alihmila
12-23-2013, 19:34
أهمية الدراسة وأهدافها:
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم وانفتاح العالم على بعضه ، واشتداد حدة المنافسة ووجوب زيادة القدرة التنافسية لأسواق المال، فقد أصبح من الضروري على بورصات الأوراق المالية الانتقال من نظام التداول اليدوي إلى نظام التداول الإلكتروني واستخدام تكنولوجيا المعلومات ووسائلها المختلفة، لاسيما وأن العديد من الدراسات السابقة توصلت إلى أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يحسن من دوافع العمل ويزيد من الرضا الوظيفي ومستوى الإنجاز. من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة لاستكشاف مدى تحسن مؤشرات أداء بورصة عمان بعد تطبيق نظام التداول الإلكتروني.
ويمكن صياغة هدف الدراسة كما يلي:
قياس تأثير تحديث الأسواق المالية وإدخال نظام التداول الإلكتروني على تنشيط الإستثمارات.
مشكلة الدراسة:
إن المشكلة الأساسية التي تطرحها هذه الدراسة، بعد تحديد أهم ملامح نظام التداول الإلكتروني وما يحققه ويوفره من معلومات لم يكن بالامكان توفيرها في ظل نظام التداول اليدوي التقليدي ، تتمثل في :
ما تأثير تحديث الأسواق المالية وإدخال نظام التداول الإلكتروني على تنشيط الإستثمارات؟
الدراسات السابقة والإطار النظري لأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تحديث أسواق المال ودورها في تنشيط الإستثمارات:
تعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها وسائل إلكترونية لتجميع ومعالجة وتخزيـن ونشر المعلومـات حيـث يعرفـها(Duncombe and Heeks, 1999, p. 3) بأنهـــا “electronic means of capturing, processing, storing, and disseminating information” وهذه التكنولوجيا مصممة أصلا على أساس معلومات رقمية مخزنه إلكترونيا على شكل آحاد وأصفار 1s & 0s وتتضمن مكونات الكمبيوتر المادية Hardwares والبرمجيات Softwares وشبكات المعلومات Networks وفيما تعتبر المكونات المادية والبرمجيات من ناحية محاسبية أصول تمتلك المنشأة حق استخدامها أو بيعها فإن بعض الباحثين ذهب للمناداة بضرورة اعتبار مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات وتصميم الصفحات الإلكترونية Web pages design كأصول غير ملموسة Intangible Assets يجب أن تقيم مادياً ضمن أصول المنشأة(Kanunias, 2001). ومن هنا جاء الاهتمام والتركيز على التمييز بين المنشآت التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات في أنشطتها الإنتاجية والخدمية وتلك التي مازالت تستخدم الأنظمة اليدوية.
إن الإطار النظري لهذه الدراسة ارتكز على أفكار Tiittanen(2001) وGiddens (1984) وأفكار Coombs et al (1992) بالاضافة الى دراسات أخرى، حيث أشار Giddens (1984) إلى أن تكنولوجيا المعلومات تسهل وتضبط العمل المراد القيام به، كما أشار إلى أن استخدام الكمبيوتر يزيد من متعة العمل مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجيـــة. ويــؤكد Giddens (1984) أن البدء باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتطويرها في منشآت الخدمات هي أحد العناصر الأساسية التي تمكن هذه المنشآت من إثبات وجودها to reproduce it self وتفعيل إنتاجيتها.
ويؤكد Coombs et al (1992) أن المنافسة The competition هي أحد العناصر الأساسية المؤثرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات وبالتالي هي من المتغيرات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند دراسة مدى تطبيق تكنولوجيا المعلومات في الأنشطة الخدمية والإنتاجية.
لقد كان استخدام تكنولوجيا المعلومات مجالاً خصباً للبحث في أبحاث نظم المعلومات الإدارية Management information systems مع إختلاف مجتمع البحث، حيث إستخدمت عدة دراسات طلبة الجامعات كمجالا للبحث مثل:(Taylor & Todd, 1995) ، ومنهم من استخدم أعضاء هيئة التدريس مثل:(Massy & Zemsky, 2000)، أو هيئة الإدارة والعمل المكتبي مثل دراسة (Igbaria et al, 1996) ودراسة المعشر والهيتي (1999)، وقلة من الدراسات تناولت مدى استخدام تكنولوجيا المعلومات في أسواق المال وبورصات الأوراق المالية. ففي دراسة لـ(Gogan 1991) ودراسة لـ (Manson et al 1997) حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في الأنشطة المالية استنتجوا أن هناك حاجة قوية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في الأنشطة المالية. كما استنتجوا أن تكنولوجيا المعلومات تسهل إنسياب الأنشطة المالية وتخفض التكلفة اللازمة لإجرائها.
