PDA

View Full Version : تعريف الفقاعة المالية و طريقة حدوثها



Remasa
02-25-2020, 02:10
• تعريف الفقاعة : الفقاعة هي ظاهرة تبدأ بتوسّع سريع في السوق، يليها انكماش حاد فيه. تتميز الفقاعة بارتفاع الأسعار لتتجاوز قيمتها الأساسيّة بهامش كبير، وتستمر بالارتفاع حتى تصل إلى نقطة السّقوط الحرّ يتبعها انفجار الفقاعة. وغالباً ما تحدث في قطاع معين من قطاعات السوق. خلال الفقاعة، تتضخم أسعار أصل مالي أو فئة معيّنة من الأصول, ممّا يضعف ارتباطها بالقيمة الحقيقيّة للأصل. إن مصطلحات مثل “فقاعة أسعار الأصول”، “الفقاعة الماليّة”، “فقاعة المضاربة” تعبّر جميعها عن نفس المعنى وعادة يتمّ اختصار هذه المصطلحات باستخدام كلمة فقاعة فقط، ويمكن للفقاعة أن تظهر في حال وجود سلع متبادلة (ذّهب، سّكّر، قطن، قهوة…إلخ)، ديون (سندات حكوميّة متنوّعة)، أسهم، عقارات، مشتقّات مالية , توصيات فوركس (التزام الدَّين المضمون cdo، اضافة إلى شهادات ضمان القروض cds).

• خصائص الفقاعة: الخاصّيّة الأساسيّة للفقاعة هي توقُّف شعور الشكّ وعدم التأكّد من حالة السوق عند معظم المشاركين في السّوق و ذلك قبل وخلال “مرحلة الفقاعة”. حيث نجد أن هناك فشل في إدراك أنّ المشاركين الدّائمين في السّوق وغيرهم من المتداولين أيضاً ينخرطون في أعمال مضاربة غير مدعومة بتقنيّات تقييم. تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب كشف الفقاعات أثناء حدوثها بسبب الخلاف الدائر حول القيمة الأساسية للأصول، لذلك فإن الفقاعات تُميَّز عادةً من خلال النّظر إلى الماضي و استعادة الأحداث بعد انفجار الفقاعة، وفي معظم الحالات، يعقب الفقاعة المتعلقة بسعر أًصل ما انهيار كبير و مفاجئ في أسعار الأوراق الماليّة المتعلّقة بها. بالإضافة إلى ذلك يتوقّف حجم الضّرر النّاجم عن انفجار الفقاعة على القطّاع أو القطّاعات الاقتصاديّة المعنيّة والمرتبطة بها، مثل الفوركس ويعتمد كذلك على ما إذا كان نطاق المشاركة في السّوق واسع الإنتشار أم محدود النطاق. فعلى سبيل المثال، انفجار فقاعة الثّمانينات في اليابان أدى لركود اقتصادي طويل في اليابان، لكن بما أنّ المضاربة كانت محدودة ومقيّدة بشكل كبير، فإنّ الضّرر النّاجم عن انفجار الفقاعة لم يتنشر كثيراً خارج حدودها. (كان الاقتصاد الياباني محل حسد العالم بأسره خلال الثمانينات، حيث بلغ معدل النمو السنوي 3.89% ،

حيث أنّ معظم البنوك و المؤسّسات الماليّة في الولايات المتّحدة و أوروبا كانت تمتلك ما يعادل مليارات الدّولارات من السّندات المدعومة بقروض الرّهن العقاري الخطرة. في الأسبوع الأوّل من كانون الثّاني 2009، فقدت اثنتي عشرة مؤسسة مالية عالمية كبرى نصف قيمتها، مما أدى لانكماش اقتصادي كبير أدى لافلاس العديد من المنشئات الصناعية والتجارية التي بدأت سعيها في البحث عن مساعدات مالية للخروج من أزمتها.