PDA

View Full Version : إحباط في الأسواق العالمية مع تلاشي الأمل بالتوصل إلى علاج لفيروس كورونا



Noureldin abdalla
04-27-2020, 00:21
خيم الإحباط على أسواق الأسهم مع تلاشي الآمال بالتوصل بسرعة إلى علاج لفيروس كورونا، وجاءت البيانات الاقتصادية المتشائمة لتوجه ضربة قوية لثقة المستثمرين.
أفادت التقارير بفشل التجارب الأولية على عقار رمديسيفير الذي طورته شركة جلعاد ساينسز.وقال كريغ إرلام المحلل لدى أواندا إن رد فعل المستثمرين "كان سلبياً". وأضاف "لقد كان شعاع أمل تعلقوا به في وقت سابق من هذا الاسبوع ونحن بالفعل نتعلم مضار إبداء الكثير من الحماسة إزاء هذه الأدوية التي مازالت في المراحل المبكرة من التجارب".
سجلت جميع الأسواق الأوروبية الرئيسية تراجعاً عند الإغلاق، في حين كانت وول ستريت مستقرة طوال الجلسة الصباحية في نيويورك.
وقال مايكل هيوسون من "سي إم سي ماركتس" في المملكة المتحدة، إن الأسواق ربما "ستتأرجح" في الأسابيع المقبلة بشأن نجاح أو فشل التجارب على مضادات الفيروس واللقاحات، "بينما يبحث المستثمرون عن بصيص أمل".كما أصيبت الأسهم الأوروبية بصدمة بسبب الأنباء التي تفيد بأن قادة الاتحاد الأوروبي ما زالوا منقسمين حول حجم حزمة الإنقاذ المالي لتحفيز اقتصاد التكتل الذي شله الوباء.وقال ارلام "يبدو أنهم اتفقوا على فكرة إنشاء صندوق انتعاش مع ترك التفاصيل لتاريخ لاحق".
هذا فيما وافقت الولايات المتحدة على تخصيص نحو نصف مليار دولار من الحوافز الجديدة بينما يسعى العالم لإنقاذ الاقتصادات التي حطمتها جائحة كوفيد-19.
لقد جاءت البيانات الاقتصادية الصادرة الجمعة لتثقل التوقعات القاتمة.
وأفاد استطلاع "إيفو" الذي يتابعه المستثمرون أن ثقة قطاع الأعمال الألماني تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض في نيسان/أبريل مع قلق الشركات من تداعيات الوباء، ووصف معنويات القطاع بأنها في حالة "كارثية".وانخفض مؤشر مناخ الأعمال الشهري الصادر عن المعهد إلى 74,3 نقطة متراجعاً عن 85,9 نقطة في آذار/مارس.
وأظهرت بيانات مبيعات التجزئة البريطانية من حيث الحجم تراجعاً في الوقت نفسه بنسبة قياسية بلغت 5,1 في المائة الشهر الماضي حيث أدت تدابير الاحتواء إلى إغلاق متاجر الألبسة والمحلات الأخرى، ليغطي ذلك على الارتفاعات في مشتريات الطعام والشراب والتبضع عبر الإنترنت.
وحذرت هانا أندرسون، المحللة الإستراتيجية لدى جي بي مورغان لإدارة الأصول، من أنه في حين أن بعض البلدان تتحرك لتخفيف عمليات الإغلاق وأن انتشار الفيروس يتباطأ، فإن المخاطر لا تزال أمامنا.
وذكرت بأنه "من المهم عدم الخلط بين البيانات الطبية والاقتصادية".
وأضافت "من الواضح أن التباطؤ في معدلات الإصابة يعد تطوراً إيجابياً للاقتصاد لكن التقدم في مكافحة هذا المرض الرهيب ليس مثل إعادة الاقتصاد إلى المكان الذي كان عليه" في أواخر عام 2019.
وتابعت: "يحتاج المستثمرون إلى أن يدركوا أن المخاطر المرتبطة برفع تدابير الحفاظ على الصحة العامة في وقت مبكر للغاية يمكن أن تزيد من تفاقم آلام السوق".
وكان النفط متقلبا الجمعة، بعد زيادة بنسبة 20% في سعر خام غرب تكساس الوسيط الخميس مع احتدام التوتر بين واشنطن وطهران. إذ حذرت إيران الولايات المتحدة من "رد حاسم" بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إنه أمر البحرية الأميركية بتدمير أي زورق إيراني يقترب من السفن الأمريكية في الخليج.
وفي أسواق العملات، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل كل من اليورو والدولار بعد أن اتهم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست بريطانيا بعدم تحقيق تقدم في المفاوضات على العلاقات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.حققت جولة من المحادثات الجمعة القليل من التقدم، مما أثار احتمال أن تنتهي الفترة الانتقالية الحالية دون التوصل إلى اتفاق بشأن المجالات الحيوية مثل التجارة وصيد الأسماك.ومن بين أسواق الأسهم الثانوية، انخفض مؤشر ساو باولو، أكبر بورصة في أميركا اللاتينية، بنسبة 8% في التعاملات الصباحية بعد استقالة وزير العدل البرازيلي بسبب "تدخل" الرئيس في الشؤون القضائية.