الغطاء الذهبي واتفاقية بريتون وودز

[rakan2019]

ابتدأ العمل بالغطاء الذهبي أو ما يسمى ايضاً معيار الذهب الدولي في عام 1875 . كان الهدف الأساسي للحكومات آنذاك من العمل بهذا المعيار ربط عملة بلدانهم بالذهب. حيث وضعت جميع الحكومات معياراً يقضي بإمكانية استبدال العملة بكمية محددة من الذهب. بذلك حتى يكون بالإمكان تبيين قيمة العملة بعملة أخرى توجب معرفة العلاقة التي تربط الذهب بهذه العملات ،أي كمية الذهب التي يمكن شراءها بكمية محددة من عملة أو أخرى. على هذا المنوال تم تحديد سعر صرف العملة . تُعتبر هذه الحادثة الاولى من نوعها في التاريخ التي يجري فيها تنظيم التحويل المالي بين العملات. بكافة الأحوال وضعت الحرب العالمية الاولى نهاية لعصر معيار الذهب الدولي و توقف العمل به وذلك لأن البلدان كانت تتبع سياسة اقتصادية تُعيقها عملية ربط العملة بالذهب .

لكنه توجّب لاحقاً استبدال الغطاء الذهبي بشيء آخر. في عام 1944 التقى ممثلو 700 دولة في مكان يُدعى ببروتن وودز (أمريكا) لتوقيع اتفاقية تقضي بإنشاء نظام جديد لتسوية العلاقات المالية. ولقد أطلق المجتمعون على هذه الاتفاقية اسم بروتن وودز نسبة للمكان الذي اجتمعوا فيه. قضت الاتفاقية بتثبيت صارح لسعر الذهب: 35 دولار امريكي للأونصة الواحدة. وقامت دول أخرى بربط عملتها بالدولار الامريكي. بهذا الشكل أصبح الدولار الامريكي العملة الاحتياطية الأساسية والعملة الوحيدة المضمونة بالذهب. على أي حال ،كانت مدخرات الذهب في أمريكا حينها شحّة ،بقدر لم يكن له بأن يُغطي مدخرات البنوك المركزية للبلدان الأخرى بالدولار الامريكي.

في شهر أغسطس من عام 1971 صرحت الولايات المتحدة الامريكية عن وقف تغطيتها للدولار الموجود في بنوكها المركزية بالذهب . و وضع هذا القرار نهاية نظام بريتون وودز النقدي ليسجل بداية عهد جديد لسوق الصرف الحر بالعملات ونشوء سوق الفوركس