الذهب يتراجع مع صعود الدولار لكن هبوط الأسهم بسبب انخفاض النفط يحد الخسائر

[hossammostafa203]

تراجع الذهب يوم الثلاثاء بسبب ارتفاع الدولار لكن ما حد من الخسائر هو تراجع أسواق الأسهم بضغط

من تهاوي العقود الآجلة للنفط الأمريكي لما دون الصفر للمرة الأولى في الجلسة السابقة.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1689.17 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0611 بتوقيت جرينتش،

بعدما قفز بنحو واحد بالمئة يوم الاثنين إذ رفع الانهيار في أسواق النفط من الطلب على الملاذ الآمن

. وفي العقود الأمريكية الآجلة، فقد الذهب 0.3 بالمئة ليسجل 1706.70 دولار.

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس "هناك ما يشبه صراع الشد والجذب بين الذهب والدولار حاليا...

بدأ الذهب ينفصل عن مكاسب الأسهم. شهدنا تراجعا في البورصات وقدم ذلك الدعم للملاذات الآمنة ويؤدي ذلك جزئيا لارتفاع أسعار الذهب والسندات وكذلك الدولار".

وفي بعض الأوقات، تحرك المعدن الأصفر مقتديا بحركة الأسهم هذا العام إذ دفعت موجات البيع الحادة في

الآونة الأخيرة المستثمرين لبيع المعادن النفيسة أيضا لتغطية خسائرهم في مراكز أخرى.

وارتفع الدولار أمام العملات الأساسية المنافسة مما يزيد تكلفة الذهب على المستثمرين حائزي العملات الأخرى.

وعلى الرغم من عودة النفط الأمريكي للمنطقة الإيجابية يوم الثلاثاء فقد تسبب انهياره التاريخي في أكبر انخفاض في أسواق الأسهم الآسيوية في شهر.

وقال رودا إن المخاطر المتواصلة في سوق النفط من شأنها أن "توفر بعض الدعم للذهب".

وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يبقى متوسط أسعار الذهب دون مستوياته المرتفعة

التي سجلتها مؤخرا خلال 2020 و2021، إذ ستطغى قوة الدولار وضعف استهلاك الأفراد على زيادة في الطلب من المستثمرين الذين يلتمسون الأمان في المعدن الأصفر.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 2147.53 دولار للأوقية،

وهبط البلاتين 0.3 بالمئة إلى 768.39 دولار كما انخفضت الفضة 1.1 بالمئة عند 15.21 دولار للأوقية.

[ASMA FAHMY]

تحركت أسواق الذهب ذهاباً وإياباً مع وتيرة إيجابية خلال تداولات الإثنين، حيث قدم المستوى 1700 دولار بالطبع الكثير من الأهمية النفسية. بالإضافة، هذه أيضاً منطقة شهد فيها السوق الكثير من المقاومة في السابق، وبالالي من المنطقي أنها ببساطة حالة من "ذاكرة السوق" أكثر من أي شيء آخر. عند هذه النقطة، حتى إن قمنا بالاختراق للأسفل من هنا، هناك دعم كذلك يمكن العثور عليه عند المستوى 1650 دولار، والذي يوجد فيه المتوسط المتحرك لـ50 يوماً
مع كل السلبية في الأسواق، من الصعب تخيل أن الذهب سوف يتراجع لفترة طويلة. عند هذه النقطة، كان السوق يمر في اتجاه صاعد منذ بعض الوقت، وبالتالي هناك الكثير من الاهتمام بالاتجاه الصعودي مقارنة بالهبوطي كما نرى، ونتيجة لذلك من المفترض أن نستمر برؤية هذا السوق يحاول الوصول إلى المستوى 1750 دولار، متبوعاً بالمستوى 1800 دولار. التحرك فوق ذلك المستوى يفتح الباب للتحرك نحو المستوى 2000 دولار مع الوقت.

مع بداية الأسبوع، من الواضح أن هناك ما يزال الكثير من الأمور التي يجب القلق بشأنها. في النهاية، من المفترض أن يستمر هذا السوق بالحصول على الكثير من الهتمام، لأن بصراحة هناك الكثير من المشاكل التي تتضمن قيام البنوك المركزية حول العالم بضخ السيولة في السوق، وتتسبب بالكثير من الضعف مع العملات الورقية بشكل عام. لا أعتقد بأن ذلك سوف يتغير قريباً، وبالتالي من المرجح أن تكون أسواق الذهب مكاناً يتجه الناس له.
عند هذه النقطة، إن قمنا بالاختراق فوق ارتفاعات جلسة الإثنين، أعتقد بأن ذلك مؤشر جيد على أننا سوف نتجه نحو الأعلى مرة أخرى، وبغض النظر عما يحدث تالياً، أعتقد بأننا سوف نتعرض للكثير من الضغط من أجل العثور على فرصة لبيع هذا السوق بشكل قوي، والذي لا يعتبر منطقياً عندما تنظر إلى التحرك العام. من خلال الصبر وانتظار القيمة، من المفترض أن تكون قادراً على العثور على الكثير من الفرص في هذا السوق للأعلى. بالإضافة إلى ذلك، يبدو بأن هناك من المفترض أن يكون تدفق ثابت من الاخبار السلبية لكي يحصل الذهب على التقدم. الأمر الوحيد تقريباً الذي يعمل ضد قيمة الذهب عند هذه النقطة هو قوة الدولار الأمريكي.