PDA

View Full Version : اغلاق سوق الفوركس في عطلات نهاية الأسبوع



Tito2020
05-07-2020, 14:05
برغم أن أحد التصورات الشائعة عن سوق العملات هو أنه لا يغلق أبداً، على الأقل من الناحية النظرية، ولكن من الصعب للغاية أن تجد أي متداولين يعملون يوم الأحد. سيلاحظ المتداول المبتدئ أيضاً أن أنشطة التداول قد توقفت مع تعطيل وسطاء الفوركس لمنصاتهم في عطلات نهاية الأسبوع. برغم ذلك، فإن الأمور مختلفة بعض الشيء على النحو الذي سنوضحه في السطور القادمة.

عطلات نهاية الأسبوع غير متاحة لمتداولي الفوركس الأفراد
كبار المشاركين في سوق الفوركس
في إحدى مقالاتنا السابقة (من يتداول الفوركس؟) ذكرنا أن الغرض الرئيسي من تبادل العملات هو تسهيل عمليات التجارة والسفر. كما أشرنا أيضاً إلى أن المستثمرين من المؤسسات يساهمون بنحو 93% من إجمالي أحجام التداول. يعني هذا أنه من إجمالي تعاملات تصل قيمتها إلى 5 تريليون دولار يومياً، لا يمثل متداولي الفوركس من الأفراد أكثر من 350 مليار دولار من هذا الرقم الضخم. تعتبر هذه الأرقام أيضاً أحد الأسباب الرئيسية لإغلاق سوق العملات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

لماذا لا يفضل وسطاء الفوركس إتاحة التداول في عطلات نهاية الأسبوع
باستثناء منطقة الشرق الأوسط، تغلق المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم تقريباً أبوابها خلال عطلات نهاية الأسبوع. على الأقل، تتوقف مكاتب التداول لدى معظم البنوك عن العمل في هذه الأيام، وهو ما يعني أن نحو 4.7 تريليون دولار من السيولة المعتادة في سوق الفوركس لن تكون متاحة في عطلة نهاية الأسبوع. وبالتالي حتى إذا أراد وسيط الفوركس بالتجزئة السماح بالتداول عبر منصته فإنه سيواجه مشكلتين رئيسيتين. المشكلة الأولى هي أنه سيضطر إلى العمل كصانع للسوق دون أي خيارات للتحوط مقابل المخاطر، لأن الأطراف المقابلة الرئيسية (البنوك والمؤسسات المالية الكبرى) لن تكون متاحة خلال تلك الفترة. المشكلة الثانية هي أن شركة الوساطة لن تستطيع تقديم أسعار سبريد معقولة بسبب شح السيولة. يتناسب حجم السبريد عكسياً مع السيولة المتاحة (يتناقص السبريد عندما يتنافس كبار اللاعبين في السوق للحصول على الصفقات المرسلة من عملاء الوسيط).

وبالتالي سيجد الوسيط نفسه مضطراً لرفع السبريد بشكل كبير لتعويض شح السيولة والتقليل من المخاطر والعمل كطرف مقابل للصفقة (كانت شركة oanda تفرض سبريد يصل إلى 20 نقطة عندما كانت توفر لعملائها إمكانية التداول خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل أن تتوقف عن توفير هذه الخدمة لاحقاً). هذه الزيادة الكبيرة في السبريد ستضعف بالطبع من إقبال المتداولين على العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. بالإضافة لذلك، فإن شركة الوساطة ستتحمل تكاليف إضافية مرتبطة بالبنية التحتية (مثل الكهرباء والاتصالات وغيرها) إذا ظلت أنظمتها قيد التشغيل خلال العطلات الأسبوعية. في نهاية المطاف، لن تحصل شركة الوساطة على عائد مجزي من تقديم خدمات التداول خلال عطلة نهاية الأسبوع. أيضاً لا ننسى أن السوق قد يفتتح في كثير من الأحيان على فجوة سعرية الأمر الذي سيتسبب أيضاً في خسائر فادحة لشركة الوساطة. بعبارة أخرى، فإن ضعف العائد بشكل لا يبرر المخاطر هو المحرك الرئيسي الذي دفع جميع شركات الوساطة تقريباً إلى أخذ استراحة يومي السبت والأحد.