PDA

View Full Version : تاريخ التداول



najme
02-23-2020, 13:35
قبل إختراع النقود كان نظام المقايضة هو النظام السائد، وكان ذلك وسيلة لتبادل
السلع والخدمات مقابل أشياء اخرى ذات قيمة مماثله – أشياء مثل السكر والدقيق
والملابس والعمالة والأدوات والعاج والجلد والأحجار الكريمة والقواقع والمعادن الثمينة.
المشكلة كانت أن النظام له عيوبه وله أوجه قصوره ،على سبيل المثال كان من الصعب
مقايضة أشياء كثيرة ذات قيمة عادلة أو مساوية بالنسبة للطرفين.
وعند قيام الدول بالمقايضة فيما بينها كانت تفضل أن يتم ذلك بشكل سريع وفوري، مما
يعني أنه لم يكن من الممكن تأخير أحد جوانب المبادلة.
ثم تم بعد ذلك إختراع النقود وتم إتخاذها كمعيار قياسي للقيمة، مما شجع بدوره
توسيع النشاط التجاري وعمليات الإنتاج وسمح للصناعات بالإنتعاش . وفي العصور
الوسطى كانت النقود الورقية مفضلة على العملات لأن الأخيرة كانت ثقيلة و كبيرة
الحجم، وكانت غير عملية تماما، خاصة بالنسبة للمسافرين بين البلاد المختلفة.ان
سوق العملات الأجنبية كما نعرفه اليوم هو أحدث إضافة للأسواق المالية، اضافة التي
قامت بدورها باحداث ثورة كبيرة على مدى المائة عام الأخيرة بعدما أصبح العالم
بمثابة قرية صغيرة نتيجة إختراع وسائل النقل السريعة والتقنيات الجديدة.
يعتمد سوق العملات الأجنبية بالضرورة على التبادل الفوري لعملة أحد البلدان مقابل
عملة بلد آخر.
لقد كان نشاط المضاربة في العملات غير معروفا عبر القرون بين العصور الوسطى
وبداية الحرب العالمية الثانية( فمن خلاله يحقق المضاربون أرباحا نتيجة حركة أسعار
صرف العملات .)لكن نشاط المضاربة مالبث أن تزايد على نطاق واسع في أسواق
العملات الأجنبية بعد الحرب.
حدث التحول بنهاية الحرب العالمية الثانية(في شهر يوليو ) 1944 عندما إجتمعت
الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا العظمى في مؤتمر الأمم المتحدة المالي والنقدي
المنعقد في بريتون وودز، نيوهامبشاير.
كانت أسواق العملات الأجنبية سوقا مغلقة بين عامي 1973 و 1998 ، وقد كان ينحصر
التعامل فيها على البنوك الكبرى والمؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسيات
والشركات الأخرى الكبيرة التي كانت تبرم صفقات بأحجام ضخمة بهدف تغطية
إلتزاماتها الدولية .وكان من شبه المستحيل على أي مستثمر صغير التنافس في هذا
المجال .في عام 1998 تم فتح سوق العملات الأجنبية أمام صغار المستثمرين وزاد
حجم التعامل اليومي في هذا السوق بما يزيد عن 100 ضعف من الحصة السوقية
الإجمالية .وفي عام 1977 تم تقدير قيمة سوق العملات الأجنبية بحوالي 5 مليارات
دولار، اما الان فقد يصل حجمها حاليا إلى رقم هائل قدره 2.3 تريليون دولار يوميا.
التأثيرات الإقتصادية على الفوركس
تؤثر العوامل السياسية والإقتصادية إضافة للأحداث السياسية على سوق التجارة في
الفوركس .ولأن سوق الفوركس دائما ما يكون مفتوحا، يمكن للمتاجرين إجراء عمليات
المتاجرة فور ظهور الأخبار للعلن.