الإرتدادات، الإختراقات، النطاقات: كيفية تعبير السوق عن نفسه ، التريندات

[mohamed kamal fadel]

إذا ما كنت قد بدأت بالفعل في رسم عدد قليل من خطوط الدعم والمقاومة على رسومك البيانية ورأيت كيفية تفاعل السعر معها، فأنت ربما قد لاحظت أن هذه الأدوات أبعد ما تكون عن الدقة: فهي تترحل بإستمرار لبعض النقاط ا صعودا او ا هبوطا ويتم اختراقها بواسطة السعر وحتى أنه في بعض الأوقات يتخطى السعر الخطوط ا ذهابا ا وإيابا وكأن الخط لم يوجد على الإطلق. فلنواجه الواقع: الخطوط تتواجد فقط على الرسم البياني الخاص بك، لا يوجد مكان خفي في سوق البنوك الوسيطة حيث يتم تلفيق الخطوط .فالخطوط مجرد أداة لتحديد حركة السعر ولا تتظاهر بكونها أكثر من ذلك. ما يحدث هو أن بعض المتداولين المبتدئين يخلطون في كثير من الأحيان بين الواقع والتفسير ويتوقعون من السعر أن يحترم ويتفاعل مع خطوط الدعم والمقاومة بطريقة معينة. وقد وضح "مارك دوجلس" في كتابه "التداول في المنطقة" نقطة عامة عن حركة السعر ونظام معتقدات المتداولين. عند النظر إلى حركة السعر كدالة مع المتداولين الذين ينوون رفع الأسعار أو خفضها فيمكننا القول أن أي حركة سعرية هي دالة في ما يعتقده المتداولون بخصوص المستقبل. بكلمات أخرى أي حركة سعر هي دالة فيما يعتقده المتداولون عن ما هو مرتفع وما هو منخفض. يمكن استئناف الحركات الكامنة وراء حركة السعر بالقول أن هناك ثلث قوى رئيسية فقط في أي سوق: المتداولون الذين يعتقدون أن السعر منخفض، والمتداولون الذين يعتقدون أن السعر مرتفع، والمتداولون الذين يراقبون وينتظرون الوصول إلى ما إذا كان السعر منخفض أو مرتفع. ومن الناحية الفنية، تشكل المجموعة الثالثة قوة محتملة.