إقتصادية ولكن هذا الأمر

لا يجب على المتداول العادي أن يشغل به بلهو كل ما عليه فعله هو اجاب شركة وساطة صادقة تتدفع لعملائها في حال ربحوا من المتاجرة