PDA

View Full Version : ترقب لإعلان الشركات الأمريكية أرباح الربع الأول.. أول حصر كامل يكشف تداعيات "كوفيد-19



Noureldin abdalla
04-22-2020, 19:55
بدأ شهر مارس في الولايات المتحدة بنسبة بطالة هي الأدنى منذ 50 عاما لكّنه اختٌتم بلجوء عدد لا يحصى من الشركات للحكومة الفدرالية لمساعدتها بينما أنهك فيروس كورونا المستجد الاقتصاد، ويرتقب أن تكشف نتائج الأرباح الفصلية هذا الأسبوع حجم الأضرار.وتؤذن انطلاقة موسم صدور الأرباح الفصلية الذي يبدأ هذا الأسبوع بنشر كبرى المصارف تقاريرها، أن يقدّم أول حصر كامل يكشف عن تداعيات أزمة "كوفيد-19" على الشركات الأميركية.وبينما لا يوجد أي شك في أن التقارير ستكون ضعيفة، إلا أنه لا يزال من الصعب تحديد درجة سوء نتائج الربع الأول من العام نظرا إلى أن أول شهرين من السنة شهدا نشاطا اقتصاديا قويا نسبيا قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ في مارس مع فرض السلطات تدابير إغلاق لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.ويتوقع محللون بأن تسجّل الشركات المدرجة في مؤشر أسهم "إس آند بي500" تراجعا في الأرباح يتراوح ما بين ستة و15 بالمئة. وتبدو التوقعات أسوأ بكثير بالنسبة للربع الثاني، حيث يرجح أن تبلغ نسبة تراجع الأرباح 18 بالمئة على الأقل.ويفاقم من الأمر، سحب عدد من الشركات توقعاتها بشأن الأرباح وسط ضبابية بشأن مدّة تعليق نشاط الاقتصاد الأميركي.وخلال مارس، تعرّض الاقتصاد الأميركي إلى سلسلة ضربات لم تكن في الحسبان.وسُرّح فجأة أكثر من عشرة ملايين شخص من وظائفهم بينما أغلقت مصانع سيارات كبرى وآلاف الأعمال التجارية الصغيرة والمطاعم ومراكز التسوّق وصالات السينما فيما أُلغيت مناسبات رياضية أساسية أو تأجّلت. كما تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية أو كان على متنها أقل من 25 بالمئة من القدرة الاستيعابية.وخلال هذه الفترة، خسر مؤشر "إس آند بي500" أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من القيمة السوقية.وأودى وباء كوفيد-19 بحياة الآلاف بينما حوّل مدنا كبرى كانت تضجّ بالحياة إلى مدن أشباح وباعد بين أفراد القوى العاملة ليجد المدراء التنفيذيون أنفسهم فجأة وهم يحاولون إدارة موظفين لزموا منازلهم.وغداة توقّف النشاط التجاري، سعت الخطوط الجوية الأميركية (أميريكان ايرلاينز) و"دلتا" والخطوط الجوية المتحدة (يونايتد ايرلاينز) وغيرها من شركات الطيران للحصول على دعم حكومي واسع، إلى جانب مجموعة من الشركات المنضوية في قطاع الضيافة بينما شجّعت بوينغ موظّفيها على التقديم على امتيازات البطالة.
واستجابت واشنطن بقوّة ليقر الكونغرس حزمة تحفيز مالية غير مسبوقة بينما طرح الاحتياطي الفدرالي سلسلة برامج جديد لتعزيز السيولة في السوق والاقتصاد الفعلي.وقال الخبير الاستراتيجي لدى "يو بي إس" فرانسوا تراهان إن "الرؤيا محدودة للغاية حاليا"، معبّرا عن موقف يشاركه فيه عدد من المتخصصين في مراقبة الأسواق الذين يترددون في الإعلان عن توقّعاتهم عندما يكون هناك احتمال بعودة الأرباح.وأفادت مجموعة "غولدمان ساكس" في مذكرة "بينما تبدو رغبة صنّاع القرارات باستخدام جميع الوسائل المتاحة واضحة، وحده الوقت سيحدد مدى نجاح الإجراءات التي اتُّخذت للحد من التخلّف عن سداد المستحقات وإغلاق (مشاريع تجارية) وتسريح الموظفين".وسيكون الثلاثاء أول يوم كبير للإعلان عن الأرباح مع صدور تقارير من كبرى المصارف التي لطالما كانت مؤشرا مهما على أداء الاقتصاد الأميركي. ولعل القطاع المصرفي اكتسب أهمية أكبر حاليا نظرا للدور الذي تلعبه المصارف في برامج التحفيز الفدرالية الأبرز.وستعكس نتائج المصارف تداعيات الأزمة على العائلات، خصوصا الدرجة التي يواجه فيها الزبائن صعوبات في سداد الديون المرتبطة ببطاقاتهم الائتمانية وقروض السيارات، إضافة إلى الصعوبات التي تواجهها الأعمال التجارية من كافة الأحجام.
وسيسأل المحللون المسؤولين المصرفيين خلال اتصال عبر الإنترنت عن مدى فعالية سلسلة برامج الإنقاذ التي أطلقها الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) وتداعيات حزن التحفيز المالية الضخمة.وفي الأسابيع التالية، سيحصل المستثمرون على نتائج مجموعة أوسع من الشركات التي كان بين الأكثر تضررا من تداعيات الإغلاق على غرار الفنادق والمتاجر وشركات السياحة البحرية والترفيه.وهناك كذلك قائمة أصغر للشركات التي ازداد نشاطها التجاري جرّاء أزمة فيروس كورونا المستجد. وتشمل هذه المجموعة المتاجر الضخمة على غرار "وول مارت" و"كوستكو" وشركة "أمازون" العملاقة في مجال التجارة عبر الإنترنت إلى جانب مصنّعي منتجات تستخدم في المنازل مثل مناديل الحمامات والحساء المعلّب ومعقّم اليدين.ويتواصل موسم نشر الأرباح خلال منتصف مايو.