tohamy4
04-23-2020, 20:23
https://forex-arabic.com/customavatars/263016643.jpg
في فيلم First man قدم تشازيل بأسلوبه الحالم المميز فيلم فضاء رائع ومختلف .. ركز فيه علي الفرد قبل الحدث .. ركز علي حلم وشغف أرمسترونج الخاص دون أن يُبدي اهتمام كبير بأهمية هذا الحدث والإحتفاء بأمريكا .. ومع أول خطوة علي سطح القمر عزُفت الموسيقي الجميلة بعد لحظات صمت خاصة .. أما في فيلم Ford v Ferrari فقد اختار مانجولد النقيض .. ركز علي الحدث لا الفرد .. فهل نجح مانجولد في رؤيته ؟ وإلي أين قادت رؤيته الفيلم؟
يتناول الفيلم الصراع بين شركتي فورد وفيراري ليس فقط علي أرض المضمار في سباق لو مان الشهير عام 1966 ولكن أيضاً من خلف الكواليس حيث تدار المؤسسات الضخمة وفقاً للمصالح .. الهدف واحد ولكن كل فرد في الإدارة يتعامل وفقاً لمصلحته ويرغب في أن يكون الشخص الذي يقود الشركة إلي الهدف .. فيصبح كل شخص شوكة في حلق الآخر ويشكلون حواجز تحول بين الشركة ونجاحها فينتهي الأمر بالفشل الذريع .. يقود فورد هنري فورد الثاني الذي تعاني الشركة تحت قيادته وتحقق أرقام سلبية مقارنةً بإنجازات جده هنري فورد الأول .. فينشأ صراع بداخله ويحاول أن يعيد أمجاد الشركة بأي طريقة كانت .. يستغل إفلاس شركة فيراري بسبب إنفاق رئيسها إنزو فيراري أمواله دون حساب بحثاً عن الكمال والمجد .. إنه صراع بين التاريخ والمجد الحديث .. بين شركة كل هدفها بيع أكبر عدد من السيارات وشركة هدفها المجد وشعارها الإنتصار .. صراع بين الفخر الأمريكي والفخر الإيطالي .. تقدم فورد عرض متعجرف لا يليق بتاتاً بفيراري وبالفخر العرقي الذي يفتخر به الإيطاليون .. فكان رد إنزو فيراري صاعقاً وقوياً أنت لست هنري فورد الأول .. أو أو عزف بلا هوادة علي الوتر الداخلي الحساس لهنري فورد الثاني فينفجر مقرراً صناعة سيارة سباق ومنافسة فيراري في ملعبها في سباق لو مان .. كما لاحظتم كل ذلك الكلام عن إدارة فورد ولم تظهر فيراري سوي في مشهد واحد وهذه كانت أول مشكلة في الفيلم .. لو كان عنوان الفيلم Ford لرضيت بهذا الأمر ولكني كنت احتاج مزيداً من المشاهد عن إدارة فيراري .. ربما كان هذا المشهد كافياً في البداية وجعلني أفهم فلسفة وعقلية رئيسها ولكن بعد هزيمتها علي يد فورد كان لابد من إشباعنا ببعض المشاهد حتي يزداد اهتمامنا بالصراع الناشب.
تستعين فورد بكارول شيلبي لتصميم سيارة الأحلام .. وهو سائق سيارات سباق اضطر إلي التخلي عنها بسبب مشاكل في القلب وأصبح يعمل في تصميم السيارات وبيع قطع الغيار .. وبدوره يستعين بخدمات السائق كين مايلز لانه الرجل المناسب لهذه المهمة المستحيلة .. ولكن مجلس الإدارة لا يري مايلز مناسباً كوجه لشركة فورد العريقة فتنشب العديد من الخلافات .. كما تري هناك العديد من الشخصيات التي تنقل الأحداث من منظورهم وهو ما استهلك وقتاً كبيراً كانت الشخصيتين الرئيسيتين مايلز وشيلي أولي بهما بدلاً من المرور عليهما بشكل سريع وكأنهما شخصيتين فرعيتين .. كارول شخصية تم بنائها بشكل جميل وتمتلك العديد من الصراعات التي تنتج دراما رائعة ولكن لم توفر المساحة الكافية لها ورغم ذلك استغل ديمون تلك الفرص القليلة وقدم الشخصية بكل ثقل ورزانة وروعة .. أما شخصية مايلز فقد كانت العيب الأكبر في الفيلم فبرغم كونها الشخصية الرئيسية إلا أنها كانت عبارة عن كارت يظهر وقتما يحتاجه شلبي ويختفي وقتما لا يحتاجه .. شخصية لا تستطيع التواصل معها بتاتاً وادراك الدافع الذي يحركها .. أنا أشعر بالإثارة لأن مشاهد السباقات مثيرة تصميمها وتصويرها رائع ورغم أن المونتاج من العناصر التي لا يركز عليها المشاهد إلا أنه سيلحظ جودتها .. ولكن لا يهمني إن فاز مايلز أم لا ليس لأنني أعلم النتيجة مسبقاً بل لأني بالفعل فقدت الإهتمام به .. والأسوأ كانت المشاهد التي جمعته بزوجته التي كانت مقحمة وليس لها أي فائدة تشعر بأن الفيلم يسير في مدار وهي في مدار آخر .. من البديهي أن يقدم بيل أداءاً رائعاً ولكن يجب الإشادة الكبيرة بما قدمه في ظل المشاكل التي عانت منها شخصيته وأثرت علي حظوظه في الترشح للجوائز .. كما كانت الكيميا بينه وبين ديمون رائعة للغاية وزينا سنة 2019 بثنائية رائعة جديدة.
