PDA

View Full Version : تركيا .. أزمة انكماش وتداعيات مدمرة على السياحة



Noureldin abdalla
04-02-2020, 14:11
يواجه الاقتصاد التركي الهش مخاطر جديدة بعد أن ضرب فيروس كورونا المستجد القطاع السياحي في البلاد، رغم مسارعة أنقرة لاحتواء الأضرار الناجمة عبر إجراءات تحفيز بمليارات .
وبحسب "الفرنسية"، بلغت حصيلة الوفيات جرّاء "كوفيد - 19" في تركيا 168 مع تسجيل عشرة آلاف و827 إصابة، لكن تسري مخاوف من احتمال تدهور الوضع بشكل كبير.
وفيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق الشهر الماضي حزمة بقيمة 15 مليار دولار لدعم الاقتصاد والشركات، حذر الخبراء من ارتفاع مرتقب في معدلات البطالة وانخفاض النمو.
ويشيرون كذلك إلى التداعيات المدمرة المحتملة للوباء على قطاع السياحة الذي يؤمّن وظائف لمئات الآلاف.
ويكمن القلق بشكل أساسي في حقيقة أن الاقتصاد التركي كان قبل تفشي الوباء يحقق نموا طفيفا للغاية منذ أزمة الليرة عام 2018.
وأفادت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أنه من بين أعضاء مجموعة العشرين "ستكون تركيا الأكثر تأثرا بانكماش تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي للربعين الثاني والثالث بنحو 7.0 في المائة" في 2020.
وحتى 19 آذار (مارس)، لم يرَ وزير المال التركي براءت البيرق "أي مخاطر على الاقتصاد الآن"، معربا عن أمله حينها في الوصول إلى نسبة نمو تبلغ 5 في المائة للعام الجاري.
وأضافت "موديز" أن "الصدمة ستصيب بشكل أكبر على الأرجح القطاعات ذات الصلة بالسياحة خلال الصيف".
وفي سوق مفتوحة في أنقرة، بدا القلق على السكان من البطالة بينما تخوف التجار من إمكانية عدم تمكنهم من إطعام عائلاتهم.
وقال بائع الخضار محمد أرسلان "إن الوضع صعب" لأن زبائنه في الغالب من فئة المتقاعدين الذين طُلب منهم البقاء في المنازل.
وتساءل الشاب البالغ من العمر 35 عاما "إن لم نستطع تأدية هذه الوظيفة، فكيف بإمكاننا أن نعيش"؟
وقال تجار آخرون "إن المبيعات انخفضت بنسبة 70 إلى 80 في المائة".
وارتفعت نسبة العاطلين عن العمل إلى 13.7 في المائة العام الماضي في حين لم تزد على 11 في المائة في 2018، بينما وصلت نسبة التضخم إلى 12.37 في المائة الشهر الماضي.
وأبدت بيلغه جيهان "44 عاما" العاطلة عن العمل قلقها من تداعيات الوباء.
وقالت "كيف بإمكاني الاستمرار في البحث عن العمل، كيف سيكون شكل سوق العمل بعد كل هذا"؟ مبينة أن مدخراتها لن تكفيها إلى الأبد