وأظهرت دراســـات أخـرى أهميــة استخــدام تكنولوجيـــا المعلومـات في مساعدة المنشـآت صغيـرة الحجم على التطور والنمو مثل دراسـة Barton & Bear,1999; Ferrand & Havers, 1999 ، كما أظهرت هذه الدراسات أن أسباب فشل استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطور هذه المنشآت هو عدم تقدير القائمين على نظم المعلومات فيها لأهميتها.
“ inability of the humans involved to appreciate & champion the wonders of IT ”.
وأكدت دراسات أخرى أن ضعف المهارات الإدارية المتاحة، وضعف برامج تطوير المهارات الإدارية، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالعمال المهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات هـــي من الأسباب الأساسية لمشاكل استخدام تكنولوجـــيا المعلومــــات في المنشــآت ( أنظر دراسة (Duncombe & Heeks, 1999. كما أيدت دراسة المعشر والهيتي (1999) أن هناك علاقة بين مدى المعرفة بالحاسوب ومدى إستخدامه. وأن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين إستخدام الحاسوب والجنس والخبرة العملية. وعلاقة سلبية مع العمر، المستوى التعليمي والوظيفة.
ان نجاح استخدام تكنولوجيا المعلومات يتطلب أيضاً توفر وسائل ملائمة أخرى مثل إتقان لغة البرمجة حيث ان حصول المستخدم او المدقق على مثل هذه الوسائل لا بد وأن يــؤدي إلى إنتاجية عمل أعلــى (Tiittanen, 2001, p. 2). فمثلا في البلدان العربية يعتبر إتقان اللغة الإنجليزية وهي اللغة الأساسية للبرمجة من الوسائل المساعدة لإستخدام تكنولوجيا المعلومات. ففي دراسة لـ الموهيني (1994) تبين أن مهارات اللغة الإنجليزية هي من العوامل المؤثرة على إتجاهات موظفي القطاع العام في السعودية نحو إستخدام تكنولوجيا المعلومات في أعمالهم.
إن الدراسة الحالية تركز على قياس تأثير استخدام نظام التداول الإلكتروني في بورصة عمان ( سوق الأوراق المالية ) على مؤشرات أدائها ودور ذلك في تنشيط الإستثمارات، مع التأكيد على أنه إذا كان الدافع لاستخدام نظام التداول الإلكتروني في أعمال بورصة عمان هو تخفيف تكلفة أداء الخدمة وزيادة القدرة التنافسية فإن نجاح هذا النظام في تحقيق الأهداف يتطلب تأهيل القائمين عليه واستمرارية تدريبهم وتوفير الوسائل الملائمة الأخرى التي من شأنها تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات في تحديث أسواق المال.
فرضيات الدراسة:
استناداً إلى ما توصلت إليه الدراسات السابقة، واستنتاجا من الإطار النظري للدراسة الحالية، يمكن صياغة فرضية الدراسة على النحو التالي:
إن مؤشرات أداء بورصة عمان ( سوق الأوراق المالية ) قد تحسنت بعد استخدام نظام التداول الإلكتروني، مما أدى إلى تنشيط الإستثمارات.
منهجية الدراسة:
إن مجتمع هذه الدراسة يتمثل في بورصة عمان (سوق الأوراق المالية) باعتبارها السوق المالي الوحيد في الأردن، وقام الباحث بجمع البيانات اللازمة لاختبار فرضية الدراسة من خلال التقارير السنوية والنشرات الدورية الصادرة عن بورصة عمان (سوق الأوراق المالية ) للأعوام 1999-2002م، وقد تم اختيار هذه السنوات الثلاث وذلك لإجراء مقارنة بين مؤشرات أداء البورصة عام 1999 باعتباره العام السابق لتطبيق نظام التداول الإلكتروني مع مؤشرات أداء البورصة لعامي 2001 و 2002م باعتبارهما العامين التاليين لتطبيقه، وذلك من خلال إيجاد معدلات النمو للمؤشرات المختلفة.