في فيلم First man قدم تشازيل بأسلوبه الحالم المميز فيلم فضاء رائع ومختلف .. ركز فيه علي الفرد قبل الحدث .. ركز علي حلم وشغف أرمسترونج الخاص دون أن يُبدي اهتمام كبير بأهمية هذا الحدث والإحتفاء بأمريكا .. ومع أول خطوة علي سطح القمر عزُفت الموسيقي الجميلة بعد لحظات صمت خاصة .. أما في فيلم Ford v Ferrari فقد اختار مانجولد النقيض .. ركز علي الحدث لا الفرد .. فهل نجح مانجولد في رؤيته ؟ وإلي أين قادت رؤيته الفيلم؟
يتناول الفيلم الصراع بين شركتي فورد وفيراري ليس فقط علي أرض المضمار في سباق لو مان الشهير عام 1966 ولكن أيضاً من خلف الكواليس حيث تدار المؤسسات الضخمة وفقاً للمصالح .. الهدف واحد ولكن كل فرد في الإدارة يتعامل وفقاً لمصلحته ويرغب في أن يكون الشخص الذي يقود الشركة إلي الهدف .. فيصبح كل شخص شوكة في حلق الآخر ويشكلون حواجز تحول بين الشركة ونجاحها فينتهي الأمر بالفشل الذريع .. يقود فورد هنري فورد الثاني الذي تعاني الشركة تحت قيادته وتحقق أرقام سلبية مقارنةً بإنجازات جده هنري فورد الأول .. فينشأ صراع بداخله ويحاول أن يعيد أمجاد الشركة بأي طريقة كانت .. يستغل إفلاس شركة فيراري بسبب إنفاق رئيسها إنزو فيراري أمواله دون حساب بحثاً عن الكمال والمجد .. إنه صراع بين التاريخ والمجد الحديث .. بين شركة كل هدفها بيع أكبر عدد من السيارات وشركة هدفها المجد وشعارها الإنتصار .. صراع بين الفخر الأمريكي والفخر الإيطالي .. تقدم فورد عرض متعجرف لا يليق بتاتاً بفيراري وبالفخر العرقي الذي يفتخر به الإيطاليون .. فكان رد إنزو فيراري صاعقاً وقوياً أنت لست هنري فورد الأول .. أو أو عزف بلا هوادة علي الوتر الداخلي الحساس لهنري فورد الثاني فينفجر مقرراً صناعة سيارة سباق ومنافسة فيراري في ملعبها في سباق لو مان .. كما لاحظتم كل ذلك الكلام عن إدارة فورد ولم تظهر فيراري سوي في مشهد واحد وهذه كانت أول مشكلة في الفيلم .. لو كان عنوان الفيلم Ford لرضيت بهذا الأمر ولكني كنت احتاج مزيداً من المشاهد عن إدارة فيراري .. ربما كان هذا المشهد كافياً في البداية وجعلني أفهم فلسفة وعقلية رئيسها ولكن بعد هزيمتها علي يد فورد كان لابد من إشباعنا ببعض المشاهد حتي يزداد اهتمامنا بالصراع الناشب.
تستعين فورد بكارول شيلبي لتصميم سيارة الأحلام .. وهو سائق سيارات سباق اضطر إلي التخلي عنها بسبب مشاكل في القلب وأصبح يعمل في تصميم السيارات وبيع قطع الغيار .. وبدوره يستعين بخدمات السائق كين مايلز لانه الرجل المناسب لهذه المهمة المستحيلة .. ولكن مجلس الإدارة لا يري مايلز مناسباً كوجه لشركة فورد العريقة فتنشب العديد من الخلافات .. كما تري هناك العديد من الشخصيات التي تنقل الأحداث من منظورهم وهو ما استهلك وقتاً كبيراً كانت الشخصيتين الرئيسيتين مايلز وشيلي أولي بهما بدلاً من المرور عليهما بشكل سريع وكأنهما شخصيتين فرعيتين .. كارول شخصية تم بنائها بشكل جميل وتمتلك العديد من الصراعات التي تنتج دراما رائعة ولكن لم توفر المساحة الكافية لها ورغم ذلك استغل ديمون تلك الفرص القليلة وقدم الشخصية بكل ثقل ورزانة وروعة .. أما شخصية مايلز فقد كانت العيب الأكبر في الفيلم فبرغم كونها الشخصية الرئيسية إلا أنها كانت عبارة عن كارت يظهر وقتما يحتاجه شلبي ويختفي وقتما لا يحتاجه .. شخصية لا تستطيع التواصل معها بتاتاً وادراك الدافع الذي يحركها .. أنا أشعر بالإثارة لأن مشاهد السباقات مثيرة تصميمها وتصويرها رائع ورغم أن المونتاج من العناصر التي لا يركز عليها المشاهد إلا أنه سيلحظ جودتها .. ولكن لا يهمني إن فاز مايلز أم لا ليس لأنني أعلم النتيجة مسبقاً بل لأني بالفعل فقدت الإهتمام به .. والأسوأ كانت المشاهد التي جمعته بزوجته التي كانت مقحمة وليس لها أي فائدة تشعر بأن الفيلم يسير في مدار وهي في مدار آخر .. من البديهي أن يقدم بيل أداءاً رائعاً ولكن يجب الإشادة الكبيرة بما قدمه في ظل المشاكل التي عانت منها شخصيته وأثرت علي حظوظه في الترشح للجوائز .. كما كانت الكيميا بينه وبين ديمون رائعة للغاية وزينا سنة 2019 بثنائية رائعة جديدة.