PDA

View Full Version : نبذه عن دور التحليل الاساسي في حركة السوق ..!!



sherif hussein
04-16-2020, 01:45
السلام عليكم أعضاء و زاور منتدى فوركس العرب الكـــرام ،،، تحياتي لكم جميعاً

.................

التحليل الأساسي يعني كل شيء بالنسبة لأسواق العملات لأن العملة هي انعكاس الأوضاع الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية في دولة معينة و يدخل فيها الاقتصاد بشكل كلي أو جزئي, و هي تعتمد بشكل كبير على ما يعتقده المستثمرون و ما
يؤمنون به و مقدار ثقتهم باقتصاد دولة معينة و سياستها

و لكي نعرف أي المراكز يفضل شراءها أو بيعها في السوق يجب أن نأخذ نظرة دقيقة على أوضاع الدولة التي تدعم هذه العملة

يجب أن نتابع الأخبار الاقتصادية و نبحث عن عنصر المفاجئة فيها,لأن تأثير المفاجئة هو المحرك لعوامل الطلب و العرض على الأداة المالية, يرتفع سعر صرف العملة بإرتفاع الطلب عليها مما يعني أن المستثمرون يتجهون لشراء هذه العملة,بينما ينخفض سعرها بزيادة العرض عليها بسبب كثرة أوامر البيع

دور البنوك المركزية ......

عندما تقوم البنوك المركزية بقرار أسعار الفائدة فإنهم يأخذون بعين الاعتبار عوامل اقتصادية كثيرة بداية من الدخل الشخصي للأفراد و كيف يتجه الدخل نحو إما الإنفاق أو نحو الادخار, يقوم البنك المركزي بدراسة أنماط الإنفاق, إذا ما زاد الإنفاق فهذا يعني تحسن المبيعات بجميع أنواعها, مما سيبدأ بإفراغ المخزونان التجارية, و بالنهاية سيحفز الإنتاج من جديد مما سيتطلب أيدي عاملة أكثر, أو عدد ساعات اكبر مما يعني زيادة في الدخول و الجور تزيد مرة أخرى من القدرة الإنفاقية و الشرائية, وهذا ما يسمى بدوران عجلة الاقتصاد و النمو الاقتصادي, و يقود بالنهاية هذا التحرك إلى زيادة الطلب على السلع و الخدمات و يرفع أسعارها و تبدأ الضغوط التضخمية بالصعود, و بهذا يبدأ البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة لمحاولة سحب بعض السيولة من أيدي المستهلكين المخصصة للإنفاق و تحويلها على إدخارات في البنوك و الذي من شأنه أن يبطئ حركة الاقتصاد و يسيطر على معدلات التضخم. أما إذا كان التوجه نحو الادخار أكثر من الإنفاق فإن هذا سيثبط النمو الاقتصادي و سيأخذه نحو الأسفل و بالتالي سيقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة لإعادة ضخ الموال في السوق و تحريك الاقتصاد و هكذا تتكون الدورة الاقتصادية في الدول

و تمر كل الإقتصاديات بمرحلة النمو و من ثم الإزدهار و هناك تبدأ مستويات التضخم بالارتفاع فيبدأ البنك المركزي برفع الفوائد مما يثبط من مستويات النمو شيئا فشيئا و يقوده نهاية إلى ركود اقتصادي يبدأ عنده خفض في أسعار الفوائد
لتحفيز مستويات النمو و هكذا .....

و يتضمن تحليل الإقتصاد تحليل القطاعات و تحليل المؤشرات الإقتصادية و التي تقود إلى توقع أخبار إقتصادية
أخرى و توقعات لحركة الإقتصاد عامة و بذلك نستطيع تحديد إستراتيجية معينة لحركة العملات في السوق

كما لا نستطيع إغفال العوامل السياسية التي تدخل في قوة او ضعف العملات, كالحروب و النزاعات و غيرها, و ما يليها
من إتفاقيات تجارية و إقتصادية و كلها تؤثر على أسعار صرف العملات

و بهذا يتوجب علينا متابعة كل جزئيات الإقتصاد و ما حوله في دولة معينة لنصبح فادرين على توقع حركة عملتها, و سنعرض
عليكم هنا شرحا لأهم الأخبار الاقتصادية التي تؤثر على أسواق العملات و أسواق الأسهم.