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم وانفتاح العالم على بعضه ، واشتداد حدة المنافسة ووجوب زيادة القدرة التنافسية لأسواق المال، فقد أصبح من الضروري على بورصات الأوراق المالية الانتقال من نظام التداول اليدوي إلى نظام التداول الإلكتروني واستخدام تكنولوجيا المعلومات ووسائلها المختلفة، لاسيما وأن العديد من الدراسات السابقة توصلت إلى أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يحسن من دوافع العمل ويزيد من الرضا الوظيفي ومستوى الإنجاز. من هنا جاءت أهمية هذه الدراسة لاستكشاف مدى تحسن مؤشرات أداء بورصة عمان بعد تطبيق نظام التداول الإلكتروني.
ويمكن صياغة هدف الدراسة كما يلي:
قياس تأثير تحديث الأسواق المالية وإدخال نظام التداول الإلكتروني على تنشيط الإستثمارات.
مشكلة الدراسة:
إن المشكلة الأساسية التي تطرحها هذه الدراسة، بعد تحديد أهم ملامح نظام التداول الإلكتروني وما يحققه ويوفره من معلومات لم يكن بالامكان توفيرها في ظل نظام التداول اليدوي التقليدي ، تتمثل في :
ما تأثير تحديث الأسواق المالية وإدخال نظام التداول الإلكتروني على تنشيط الإستثمارات؟
الدراسات السابقة والإطار النظري لأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في تحديث أسواق المال ودورها في تنشيط الإستثمارات:
تعرف تكنولوجيا المعلومات بأنها وسائل إلكترونية لتجميع ومعالجة وتخزيـن ونشر المعلومـات حيـث يعرفـها(Duncombe and Heeks, 1999, p. 3) بأنهـــا “electronic means of capturing, processing, storing, and disseminating information” وهذه التكنولوجيا مصممة أصلا على أساس معلومات رقمية مخزنه إلكترونيا على شكل آحاد وأصفار 1s & 0s وتتضمن مكونات الكمبيوتر المادية Hardwares والبرمجيات Softwares وشبكات المعلومات Networks وفيما تعتبر المكونات المادية والبرمجيات من ناحية محاسبية أصول تمتلك المنشأة حق استخدامها أو بيعها فإن بعض الباحثين ذهب للمناداة بضرورة اعتبار مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات وتصميم الصفحات الإلكترونية Web pages design كأصول غير ملموسة Intangible Assets يجب أن تقيم مادياً ضمن أصول المنشأة(Kanunias, 2001). ومن هنا جاء الاهتمام والتركيز على التمييز بين المنشآت التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات في أنشطتها الإنتاجية والخدمية وتلك التي مازالت تستخدم الأنظمة اليدوية.
إن الإطار النظري لهذه الدراسة ارتكز على أفكار Tiittanen(2001) وGiddens (1984) وأفكار Coombs et al (1992) بالاضافة الى دراسات أخرى، حيث أشار Giddens (1984) إلى أن تكنولوجيا المعلومات تسهل وتضبط العمل المراد القيام به، كما أشار إلى أن استخدام الكمبيوتر يزيد من متعة العمل مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجيـــة. ويــؤكد Giddens (1984) أن البدء باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتطويرها في منشآت الخدمات هي أحد العناصر الأساسية التي تمكن هذه المنشآت من إثبات وجودها to reproduce it self وتفعيل إنتاجيتها.
ويؤكد Coombs et al (1992) أن المنافسة The competition هي أحد العناصر الأساسية المؤثرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات وبالتالي هي من المتغيرات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند دراسة مدى تطبيق تكنولوجيا المعلومات في الأنشطة الخدمية والإنتاجية.
لقد كان استخدام تكنولوجيا المعلومات مجالاً خصباً للبحث في أبحاث نظم المعلومات الإدارية Management information systems مع إختلاف مجتمع البحث، حيث إستخدمت عدة دراسات طلبة الجامعات كمجالا للبحث مثل:(Taylor & Todd, 1995) ، ومنهم من استخدم أعضاء هيئة التدريس مثل:(Massy & Zemsky, 2000)، أو هيئة الإدارة والعمل المكتبي مثل دراسة (Igbaria et al, 1996) ودراسة المعشر والهيتي (1999)، وقلة من الدراسات تناولت مدى استخدام تكنولوجيا المعلومات في أسواق المال وبورصات الأوراق المالية. ففي دراسة لـ(Gogan 1991) ودراسة لـ (Manson et al 1997) حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في الأنشطة المالية استنتجوا أن هناك حاجة قوية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في الأنشطة المالية. كما استنتجوا أن تكنولوجيا المعلومات تسهل إنسياب الأنشطة المالية وتخفض التكلفة اللازمة لإجرائها.
