PDA

View Full Version : التداول القصير



mohamed kamal fadel
05-25-2020, 21:36
منذ وقت إتفاقية "بريتون وودس" بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل حتى عام 1971، كانت قيمة الدولار الأمريكي تحدد عند 35% لكل أونصة من الذهب، و بالتالي فإن سعر الدولار الأمريكي كان نفس سعر الذهب. أغلبية القوى الإقتصادية الرئيسية وافقت على تثبيت قيم عملاتها لقيمة عملة الدولار. في عام 1971، بدأت الولايات المتحدة بسلسلة من عمليات خفض قيمة الدولار الأمريكي مقابل سعر الذهب، قبل أن تتخلى بالنهاية عن الإرتباط بين الدولار و الذهب عام 1976.

لهذا السبب، كان هناك القليل من التداول في فوركس قبل السبعينات. المتداولين المضاربين ركزوا بدلاً من ذلك على الأسهم و السلع. المتداولين من الممكن أن يحققوا الأرباح من خلال شراء الأسهم و السندات بسعر رخيص و أن يبيعوها بسعر أعلى. ولكن، بما أن المتداولين رغبوا في العثور على طريقة لتحقيق الأرباح عندما ظنوا بأن الأسعار على وشك الهبوط، و لكنهم لم يمتلكوا فعلياً أي سهم أو سلعة للبيع، بدأت طريقة الوضعية "القصيرة" بالظهور.

يتخذ المتداولين وضعية قصيرة على الأسهم و السلع من خلال إقتراض السلع أو الأسهم و بعد ذلك بيعها، قبل أن يعيدوا شرائها لاحقاً على أمل الحصول على أسعار أدنى. الأسهم أو السلع الأساسية قد تعاد حينها إلى المقرض، و الربح المحقق هو من الفرق بين سعر البيع الأصلي و سعر البيع عند إعادة الشراء. يجب الإشارة إلى أن باعة الوضعيات القصيرة سوف يكون عليهم دفع الفائدة على أي مال يقترضونه بداية و الذي كان مطلوباً لشراء الأسهم أو السلع التي سوف تباع.

لذلك، فإن الوضعية القصيرة مختلفة جداً عن الوضعية الطويلة، و يجدر الإشارة إلى أن الأسهم و السلع – و لكن الأسهم بشكل خاص- تميل لأن يكون لديها "ميول طويلة" مما يعني بأن قيمها على الأغلب أن ترتفع لفترة طويلة أكثر من أن تهبط. التراجع في أسواق الأسهم أو "الأسواق الهابطة" كما يطلق عليها غالباً، تميل لأن تكون أسرع و أكثر تقلباً من الأسواق المرتفعة "أو الأسواق الصاعدة". يقال بأن هذا الأمر صحيح بشكل خاص بسبب حقيقة أنك إن قمت ببيع الأسهم التي قمت بإقتراض المال لشرائها، فإنك على الأغلب أن يصيبك الفزع في حال تحرك التداول بشكل سريع ضدك، مما في حال إن كنت تمتلك الأسهم التي يتراجع سعرها.