PDA

View Full Version : العيون على اجتماع النفط... والخلافات مستمرة حول خفض الإنتاج



tohamy4
04-10-2020, 16:54
https://forex-arabic.com/customavatars/1336607377.jpg


قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، إن الهدف من اجتماع منتجي النفط هو التوصل إلى اتفاق على خفض كبير لإنتاج النفط، مضيفاً أن مثل هذا الخفض سيكون من أجل إعادة التوازن إلى السوق لمصلحة المنتجين والمستهلكين.
من جهته، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن الدول المستوردة للنفط قد تعلن غداً عن مشتريات للخام لدعم الطلب عليه والذي انهار نتيجة لأزمة فيروس كورونا، لبناء احتياطيات إستراتيجياتها ودعم الطلب العالمي.
وأضاف بيرول في تصريحات صحافية «سنشهد تعافيا للطلب تماشياً مع حل هذه المشكلة لعودة الاقتصاد العالمي، ولكنني لا أتوقع حصول تعافٍ سريع جداً لأسعار النفط»، وأكد أنه «من المهم جداً ما سيحصل يوم غد في اجتماعات قمة العشرين، وهي ليست مشكلة تواجهها بعض الدول المنتجة للنفط فحسب بل مشكلة يواجهها الاقتصاد العالمي».
في سياق متصل، قال مصدر مطلع على السياسة السعودية، إن المملكة تصر على أنها تستطيع خفض إنتاج النفط فقط من مستويات إنتاج سجلتها في الآونة الأخيرة عند 12.3 مليون برميل يومياً. من ناحيته، أكد بنك «غولدمان ساكس» أن خفض كبار منتجي النفط للإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يومياً، لن يكفي لتحسين التوازنات العالمية في سوق تعاني من انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا وتنامي تخمة الإمدادات، لافتاً إلى أنه في نهاية المطاف، فإن حجم صدمة الطلب ببساطة أكبر بكثير بالنسبة لأي خفض منسق للإمدادات، بما يمهد الساحة لإعادة توازن حاد.
وأضاف البنك أن خفضاً رئيسياً بمقدار 10 ملايين برميل يومياً سيظل بحاجة لتقليص إضافي للإمدادات بواقع 4 ملايين برميل يومياً عبر وقف الإنتاج بسبب انخفاض الأسعار، لافتاً إلى أن هذا الأمر يبرر الحاجة لخفض رئيسي أكبر يقترب من 15 مليون برميل يومياً، ومعتبراً أن هذا سيكون أصعب كثيرا في تحقيقه، إذ أن العبء الإضافي على الأرجح سيقع على عاتق السعودية حتى يتسم بالفعالية.
وبين البنك أنه بينما قد يدعم احتمال التوصل لاتفاق من جانب كبار المنتجين الأسعار في الأيام المقبلة، فإنه سيؤدي في نهاية المطاف لتراجع الأسعار، متوقعاً احتمالات نزولية لتوقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 20 دولاراً للبرميل.
ولفت إلى أن الاحتمالات الرئيسية التي قد تؤجل اتفاقاً لـ «أوبك+» هي المناقشات على جانب خفض الإنتاج، ومساهمة الولايات المتحدة، مضيفاً أن تلك العوامل لن تعرقل اتفاقاً نهائياً. وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا تريد تحركاً منسقاً مشتركاً لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية، في حين ذكرت «رينيسانس كابيتال» بعد مؤتمر عبر الهاتف مع شركة «روسنفت» أن شركة الطاقة الروسية العملاقة تعتقد أن خفض «أوبك+» لإنتاج النفط بواقع 10 ملايين برميل يومياً سيكون كافياً لإعادة التوازن لأسواق النفط، وأن تراجع الطلب العالمي على النفط سيبلغ أدنى مستوى في أبريل على الأرجح، ثم يبدأ في التعافي اعتبارا من مايو.
وتوقعت «روسنفت» أن يكون الطلب على النفط في 2020 أقل بما يتراوح بين 5 و7 ملايين برميل يومياً عن العام الماضي، لافتة إلى أنها قد تخفض إنفاقها الرأسمالي السنوي إلى ما دون 700 مليار روبل (9.3 مليار دولار)، عن أحدث تقديراتها بإنفاق يتراوح بين 850 مليار روبل وتريليون روبل لدعم توليد التدفقات النقدية الحرة.