Yacine23i
12-28-2013, 11:27
عالم الاقتصاد والأعمال- تصوير عبدالرحمن المحمود: قال الأستاذ يوسف الحربي مدير الإعلام التسويقي بمصرف الراجحي إن السوق السعودي سوق واعد في مجال منح والحصول على الإمتياز التجاري -ما يعرف الفرنشايز والفرانشازيا- وأنه الثاني خليجيًا بعد دولة الإمارات، وأوضح أن هذا النوع من الأعمال إزدادت شعبيته لتوفيره لمزايا عديدة للمستثمرين فيه حسب وصفه، ذكر منها التوسع والإنتشار وصنع الهوية بالنسبة لمانح الإمتياز، وحصول الممنوح لحق الإمتياز على أسس العمل والإرشاد السليم، جاء ذلك في اللقاء الأسبوعي لجمعية ريادة الأعمال، والذي أقيم ظهر اليوم السبت. وحول سؤال عن الطبيعة القانونية لعقد الإمتياز التجاري في المملكة العربية السعودية وعن حفظ الأنظمة لحقوق المانح والممنوح، أجاب الأستاذ يوسف “بشكل عام نعم تحفظ الحقوق” منوهًا على أن التجاوزات ليست كبيرة. وقال الأستاذ ماجد الحربي شريك يوسف الحربي في مشروع ديوان التنمية الناشط في مجال الإمتياز التجاري “إن طبيعة عقد الفرنشايز القانونية لازالت في المملكة تعامل بنظام الوكالات التجارية رغم نص بعض الجهات الحكومية على اسم الإمتياز التجاري كبنك التسليف وغيره” من ناحية أخرى إستعرض الحربي العديد من نماذج الأعمال، منها سياسة إرسال مناديب البيع ونموذج البيع عبر الإنترنت والتسليم بالمتجر كما تفعل شركة “STC” في بيع بعض أنواع الهواتف الذكية، وأضاف إن من النماذج البيع عبر الإنترنت والتسليم في مكان العميل كما في موقع “Amazon”، ونموذج وضع نوعين من العضويات، واحدة بمزايا أساسية وأخرى بكامل المزايا، كما في بعض المواقع كـ “Alexa” الذي يطلب دفع 10 دولار/ شهر، للحصول على المزايا الكاملة. وقال الحربي عن أسلوب الإمتياز التجاري “أراه أرقى أنواع البزنس موديل” وشدد على أن أهم مفاهيم النجاح للأعمال خاصة الإمتياز التجاري تقاس بالإستمرارية والثبات، منوهًا على أن نجاح أي تطبيق للإمتياز التجاري يتطلب عملًا دؤوبًا للوصول إلى الجودة المناسبة وتسويق المنتج النهائي بشكل صحيح، وأضاف “لا يوجد مشروع ناجح بدون تسويق ناجح”. وطالب الأستاذ يوسف الراغب باستخدام أسلوب الإمتياز التجاري بمنح أو الحصول عليه أن يطرح مجموعة من الأسئلة لتجنب فشل المشروع في بدايته، مشددًا على أن أول هذه الأسئلة يدور حول طبيعة المستثمر وقابليته لممارسة العمل التجاري بنظام الإمتياز، وأكد الحربي على ضرورة التساؤل حول مناسبة هذا الأسلوب للقطاع المستثمر فيه مع مراعاة طبيعة السوق المستثمر فيها، وإستعرض فشل بعض المنظمات في منح حق الإمتياز في مجال البقالات والمحلات التموينية، وذلك لأن العمل ليس صعبًا على الممنوح للإمتياز، لذلك فهو يفضل أن يقوم بالعمل لوحده دون الدخول مع شركاء بأي صورة من صورهم. وفي نهاية اللقاء إستعرض الأستاذ يوسف قصة نجاح شركة ايدبل ارينجمنتس التي أسسها شاب لبناني مقيم في أمريكا بمبلغ 5000 دولار إقترضها من والديه واختار مجال الفواكه المعدة بأسلوب باقات متعددة كمجال لنشاطه، وبدأ في منح الإمتياز التجاري في عام 2002 ليقفز عدد فروعه إلى 1102 فرع في عام 2013، لا تمتلك الشركة الأم منها شيئًا.