PDA

View Full Version : "الليرة التركية" تتابع مسارها الهابط أمام الدولار بعد تخفيض الفائدة



hossammostafa203
04-22-2020, 19:01
ارتفعت أسواق المخاطرة في الأسواق الناشئة اليوم،

فارتفع المؤشر العام السعودي، وأسواق الخليج على الرغم من اضطراب

وتذبذب أسعار النفط وملامستها أدنى المستويات. وبالرغم من التعافي،

يظل التقلب هو الأمر الوحيد المتوقع في الأسواق. أمّا الليرة التركية فلها قصة أخرى.

مؤخرًا، تتمتع الأسواق بأفضل شيء لها على الإطلاق، وهي: الأموال الرخيصة، والائتمان الميسر، وحزم التحفيز النقدية،

والتي يطلقها أهم البنوك المركزية من حول العالم في الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا والمكسيك.

لكن يظل شبح النفط المتقلب عاملًا هامًا في نزع أي استقرار عن الأسواق، فكما أوضحنا أمس ما يواجه سوق النفط ليس مجرد

هبوط سترتد منه السلعة، إذ أنها بحاجة لمعجزة لمواجهة فائض المعروض وإيجاد مساحات تخزين جديدة.

هبط مؤشر الدولار الأمريكي اليوم معطيًا دفعة لمعدن الذهب الذي ارتفاع.

أمّا الليرة التركية فمن بين كل التطورات تلك لا تكترث لشيء، رغم إقدام البنك المركزي التركي على تخفيض معدل الفائدة اليوم

، لم تتأثر الليرة التركية كما يجب بهذا القرار المخصص أساسًا لإنعاشها.

هبط معدل الفائدة التركي 50 نقطة أساس وفق التوقعات،

وربما احتسبت الليرة التركية هذا التخفيض بالفعل في سعر صرفها، ولهذا لم تتأثر.

تقف الليرة التركية على مقربة من مستوى 7.00، أعلى مستوى قياسي للعملة،

والبنك المركزي لم تعد في يده كثير من الأوراق لدعم الليرة.

لم تقارب الليرة التركية تلك المستويات منذ هبوطها العنيف في 2018 على خلفية أزمة الدين.

أمّا عن الراند الجنوب أفريقي ارتفع اليوم أمام الدولار، ولكنه ما زال بالقرب من المستويات قياسية الانخفاض.

جاء الارتفاع على خلفية تقدم دعم بـ 500 مليار راند لإنقاذ الاقتصاد من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.

أما عملة روسيا، الروبل الروسي، فتراجع بقوة خلال اليومين الماضيين بسبب انهيار أسعار النفط.

وتركز وزارة المالية التركية على خطط عقد مزادات لسندات الخزانة،

والطلب على تلك السندات يؤخذ به مؤشرًا لمعنويات المسثتمرين إزاء الأصول الروسية.

وكما ذكرنا أمس الليرة التركية في موقف صعب، رغم تفوق أدائها مقارنة بعملات الأسواق الناشئة الأخرى.

ويعزى هذا التفوق في الأداء إلى جهود البنك المركزي الجبارة في زيادة إمداد السوق بالدولار الأمريكي ليحدث فائضًا في المعروض يخفض السعر،

ولكن لا يبدو أن تلك الاستراتيجية مجدية، كما أنها ضارة إذ تعرض الاحتياطي النقدي التركي للنضوب

. وهبط الاحتياطي التركي من النقد الأجنبي لـ 26.3 مليار دولار أمريكي.