وأظهرت دراســـات أخـرى أهميــة استخــدام تكنولوجيـــا المعلومـات في مساعدة المنشـآت صغيـرة الحجم على التطور والنمو مثل دراسـة Barton & Bear,1999; Ferrand & Havers, 1999 ، كما أظهرت هذه الدراسات أن أسباب فشل استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطور هذه المنشآت هو عدم تقدير القائمين على نظم المعلومات فيها لأهميتها.
“ inability of the humans involved to appreciate & champion the wonders of IT ”.
وأكدت دراسات أخرى أن ضعف المهارات الإدارية المتاحة، وضعف برامج تطوير المهارات الإدارية، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالعمال المهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات هـــي من الأسباب الأساسية لمشاكل استخدام تكنولوجـــيا المعلومــــات في المنشــآت ( أنظر دراسة (Duncombe & Heeks, 1999. كما أيدت دراسة المعشر والهيتي (1999) أن هناك علاقة بين مدى المعرفة بالحاسوب ومدى إستخدامه. وأن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين إستخدام الحاسوب والجنس والخبرة العملية. وعلاقة سلبية مع العمر، المستوى التعليمي والوظيفة.
ان نجاح استخدام تكنولوجيا المعلومات يتطلب أيضاً توفر وسائل ملائمة أخرى مثل إتقان لغة البرمجة حيث ان حصول المستخدم او المدقق على مثل هذه الوسائل لا بد وأن يــؤدي إلى إنتاجية عمل أعلــى (Tiittanen, 2001, p. 2). فمثلا في البلدان العربية يعتبر إتقان اللغة الإنجليزية وهي اللغة الأساسية للبرمجة من الوسائل المساعدة لإستخدام تكنولوجيا المعلومات. ففي دراسة لـ الموهيني (1994) تبين أن مهارات اللغة الإنجليزية هي من العوامل المؤثرة على إتجاهات موظفي القطاع العام في السعودية نحو إستخدام تكنولوجيا المعلومات في أعمالهم.
إن الدراسة الحالية تركز على قياس تأثير استخدام نظام التداول الإلكتروني في بورصة عمان ( سوق الأوراق المالية ) على مؤشرات أدائها ودور ذلك في تنشيط الإستثمارات، مع التأكيد على أنه إذا كان الدافع لاستخدام نظام التداول الإلكتروني في أعمال بورصة عمان هو تخفيف تكلفة أداء الخدمة وزيادة القدرة التنافسية فإن نجاح هذا النظام في تحقيق الأهداف يتطلب تأهيل القائمين عليه واستمرارية تدريبهم وتوفير الوسائل الملائمة الأخرى التي من شأنها تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات في تحديث أسواق المال.
فرضيات الدراسة:
استناداً إلى ما توصلت إليه الدراسات السابقة، واستنتاجا من الإطار النظري للدراسة الحالية، يمكن صياغة فرضية الدراسة على النحو التالي:
إن مؤشرات أداء بورصة عمان ( سوق الأوراق المالية ) قد تحسنت بعد استخدام نظام التداول الإلكتروني، مما أدى إلى تنشيط الإستثمارات.
منهجية الدراسة:
إن مجتمع هذه الدراسة يتمثل في بورصة عمان (سوق الأوراق المالية) باعتبارها السوق المالي الوحيد في الأردن، وقام الباحث بجمع البيانات اللازمة لاختبار فرضية الدراسة من خلال التقارير السنوية والنشرات الدورية الصادرة عن بورصة عمان (سوق الأوراق المالية ) للأعوام 1999-2002م، وقد تم اختيار هذه السنوات الثلاث وذلك لإجراء مقارنة بين مؤشرات أداء البورصة عام 1999 باعتباره العام السابق لتطبيق نظام التداول الإلكتروني مع مؤشرات أداء البورصة لعامي 2001 و 2002م باعتبارهما العامين التاليين لتطبيقه، وذلك من خلال إيجاد معدلات النمو للمؤشرات المختلفة.